فلمَّا دخلتُ بها وجدتها عوراءَ عرجاءَ شوهاءَ الخلق.
فقلتُ: اللهُمَّ لك الحمدُ علىٰ ما قدَّرتَه لي، وكان أَهلُ بيتي يلومونني علىٰ ذلك وأَزيدُها برًّا وإكرامًا، وكانت لمحبَّتها لي تمنعني من الخروج، فأَقعدُ حِفظًا لقلبها، ولا أُظهرُ لها من البُغضِ شيئًا وكأَنِّي علىٰ جمر الغضا من بغضها، فبقيتُ هكذا خمسَ عشرة سنة حتىٰ ماتت، فما مِن عملي شيءٌ هو أَرجىٰ عندي من حِفظي قلبها »