الشيخ الحائري أيقونة العشق الحسيني [يعتبر المرحوم آية الله | 🌅العارف بالله🌅
الشيخ الحائري أيقونة العشق الحسيني
[يعتبر المرحوم آية الله الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي (قدس سره)[١]المؤسس الأول لجامعة (حوزة) قم العلمية، كان فقيهًا جليلًا، عالمًا شهيرًا، أستاذًا قديرًا، من أكابر مراجع التقليد و الإفتاء للإمامية. اعتمد الشيخ الحائري منهج مدرسة سامراء في التدريس في حوزته، مستلهمًا ذلك من الميرزا الشيرازي؛ وذلك من خلال طرح المسألة، و استعراض الآراء، مع ذكر دليل الأقوال والآراء المطروحة جميعها، وبعد أن يفرغ الشيخ من توضیح المسألة والأقوال المطروحة فيها والأدلة التي ذكرت لها، يطلب من تلامذته تداول المسألة ومناقشة الآراء المطروحة، ثم الخروج بمحصلة نهائية للآراء، بعدها يقوم الشيخ بعرض رأيه وما يراه مناسبًا لحل الإشكالية المطروحة، ولم يكتف بذلك بل فسح المجال لتلامذته بمناقشة ما طرحه من رأي وما استند إليه من دلیل، يضاف إلى ذلك أنه كان يعلم الطلبة بموضوع اليوم التالي ليوفّر المجال أمامهم للاطلاع عليه قبل الحضور إلى حلقة الدرس، وكان من منهجه الاختصار في مباحث أصول الفقه وعرض القضايا ذات البعد العملي في الإجهاد فقط من هنا صنف كتابه درر الأصول وكان يتم دورة أصولية كاملة في أربع سنين فقط. يفتتح درسه بالتعزية: كان شديد الموالاة لأهل البيت(عليهم السلام)، ولديه تعلّق خاصّ بالإمام الحسين (عليه السلام) فقد كان محبًا صادقًا، و كان قبل الشروع بالدرس يطلب من المرحوم الحاج إبراهيم صاحب الزماني التبريزي أن يقرأ التعزية، ثم يشرع بدرسه. ولم تقتصر تعزية الشيخ الحائري على أيام الدرس، بل كان يقيم العزاء في أيام عاشوراء، وفي يوم عاشوراء كان يخرج حافي القدمين ملطخًا جبهته ووجهه بالطين.][٢]
ـــــــــــــــــــــــ
[١]آية الله الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي (قدس سره)،ولد فـي قرية من قرى محافظة يزد وذلك بتاريخ 1276 هـ، وترعرع بين أحضان عائلة فلاحية متدينة. لبى الشيخ الحائري نداء ربه بعد أن قضى 83 سنة من عمره الشريف وقد قام بخدمات جليلة للحوزات كافة و بصورة خاصة للحوزة العلمية في قم المقدسة.وتم دفنه بجوار مرقد السيدة المعصومة -سلام اللّه عليها- في مدينة قم. أنظر: 1- درر الفوائد ج1 ص17 – 29 . 2- الذريعة ج8 ص118 . 3- أعيان الشيعة ج8 ص42 . 4- مستدرك سفينة البحار ج5 ص273
[٢]قصص وعبر (مخطوط)/ عادل الجوهر. https://t.me/AlArifbilah
