Get Mystery Box with random crypto!

وقال في «طريق الهجرتين» 2/509: «فإن الود يعود بعد التوبة النصو | ((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))


وقال في «طريق الهجرتين» 2/509: «فإن الود يعود بعد التوبة النصوح أعظم مما كان، فإنه سبحانه يحب التوابين، ولو لم يعد الود لما حصلت له محبته، وأيضا فإنه يفرح بتوبة التائب، ومحال أن يفرح بها أعظم فرح وأكمله وهو لا يحبه.
وتأمل سر اقتران هذين الاسمين في قوله تعالى: {إنه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود} تجد فيه من الرد والإنكار على من قال: «لا يعود الود والمحبة منه لعبده أبدا»، ما هو من كنوز القرآن ولطائف فهمه، وفي ذلك ما يهيج القلب السليم، ويأخذ بمجامعه، ويجعله عاكفا على ربه -الذي لا إله إلا هو، ولا رب له سواه- عكوف المحب الصادق على محبوبه، الذي لا غنى له عنه، ولا بد له منه، ولا تندفع ضرورته بغيره أبدًا»

#وقال في «روضة المحبين» ص75:
«الودود من صفات الله سبحانه وتعالى أصله من المودة، واختلف فيه على قولين:
فقيل هو ودود بمعنى واد، كضروب بمعنى ضارب، وقتول بمعنى قاتل، ونؤوم بمعنى نائم، ويشهد لهذا القول أن فعولا في صفات الله سبحانه بمعنى فاعل، كغفور بمعنى غافر، وشكور بمعنى شاكر، وصبور بمعنى صابر.
وقيل: بل هو بمعنى مودود، وهو الحبيب، وبذلك فسره البخاري في «صحيحه» فقال: الودود: الحبيب.
والأول أظهر؛ لاقترانه بالغفور في قوله: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}، وبالرحيم في قوله: {إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}، وفيه سر لطيف، وهو: أنه يحب عبده بعد المغفرة، فيغفر له ويحبه، كما قال: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ} فالتائب حبيب الله، فالود: أصفى الحب وألطفه».

#انتقاءات_الاسلام_ديني
#منتدى_النجاح_والتميز