2019-11-27 09:41:25
إن للتعدد حكم كثيرة عظيمة بعكس مارسخ في العقول ، للأسف بسبب الآلة الإعلامية الموجهة على عقول المسلمين أو بالأحرى ما يمكن أن نسميه (فايروس الغزو الفكري)أصبح طالب العفة بين مجتمعه المحيط به عبارة عن رجل شهواني أو كما يطلق عليه العامة (نسونجي) ، وأصبح صاحب العشق المحرم و صاحب الزنا: عند أصحاب العقول المصابة (بفايروس الغزو الفكري) رجل منفتح ومتحضر!؟...
نعم هذا هو الحال انحرفت المفاهيم وعم الجهل وتبلدت العقول وتصدأت برواسب الأفكار الصادرة عن أعداء الملة والدين ، وقد تم تصديرها عن طريق الأفلام والمسلسلات وما إلى ذلك من مضامين الآلة الإعلامية ، مثلًا : كما كان يحصل في المسلسلات السورية ، يعطيك المسلسل تصور عن الرجل الذي يعدد النساء أنه نسونجي سيئ! والخالة زوجة الأب امرأة ظالمة، والرجل صاحب العشق والزنا رجل منفتح على الحياة ومتحضر جدًا ، وماذلك إلا لطمس شعيرة من شعائر الدين بأساليب فاسدة المصدر ، وماذلك إلا لنشر الفاحشة والخنوع بين المسلمين ومن ثم تدمير المجتمع المسلم : فأين لنا بعد ذلك بمربيات للأجيال صانعات للرجال!...
وقد قالها أحد حاخاماتهم ( الطريق للقضاء على الجماعات الإرهابية هو بنشر الجنس بين نساء المسلمين) وكيف سيكون سبيلهم إلى ذلك إلا عن طريق إغلاق باب الزواج الشرعي والتعدد!؟... والبديل عنه بلا شك سيكون الزنا والسحاق وماشابه(فمن أغلق على نفسه باب من أبواب الحلال سيفتح على نفسه أبواب الحرام المتعددة شاء أم أبى، وماذلك إلا لإيقاف نسل المسلمين!؟... الرعب القادم المسيطر على قلوبهم ، خوفًا من أن يعود جيش محمد صلى الله عليه وسلم من جديد.
لذلك التعدد نوع من أنواع الخير الذي شرعه الله تعالى لعباده : بلى فلقد جائت الشريعة بالخير كله فلايوجد شيء حرمه الله تعالى إلا وفيه شر للعباد ولا يوجد شيء أحله الله تعالى إلا وكان فيه خير للعباد ، ومن الخير الذي جائت به الشريعة منع الإختلاط والتبرج والتعري وما ينتج عنه من زنا وفاحشة ، حتى لا تسود الحيوانية في المجتمع وتضيع الأنساب والحقوق ، وتنتشر البلايا والأمراض ، ولايخفى على أحد بما يسمى مرض الإيدز!؟...وفي المقابل جائت بالزواج الشرعي و التعدد من《مثنى وثلاث ورباع》لما فيه من خير لعباد الله المسلمين.
كان التعدد شيء سائغ وعادة سائدة لا تحتاج إلى حث: فكثيرًا منهم كان له زوجتان وثلاث وأربع غير الجواري التي أصبحنا في هذا الزمان ليس لهن ذكر بسبب الضعف التي تمر به الأمة وتسلط الطواغيت على رقابها.
وقد عدد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، ففي صحيح البخاري وغيره عن سعيد بن جبير قال: قال لي ابن عباس: هل تزوجت قلت لا، قال فتزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها نساء.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: قيل المعنى خير أمة محمد صلى الله عليه وسلم من كان أكثر نساء من غيره ممن يتساوى معه فيما عدا ذلك من الفضائل.
ومن الصحابة الذين أُثر عنهم كثرة الزواج والتعدد عمر بن الخطاب رضي الله عنه - قال ابن كثير في كتاب " البداية والنهاية " له : " مجموع نسائه اللاتي تزوجهن في الجاهلية والإسلام ممن طلقهن أو مات عنهن سبع " ثم عد أسمائهن ومنهن أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب تزوجها في أيام خلافته، وأما الإماء فقال : " كانت له أمتان له منهما أولاد وهما فُكيهةُ ولُهيّة "
وممن أُثر عنه تعدد الزوجات أيضاً عثمان بن عفان - رضي الله عنه – فقد قتل ولديه من الزوجات أربع قال أبن كثير : " قتل - رضي الله عنه - وعنده أربع نألة ورملة وأم البنين وفاخته " ومن المعلوم انه قد تزوج قبلهن بنتا رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية ثم بعد وفاتها أم كلثوم - رضي الله عنهما – وقد توفيتا في حياته.
وكان لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه – بعد وفاة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع زوجات وسبعة عشرة جارية ومات وهن لديه .
وكان المغيرة أبن شعبة - رضي الله عنه - يقول : " لقد تزوجت سبعين امرأة أو أكثر " أي خلال حياته و يقول أيضاً : " صاحب الواحدة إن مرضت مرض وإن حاضت حاض وصاحب الثنتين بين جمرتين أيتهما أدركته أحرقته وصاحب الثلاث في رُستاق يبيت كل ليلة في قرية وصاحب الأربع عروس في كل ليلة.
قال الأمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة – رضي الله عنه - : " أرى في هذا الزمان للرجل أن يتزوج اثنتين أو ثلاثًا أو أربعًا يريد العفة " وهذا في زمانه فكيف بزماننا هذا الذي كثر وانتشر فيه الفتن في كل مكان!.
ذكر الشيخ ابن عثيمين عدة فوائد للتعدد منها قال:
1_ من المُمكن أنْ تَمرض الزّوجة مرضًا لا شفاء منه ولها أولادٌ فالأسرة بحاجةٍ إلى امرأةٍ تخدمها، والتعدّد وَضَع حلًا يحول دون طلاق الزّوجة وبقائها على ذمةِ زوجها والعيش في بيتها مع أولادها، وتجد من يقوم على رِعايتها.
2_التعدّد يُساعد على تقوية الرّوابط الاجتماعية بين الناس. كثيرٌ من النّساء يكون الزّواج صونًا لهنّ من العوز فهنّ بحاجة إلى من يُنفق عليهن.
3_ بعض الرّجال لديهم شهوةٌ جنسيةٌ حادةٌ لا تكفيهم ز
1.6K viewsالمهاجر, 06:41