Get Mystery Box with random crypto!

* نفائس من تفسير تسنيم (٣٠٦)* وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ | مجلس البتول لتدبر القران الكريم

* نفائس من تفسير تسنيم (٣٠٦)*

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (١٦٥)
سورة البقرة

* الحب والبغض في الله. (جزء ٢)*

*(ب) ـ* إنّ التوصية بمحبة الله الواردة في الروايات المذكورة، تعطي للحبّ وجهته التي ينبغي أن يكون عليها. ولا يمكن منع الإنسان ونهيه عن تناول الطعام، ولكن يمكن توجيهه نحو بعض الأطعمة ودعوته إلى ترك بعضها الآخر. فكذلك لا يمكن نهي الإنسان عن الحبّ ولكن يمكن توجيه حبّه نحو ما يستحقّ أن يحبّ، ونهيه عمّا لا يستحقّ هذا العاطفة النبيلة.

*(ج) ـ* إنّ حبّ كلّ محبوبٍ محدودٍ وناقصٍ، والتعلّق به على أساس الصبغة الدينية، هو طريق إلى المحبوب الحقيقيّ غير المحدود والكامل المطلق.

*(د) ـ* من يكون حبّه وعداؤه وعطاؤه لله تعالى، هو «كامل الإيمان». وهذه المحبّة التي هي عمل جوانحيّ مبنيٌّ على المعرفة، تبعث الضياء في أعمال الجوارح. كما أنّ الأعمال أيضًا سببٌ لتكامل تلك المحبّة، وهذا العاملان موجودان جنبًا إلى جنب.

*(هـ) ـ* الحبّ في الله هو العروة الوثقى التي وصفها الله تعالى بأنّها: ﴿لاَ انفِصَامَ لَهَا﴾.

*(و) ـ* قد يُحبّ المؤمن مؤمنًا آخر، لأنّه جاره أو زميله أو معاونه وأمثال ذلك، لذلك يسعى لتبرير أخطائه وتفسيرها، و هذه المحبّة حتى لو كانت بين شخصين مؤمنين، ليست من سنخ الحبّ الإلهي والحبّ في الله والمحبة لله، وذلك لأنّ فيها محاولة تبرير العيوب وتجميلها، والمحبّة في الله تقتضي إصلاح العيوب ورفعها لا الحفاظ عليها، عملًا بمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

*(ز) ـ* يوم القيامة تجمع كافة الأجرام النورية، أمثال: الشمس والقمر والكواكب السيّارة، ويخمد نورها، وتطوى صفحة وجودها: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾، و﴿وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾، ﴿فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ﴾ ، ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ﴾. ولا يبقى غير نور المؤمن يضيء ساحة الجنّة، وفي ذلك اليوم تشرق وجوه المؤمنين ويُعرفون بهذا الفيض.

*(ح) ـ* من أفضل علامات التولّي والتبرّي وأدلّتهما أنّ الإنسان يتولّى ما يتعلّق بالإيمان ويبرأ ممّا له صلةٌ بالكفر والفسق والمعصية.

تفسير تسنيم ج ٨ ص ٢٩٢

http://t.me/albatoolquran