Get Mystery Box with random crypto!

روى الداعي إلى أهل البيت المرحوم الشيخ (أحمد الكافي) رضوان الل | 🌅العارف بالله🌅

روى الداعي إلى أهل البيت المرحوم الشيخ (أحمد الكافي) رضوان الله عليه عن المقدس الأردبيلي أنه قال:
" كنا ذاهبين إلى كربلاء مع طلّاب العلوم الدينية سيراً على الأقدام (يأتي زوار من النجف إلى كربلاء جماعات جماعات سيراً على الأقدام في مواسم زيارة أبي عبد الله عليه السلام كليلة عرفة ويومها والعشرين من صفر والنصف من شعبان...) وكان أحد الطلبة ممن حظي بعناية أبي عبد الله عليه السلام يقرأ لنا العزاء خلال سيرنا. وصلنا إلى كربلاء يوم الأربعين ولكثرة الناس والازدحام آثرت ألا ندخل الحرم كي لا نزاحم الزوار الآتين من بعيد. وقلت لمن معي: نقف هنا في زاوية الصحن (الباحة الخارجية للحرم) ونقرأ الزيارة... ثم التفتّ إلى الطلبة الذين كانوا معي وسألتهم عن قارئ العزاء الذي كان معنا. قالوا: دخل في وسط الحشد ولا نعلم أين هو.
وفي هذه الأثناء رأيت رجلاً عربيّاً يتّجه صوبنا فنادى الرجل: يا ملا أحمد مقدّس الأردبيلي ماذا تريد أن تصنع؟
قلت: أريد أن أقرأ زيارة الأربعين.
فقال: ارفع صوتك لكي أسمعك أنا أيضاً.
فقرأت الزيارة وصحّح لي قراءتي في موقع أو موقعين. فلما انتهينا قلت للطلبة: ألم يأتِ قارئ العزاء بعد؟
قالوا: يا مولانا لا نعلم أين ذهب.
فقال لي الرجل العربي: ماذا تريد أيها المقدّس الأردبيلي؟
قلت: كان أحد الطلبة يقرأ لنا العزاء أثناء سفرنا ولا أعلم أين هو الآن... أريد أن يأتي ويقرأ لنا.
فقال لي الرجل العربي: هل تريد أن أقرأ أنا لك العزاء؟
قلت: نعم وهل تجيد ذلك؟
فقال: بلى.
ومن ثم التفت إلى ناحية ضريح الإمام الحسين عليه السلام... فاضطربنا وأصابنا الخشوع للطريقة التي كان ينظر بها إلى الضريح المطهّر. ومن ثم نادى: "يا أبا عبد الله لا أنا ولا هذا المقدس الأردبيلي ولا هؤلاء الطلبة... لا أحد منا ينسى تلك الساعة التي كنت تريد أن تفارق فيها أختك زينب عليها السلام".
يقول المقدس الأردبيلي: في تلك اللحظة لم أعد أراه. فأدركت أن هذا العربي هو المهدي ابن الزهراء صلوات الله تعالى عليهما... بحق كانت ساعة عاطفية ومنقطعة النّظير".

فيوضات الحسين عليه السلام على المؤمنين

_______

شاركوا باعادة المنشور لتنالوا الاجر مضاعفا ان شاء الله، للإشتراك في قناتنا على اليوتيوب

https://youtube.com/channel/UCsdFo9A-3mBXNsg-nrd4BLA

https://t.me/AlArifbilah