2022-07-24 13:57:19
قصيدة ( أذان السقاء ) على طور (جداه)
عباس ... يا أرضي وسمائي
عباس ... يا أمـلَ الـزهــراءِ
عباس ... أنت لفـرضِ الماءِ
في هـذي البـيـداء
ما بـيـنَ الأعــداءِ
..............................................
عـباسُ أيا سـيـفَ المـولى في الطـفِّ
منـكَ الجيـشُ يميلُ الألفُ على الألفِ
أنـتَ المـوتُ وأنـتَ القـابـضُ بالكـفِّ
لـمّا تـبطـشُ فـيهِـمْ تهتـفُ لا يَكـفي
إنـي جـرحٌ يـرفـضُ أشكـالَ الـنـزفِ
فأناْ البـدرُ مـحـالٌ يـرضى بالخـَسـفِ
فـأراك حامينا
ولـواك منجينا
ورضاك يكفـينا
أنتَ سمائي
عباس ... يا بطلَ الهـيجاءِ
عباس ... يا سيفَ النجباءِ
عباس... يا محـرابَ وفاءِ
قـمْ لنزيـفِ دمـاءِ
من قـومٍ جبـناء
....................................................
إني زينـبُ والـقلبُ يـفـيضُ الصبـرا
فـيـمـا تـنــويـهِ اليـومَ وأنـتَ الأدرى
في عـيـنـيكَ نرى يا بـنَ عـليٍ نهـرا
وقـلـــوبٌ للأطــفــالِ تــراها حـرى
فاقـصدْ نهــرَ فـراتٍ يا جودَ الزهرا
واملأ أرضَكَ في الباغي شبرا شبرا
فعهـود أديــهـا
وحشود تمحـيها
وورود تـسقيها
أنتَ سمائي
عباس ... يا روحي وهـوائي
عباس ... يا صبحي ومسائي
عباس ... يا ذخري ورجائي
فانــقــذ لأحـبـائـي
من عَـطشٍ وعـداءِ
.......................................................
عـبــاسُ أرى فـيـــكَ الـزلالَ الأكـبـرْ
ويـَرى الأعــداءُ بـسـيفـِكَ مَـوتاً أحمر
طفٌّ وحدَكَ في الحربِ وفيكَ المحشر
أدري أنَّــكَ تَطـلــبُ إذلالَ العــســكـر
سيقــولُ حـسيــنٌ: يا عــباسُ تـصـدر
واقـصد ماءً وامــحُ جيــوشاً يا قـسور
مغوار في طـفِّـكْ
كـرار في سيفِـكْ
والنار في كـفِّـكْ
أنتَ سمائي
عباس ... يا أمـلي ودعـائي
عباس ... يا من فـيكَ دوائي
عباس ... يا نـورَ الأرجــاءِ
أنـتَ لَخيـرُ فـداءِ
في ظـلِّ الأرزاءِ
.................................................
وأرى عينَ العباسِ تشعُّ النارا
قـد شقَّ الجيشَ أمامَ الجيشِ جهارا
كالعـصفِ وإنّي أمـنحهُ الإصرارا
وأخـي بـالألافِ لـقـد ألحـقَ عـارا
من يـدنــوهُ وفـيـهِ يَـرونَ الكـرارا
حـتى عـادَ بـمـاءٍ لـيـخـطَّ مـسـارا
قد عاد بالفـخـرِ
ميعـاد للـخــدرِ
أمجاد في الأمرِ
أنتَ سمائي
عباس ... يا فخري ولوائي
عباس ... يا مجـدَ العــليـاءِ
عباس ... يا أُنسي وشِفائي
لـك فـخـرٌ بـبقـائي
في عـزٍ وبـهـاءِ
.............................................
قد عادَ الكافـلُ ينـبضُ بالإحـساسِ
وهـنـا شـاءَ اللهُ لـقــتــلِ العــبـــاسِ
ليُرى ديــنُ حُـسينٍ مرفــوعَ الراسِ
فهوى غدراً والغدرُ هوى الأرجاسِ
لحُـسيـنٍ أحنى الظهـرَ بظـرفٍ قاسِ
وغـدا يـزعـجُ زينبَ ضيـقُ الأنفاسِ
ويلاه مقـتولُ
ينعاه جبريـلُ
ورثاه تهـليـلُ
أنتَ سمائي
عباس .... يا نـوحي وعزائي
عباس .... يا حـزني وبـكائي
عباس ... يا جرحي ونـدائي
حانَ عـليـكَ رثائي
فالحـزنُ بأحـشائي
.....................................................
عباس الأسدي
166 viewsedited 10:57