إنْ عرفَ المُمَهِد أنّ إمامَه ومولاه وصاحب أمرِه مظهرٌ لقول الله تعالى : ﴿وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ﴾ [1] وقوله تعالى : ﴿وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ﴾ [2] ، فقد أدرك أنّهُ في محضر الله ومحضرِ خليفتِه .
وبقدرِ تجلي هذا الحضور في نفسِه يسعى لأن يكون مِن الـ ﴿رَبّانِيّينَ﴾ ؛ فيبتعد عن المعاصي ويميل لتنزيه قلبه وروحه ؛ ليقترب من رعاية مولاه الرحيمة وفيضه الطاهر .