Get Mystery Box with random crypto!

أحيانا وأنا أقرأ كتابا تخصصيا في العقيدة، ثم أجد المؤلف قد عرض | قناة / عبدالله الشهري

أحيانا وأنا أقرأ كتابا تخصصيا في العقيدة، ثم أجد المؤلف قد عرضت له مسألة فقهية، أو : (لغوية،حديثية) لها تعلق بما يتحدث عنه، فيشرع في تفصيلها، ويطيل الحديث كثيرا عنها .. أجد في نفسي أن هذا الأمر تطويل بغير حاجة، وأن الفاضل في حقه اختصار الأمر وذكر الحكم المقرر، ليعود إلى نقاش مسألته العقدية الأصل.
ثم إني وجدت كلاما للشاطبي - برد الله مضجعه- حول هذا فأعجبني وأطربني كثيرا .
قال رحمه الله : " ويتصور ذلك ( أي الخروج من أصل العلم إلى ملحه)في خلط بعض العلوم ببعض؛ كالفقيه يبني فقهه على مسألة نحوية مثلا، فيرجع إلى تقريرها مسألة -كما يقررها النحوي-لا مقدمة مسلمة، ثم يرد مسألته الفقهية إليها . والذي كان من شأنه أن يأتي بها على أنها مفروغ منها في علم النحو فيبني عليها، فلما لم يفعل ذلك، وأخذ يتكلم فيها، وفي تصحيحها، وضبطها، والاستدلال عليها، كما يفعله النحوي، صار الإتيان بذلك فضلا غير محتاج إليه.
وكذلك إذا افتقر إلى مسألة عددية؛ فمن حقه أن يأتي بها مسلمة ليفرع عليها في علمه، فإن أخذ يبسط القول فيها كما يفعله العددي في علم العدد؛ كان فضلا معدودا من الملح إن عدّ منها، وهكذا سائر العلوم التي يخدم بعضها بعضا " . الموافقات