Get Mystery Box with random crypto!

إن الحسين «عليه السلام» لم يأتِ إلى العراق لأجل الحرب، بل جاء | نبراس المحققين / مرزبان حريم تشيع / علامه محقق سيد جعفر مرتضى عاملى

إن الحسين «عليه السلام» لم يأتِ إلى العراق لأجل الحرب، بل جاء لأمرين: أحدهما: أنه كان ملاحقاً من قبل بني أمية، وقد رصدوا ثلاثين من شياطينهم ليغتالوه، ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة، ولم يكن يريد أن تهتك حرمة الحرم والكعبة بقتله.. الثاني: إن أهل العراق قد استغاثوا به، فأراد أن يغيثهم، وينظر في أوضاعهم، ويعالج ما أمكن معالجته من مشكلاتهم. وقد أرسل إليهم مسلم بن عقيل ليطلع على الأمور ويخبره بواقع الحال، ليدرس أحوالهم، ويخبره بما يظهر له، وليس للإمام أن يتخلف عن إغاثة المحتاجين إليه، وهو إمام الأمة بنص رسول الله «صلى الله عليه وآله». فهو إذن، لم يأتِ محارباً، ولا اصطحب معه جيوشاً، وكان مجموع من معه من عياله وأطفاله، وأهل بيته، وأصحابه لا يتجاوز بضع عشرات. وإذ به يواجَهُ ـ وهو في الطريق ـ بألف فارس جاؤا بقيادة الحر الرياحي للقبض عليه، لتسليمه إلى أميرهم ليملي عليه إرادته، ويحكم عليه بما شاء.. فضيَّقوا عليه، وألجأوه إلى كربلاء، فاجتمعت عليه جيوش بني أمية هناك..