Get Mystery Box with random crypto!

العيش في أزمنة المحن الكبرى والعمل فيها لنصرة الإسلام = نعمة و | قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

العيش في أزمنة المحن الكبرى والعمل فيها لنصرة الإسلام = نعمة ومنحة لمن أراد الله به خيراً.

قال ابن تيمية متحدثا عن فتنة التتار في وقته:
(واعلمُوا -أصلَحكم الله- أنَّ مِن أعظم النِّعم على مَن أراد الله به خيرًا: أن أحياهُ إلى هذا الوقتِ، الذي يُجدِّدُ اللهُ فيه الدِّينَ، ويُحيي فيه شعار المسلمين، وأحوال المؤمنين والمجاهدين، حتى يكون شبيهًا بالسابقين الأوَّلين، من المهاجرين والأنصار.
فمَن قامَ في هذا الوقت بذلك؛ كان من التابعين لهم بإحسان، الذين رضِي الله عنهم ورضُوا عنه وأعدَّ لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا ذلك الفوزُ العظيم!
فينبغي للمؤمنين أن يَشكروا اللهَ تعالى على هذه المِحنَة، التي حقيقتها مِنحَةٌ كريمةٌ من الله، وهذه الفتنة التي في باطنها نعمةٌ جسيمةٌ!
حتى والله لو كان السابقون الأوَّلون من المهاجرين والأنصار -كأبي بكرٍ وعمر وعثمان وعليّ، وغيرهم- حاضرين في هذا الزمان؛ لكان من أفضل أعمالهم جهادُ هؤلاء القوم المجرمين).

مجموع الفتاوى [٢٨]