Get Mystery Box with random crypto!

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى أله وصح | مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى أله وصحبه أما بعد:

فما حدث في فرنسا من دمار وخراب وحرق وإتلاف للمتلكات العامة والخاصة ونهب وسلب أراده الله كونا  لا شرعا، فكل هذه الأعمال الإجرامية لا يقرها الشرع الإسلامي، فهي محرمة في دين الله، وإذا بحثنا عن الأسباب التى أدت إلى هذا الوضع المزري نجد سببه هو الظلم والاستبداد والعنصرية والوحشية التى تقوم بها فرنسا ضد الإسلام والمسلمين، ومن تلكم الوحشية السافرة مقتل ذلكم الشاب بدم بارد من أحد أفراد الشرطة الحاقدين.

أحبتي في الله منذ سنوات مضت كشرت فرنسا عن أنيابها وأظهرت عداوتها وحقدها، فأغلقت مئات المساجد وطردت أئمتها، وحاربت المرأة المسلمة والحجاب وضيقت عليها الخناق، أما طعنها في الإسلام وتشويه صورته والإستهزاء  برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فحدث ولاحرج، كل هذا باسم حرية التعبير!!، وحرية التعبير حلال لهم حرام على غيرهم، ولا ننسى ماقاله (مكرون) بأن الإسلام يعيش في أزمة وأن الأمة الجزائرية لا  تاريخ لها؟!!، إلى غير ذلك من الطعونات الخبيثة، فهاهي اليوم تجني ثمرة ما زرعت والله المستعان، وأؤكد مرة ثانية أننا لا نقر هذه الأعمال الإجرامية لا في فرنسا ولا في غيرها من دول العالم، لما في ذلك من مفاسد وتعطيل حركة الحياة والإعتداء على الأبرياء الذين لم يرتكبوا جرما، كما أنصح شبابنا وإخواننا وأبنائنا، لمن لهم آذان صاغية وقلوب واعية، أن يحذروا من مغبة الإنزلاق وراء هذه الأعمال الإجرامية، ولا تغتروا بمن ركب رأسه واتبع هواه ! فالحذر الحذر.

وأختم كلمتي هذه بما قاله علماء الجزائر الأفذاذ الذين عايشوا المستدمر الفرنسي الغاشم، وذاقوا من ويلاته ما الله به عليم، وما تعرض إليه شعب الجزائر من قتل وتشريد وتجويع وإذلال وإهانة على مدى 132 سنة، بل حاول الاستدمار بكل ما أوتي من قوة لإبادة هذا الشعب و إزالته من الوجود بالكلية لكن إرادة الله فوق كل إرادة وقوته سبحانه وتعالى أقوى من كل قوة، قال الله تعالى  :{ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ و الله مع الصابرين }، وقال تعالى :{ وكان حقا علينا نصر المؤمنين}،فتحقق وعد الله لعباده، ونصر عباده المؤمنين.

قال الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله :  إننا نعتقد أن فرنسا أكبر عدو للإسلام.

وقال رحمه الله تعالى: فرنسا تراكم عدوا لها و ترى نفسها عدوا لكم.
وقال الشيخ الطيب العقبي رحمه الله : علموا أولادكم أن كره فرنسا عقيدة .

وقال الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله : لو قالت لي فرنسا قل لا إله إلا الله لما قلتها.

وقال الشيخ العربي التبسي رحمه الله: من عاش فليعش عدوا لفرنسا ومن مات فليحمل معه عداوتها إلى قبره
.

رحم الله علمائنا فقد عرفوا و بينوا خطر فرنسا وأن بغظها دين ندين الله به، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا.

#كتبه : أبو عبدالحليم محمد عبد الهادي الجزائري
يوم الأحد 14 ذو الحجة 1444ه‍جري
الموافق ل: 02 جويلية 2023 نصراني