Get Mystery Box with random crypto!

حكم إهداء الأعمال للميت، وبيان بدعة إهداء ذلك للنبي ﷺ | الفتاوى الشرعية

حكم إهداء الأعمال للميت،
وبيان بدعة إهداء ذلك للنبي ﷺ.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"لم يكن من عادة السلف إذا صلوا تطوعا، أوصاموا، أو حجوا، أو قرأوا القرآن يهدون ذلك لموتاهم المسلمين، بل كان من عادتهم الدعاء كما تقدم،
فلا ينبغي للناس أن يعدلوا عن طريق السلف، فهو أفضل وأكمل." اهـ
[حاشية العلامة ابن قاسم الحنبلي على الروض مجلد (٣) ص(١٤٠)]

وقال ابن عثيمين رحمه الله:
"ولكن هنا مسألة يجب أن ننبه عليها؛ لأن كثيراً من الناس يحرصون على أن يجعلوا ثواب أعمالهم في قراءة، أو صلاة، أو صيام، أو تسبيح، أو تهليل وتكبير للأموات كثيراً، وليس هذا من عادات السلف رحمهم الله، السلف نظروا إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام:
(( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ ؛ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ))
فصاروا يدعون لآبائهم وأمهاتهم ومن سبقهم من الناس، لا أن يجعل من أعمالهم شيئاً، والذي ينبغي للإنسان أن يجعل القراءة لنفسه والصلاة لنفسه والصدقة لنفسه والصوم لنفسه، وأن يدعو لمن شاء من أبويه أو أحدهما، وكذلك يدعو لمن يشاء من أقاربه وأصدقائه، وما أشبه ذلك".
[ كتاب الجنائز ص(٢٠٩) نور على الدرب]

وقال ابن عثيمين رحمه الله:
"أما بالنسبة للإهداء للنبي ﷺ، فهو بدعة؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم -وهم أشد منا حباً لرسول الله ﷺ- لم يكونوا يفعلون هذا، ولأن هذا سَفَهٌ من الفاعل؛ إذ إن النبي ﷺ في غِنىً عن عمله؛ لأن أيَّ عمل صالح يفعله أحد من أمة الرسول -عليه الصلاة والسلام- فللرسول ﷺ مثله دون أن يجعلَ أجره للرسول؛ لأن من دل على خير فهو كفاعله، والرسول ﷺ هو دالٌ أمته على الخير".

[ كتاب الجنائز ص(٢١١) نور على الدرب]



* جزى اللَّهُ خيراً كل من قرأها وساعدنا على نشرها *

……………………………………………………

*قنـ( الفتاوى الشرعية )ـاة*

*للإشترك على التيليجرام اضغط على الرابط التالي :*

http://telegram.me/alfatawa2

……………………………………………………