(باب ثواب العالم والمتعلم) - عن أبي عبد الله عليه السلام قا | 🕊قناةيافاطمة الزهراء اغيثيني🕊
(باب ثواب العالم والمتعلم)
- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به (1) طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به (2) وإنه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر، وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر.
- عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الذي يعلم العلم منكم له أجر مثل أجر المتعلم وله الفضل عليه، فتعلموا العلم من حملة العلم وعلموه إخوانكم كما علمكموه العلماء
- عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به، قلت: فان علمه غيره (3) يجري ذلك له؟ قال: إن علمه الناس كلهم جرى له، قلت: فإن مات؟ قال: وإن مات.
- عن علي بن الحسين عليه السلام قال: لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج (4) وخوض اللجج (5) إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال أن أمقت عبيدي إلى الجاهل المستخف بحق أهل العلم، التارك للاقتداء بهم، وأن أحب عبيدي إلي التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل عن الحكماء.
- عن حفص بن غياث قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: من تعلم العلم وعمل به وعلم لله دعي في ملكوت السماوات عظيما فقيل: تعلم لله وعمل لله وعلم لله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الباء للتعدية اي أسلكه الله في طريق موصل إلى الجنة. (آت) (2) رضا به: مفعول لأجله ويحتمل أن بكون حالا بتأويل: اي راضين غير مكرهين. (آت). (3) أي علمه المتعلم ثالثا وقوله: يجرى ذلك له؟ أي أيجري للأول أجر تعليم الثاني كما يجرى له أجر عمله؟ قال: إن علمه الناس كلهم يعني ولو بوسائط، وقوله عليه السلام: " وإن مات " أي ذلك المعلم (في). (4) جمع مهجة وهي الدم أو دم القلب خاصة أي بما يتضمن إراقة دمائهم. (5) جمع لجة وهي معظم الماء.
