لطالما كان الزواج وسيبقى حالة جدلية بكل حيثياته لماذا وكيف وإلى أين.
أهم ما يُمكن أن يقدّمه إنسانٌ (ذكر/أنثى) لهذه البشرية أن يمتلك الجواب على سؤال لماذا أتزوّج ؟ اليوم لدي كامل القناعة بأن الضبابية في معرفة هذا الجواب هي أحد أهم عوامل الطلاق وما يتبعها من مشاكل.
الزوّاج ليس المكان المُناسب لانتفاخ "الأنا"، أنا الحاكم، أنا كبير الراس، أنا المُسيطر، أنا كلمتي بدها تمشي، أنا بدي ربّي، أنا الزلمي، أنا المرأة المستقلة، أنا بدي حط حد، أنا الصح، أنا بعمل شو ما بدي، أنا ومن بعدي الطوفان، أنا.. أنا.. الأنا عامل التدمير الأبرز في الحياة الزوجية.
الزواج حديقةُ الحُب والمودّة والتفاهم والإنسجام والذوبان الكامل للأنا، هي حديقة الأولويات ومنتهى التضحيات وطريق الصبر وقوة التحمّل، الزواج حالةٌ عقلية تُدير عملية الإنجذاب الأولي تجاه الآخر.
اللي مفكر الزواج انه انا بدي اتزوج لإتسلّط وتكون كلمتي هي العُليا وكلمة شريكي هي السفلى، لا يفكّر بالزواج قبل ما ينضج.
.
