Get Mystery Box with random crypto!

آية ورواية رقم ٨ وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ | مجلس البتول لتدبر القران الكريم

آية ورواية رقم ٨

وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَ لا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَ أَنْتُمْ تَشْهَدُونَ(٨٤) ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَ تُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ إِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى‏ تُفادُوهُمْ وَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى‏ أَشَدِّ الْعَذابِ وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(٨٥) أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ(٨٦) البقرة آية ٨٤-٨٦

الآية ‏[٨٤ ـ ٨٦]
ـ قال الإمام العسكري ع«(وإِذْ أخذْنا مِيثاقكُمْ) واذكروا ـ يا بني إسرائيل ـ حين أخذنا ميثاقكم على أسلافكم، وعلى كل من يصل إليه الخبر بذلك من أخلافهم الذين أنتم منهم (لَا تَسْفِكُون دِمَاءَكُمْ) لا يسفك بعضكم دماء بعض (وَلَا تُخْرِجُونَ أنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ) ولا يخرج بعضكم بعضا من ديارهم.
(ثُمّ أقْررْتُمْ) بذلك الميثاق، كما أقرّ به أسلافكم، والتزمتموه كما التزموه (وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ) بذلك على أسلافكم وأنفسكم (ثُمَّ أَنْتُمْ) معاشر اليهود (تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) يقتل بعضكم بعضاً (وتُخْرِجُون فرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ) غصبا وقهرا (تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ) يظاهر بعضكم بعضاً على إخراج من تخرجونه من ديارهم، وقتل من تقتلونه منهم بغيرحق (بِالْإِثْمِ والْعُدْوانِ) بالتعدي تتعاونون وتتظاهرون. (الى آخر الحديث)
ـ فقال رسول اللّه ص ـ لمّا نزلت هذه الآية في اليهود، هؤلاء اليهود [الذين‏] نقضوا عهد اللّه، وكذبوا رسل اللّه، وقتلوا أولياء اللّه ـ : «أفلا أنبئكم بمن يضاهئهم من يهود هذه الأمة؟» قالوا: بلى يا رسول اللّه، قال: «قوم من أمّتي ينتحلون بأنّهم من أهل ملتي، يقتلون أفاضل ذرّيّتي، وأطايب أرومتي‏ (أصل الشجرة)، ويبدلون شريعتي وسنتي، ويقتلون ولدي الحسن والحسين، كما قتل أسلاف هؤلاء اليهود زكريا ويحيى، ألا وإنّ اللّه يلعنهم كما لعنهم، ويبعث على بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هادياً مهدياً من ولد الحسين المظلوم، يحرفهم بسيوف أوليائه إلى نار جهنم.
ألا ولعن اللّه قتلة الحسين ومحبيهم وناصريهم، والساكتين عن لعنهم من غير تقية تسكتهم.
ألا وصلّى الله على الباكين على الحسين بن علي رحمة وشفقة، واللاعنين لأعدائهم والممتلئين عليهم غيظا وحنقا، ألا وإنّ الراضين بقتل الحسين شركاء قتلته، ألا وإنّ قتلته وأعوانهم وأشياعهم والمقتدين بهم برآء من دين اللّه، ألا وإنّ اللّه ليأمر الملائكة المقربين أن ينقلوا دموعهم المصبوبة لقتل‏ الحسين إلى الخزان في الجنان، فيمزجونها بماء الحيوان، فتزيد في عذوبتها وطيبها ألف ضعفها؛ وإنّ الملائكة ليتلقون دموع الفرحين الضاحكين لقتل الحسين فيلقونها في الهاوية، ويمزجونها بحميمها وصديدها وغساقها وغسلينها، فتزيد في شدة حرارتها وعظيم عذابها ألف ضعفها، يشدد بها على المنقولين إليها من أعداء آل محمد عذابهم».

المصدر / التفسير الروائي للقرآن الكريم