2016-07-06 17:03:57
*هذا هو العيد*
/ الخضر سالم بن حليس.
*العيد* ياصديقي بسمةٌ ترسمُها بريشتِك على صفحاتِ وجهك ، وطمانينةٌ تملئ بها قاعاتِ قلبك ، وأملٌ تنشره في أرجاءِ نفسِك ، وكلماتٌ عطرةٌ ترسلها وآبلاً صيباً على صحراء النفوس.
*العيد*: أن ترسل السعادةَ في بريد الألم ، فتفتته من الداخل ، وأن تغرسَ الفرحةَ في أرضٍ جدب فتَنبُت زهراً مختلفاً ألوانه.
*العيد*: أن تحشد صيامَك وقيامَك، على حدود سلوكياتك، وأن ترسلَ جيوشَ تعبدِك على مشارفِ تصرفاتك.
*العيد*: أن تحيل اليوم كل عبادةِ الأمسِ إلى خلقٍ نبيلٍ ، وقيمةٍ راقيةٍ ، ومبدئٍ مشرقٍ.
*العيد* أن يشرق الصيامُ قيماً فُضلى من بين هضبات روحك، وأن تتحول تراتيلُ الذكر التي رددتها إلى أخلاق مُثلى تمشي بها في الناس.
*العيد*: أن تستخرج الابتسامةَ من براثنِ العبوس، وأن تنتزعَ السعادةَ من بين أنيابِ الألم .
*العيد*: أن تحذف (الراء) من باقات (الورد) المتبادَلة فيكون (ودا) وثابا تنضحُ به النفسُ، وأن تضيفَ (السين) إلى أول (عيد) فتكون به (سعيدا).
*العيد*: أن تصنع الفرحةَ على وجوهٍ لم تعد تعرفها، وأن تحضر الإبتسامةَ لشفاهٍ غادرتها أحقابا.
*العيد*: أن تكون وشاحا من التسامحِ ترخيه على وجه حقودٍ فيرتد لطيفاً . وأن تكون خيمةً من العفو تُكنُّ بها حماقات قوم أساءوا إليك، وأن تكون سفحاً من الصفح تعلو به على أذية لفحتك حممها.
130 views14:03