Get Mystery Box with random crypto!

هل يشرع صيام الست من شوال لمن عليه قضاء؟ [احتجاجا بحديث عائشة | ((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))

هل يشرع صيام الست من شوال لمن عليه قضاء؟ [احتجاجا بحديث عائشة رضي الله عنها]

#السؤال :

هل يشرع صيام الست من شوال لمن عليه أيام من رمضان قبل قضاء ما عليه؟ لأني سمعت بعض الناس يفتي بذلك ، ويقول : إن عائشة رضي الله عنها كانت لا تقضي الأيام التي عليها من رمضان إلا في شعبان ، والظاهر أنها كانت تصوم الست من شوال لما هو معلوم من حرصها على الخير؟

#الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد : 

فهذه المسألة لا يجوز فيما يظهر لنا أن تصام النافلة #قبل الفريضة لأمرين :

#أحدهما : أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) ، والذي عليه قضاء من رمضان لا يكون متبعاً الست من شوال لرمضان ؛ لأنه قد بقي عليه بعض رمضان ، فلا يكون متبعاً لها لرمضان حتى #يكمل ما عليه من رمضان ، فإذا كان الرجل عليه صيام من رمضان لكونه مسافراً أو مريضاً ثم عافاه الله ، فإنه #يبدأ بقضاء رمضان ثم يصوم الست إن أمكنه ذلك.

وهكذا #المرأة التي أفـطرت من أجل حيضها أو نفاسها ، فإنها تبدأ بقضاء الأيام التي عليها ثم تصوم الست من شوال إن أمكنها ذلك إذا قضت في شوال.

أما أن تبدأ بصيام الست من شوال ، أو يبدأ الرجل الذي عليه صوم الست من شوال ، فهذا لا يصلح ولا ينبغي.

#والوجه_الثاني : أن دين الله #أحق بالقضاء ، وأن #الفريضة أولى #بالبدء والمسارعة من النافلة ، الله عز وجل #أوجب عليه صوم رمضان ، وأوجب على المرأة صوم رمضان ، فلا يليق أن تبدأ بالنافلة قبل أن تؤدي الفريضة.

وبهذا يُعلم أنه لا وجه للفتوى بصيام الست لمن عليه قضاء قبل القضاء ، بل #يبدأ بالقضاء فيصوم الفرض ، ثم إذا بقي في الشهر شيء وأمكنه أن يصوم الست فعل ذلك وإلا ترك ؛ لأنها #نافلة بحمد الله ، وأما قضاء الصيام الذي عليه من رمضان فهو #واجب وفرض ، #فوجب أن يبدأ بالفرض قبل النافلة ويحتاط لدينه للأمرين السابقين :

#أحدهما : أن الرسول ﷺ قال : ((ثم أتبعه ستاً من شوال)) والذي عليه أيام من رمضان ما يصلح أن يكون متبعاً للست لرمضان ، بل قد بقي عليه شيء ، فكأنه صامها في أثناء الشهر ، كأنه صامها بين أيام رمضان ، ما جعلها متبعة لرمضان.

#والأمر_الثاني : أن الفرض أولى بالبداءة وأحق بالقضاء من النفل ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح : دين الله أحق بالقضاء ، اقضوا الله ، فالله أحق بالوفاء سبحانه وتعالى. نعم.

أما قوله عن عائشة ، فـعائشة رضي الله عنها كانت تؤخر الصوم إلى شعبان قالت : للشغل برسول الله عليه الصلاة والسلام ، فإذا أخرت الفريضة من أجل الرسول ﷺ ، فأولى وأولى أن تؤخر النافلة من أجل شغله عليه الصلاة والسلام.

#فالحاصل : أن عائشة #ليس في عملها #حجة لتقديم الست من شوال على قضاء رمضان ؛ لأنها تؤخر صيام رمضان من أجل شغلها برسول الله عليه الصلاة والسلام ، فأولى وأولى أن تؤخر الست من شوال.

ثم لو فعلت وقدمت الست من شوال ، #فليس فعلها حجة فيما يخالف ظاهر النصوص. نعم.

الموقع الرسمي للشيخ ابـن بـاز

https://binbaz.org.sa/fatwas/4490/حكم-صيام-الست-من-شوال-قبل-القضاء