تَفاصيل خَفيفة الوَزن.. لا يمنحها أحدٌ معنى.. لكنها كُل شيء.. | “ ❥:نَِٰہبّہضۜہٰٰة حہٰٰبّہ ⇣🔐💛“

تَفاصيل خَفيفة الوَزن.. لا يمنحها أحدٌ معنى.. لكنها كُل شيء..

في الشتاء الماضي، انفصلت صَديقتي عن زوجها.. ظَلَ موضوع الانفصال سِراً عن الجَميع.. لأنها مهما تَحدثت لن يفهمها أحدٌ.. لماذا انفصلت عنه؟ لأنه ينام في منتصف مشاكلها.. تحملت ذلك كثيراً. دخلا بالكثير من المشاكل. لكنَّ الموضوع انفجر في الليلة التي توفي فيها والدها.. فهو قد أغلق المحادثة وذهب إلى النوم في وسط بكائها.. وقَد تخيلت للحظة صغيرة حياتها المستقبلية مع شخص يفعل بها ذَلك. لذلك ابتعدت. وما أذكرهُ عن صديق آخر، بأنهُ رَجع إلى صديقته التي لم يتحدث معها منذ ٤ سنين.. لأنهُ عَرف بالصدفة.. وفي جلسة مع الأصدقاء بأنَّ جوابها عندما سألها أحدٌ عنه، وعن كذبة يعرفُ الجميع بأنه قد ألفها..
" مابدي احكي، لو الكل بيعرف الجواب.. مابهون علي يطلع كذاب.."

هَذه التفاصيل خَفيفة الوزن.. ترسمُ كل شيء..

كل السعادة.. والوقت الجميل في أي علاقة هي أشياء مكررة قد تأتي وتذهب..لكن أن تستيقظ في أحد الأيام بكل غضبك.. وكرهك للحياة لترى نفسك بائساً على المرآة.. ثُمَ يتحملك أحدٌ حتى نهاية يومك.. ذلك ما يَستحقُ أن نعطيه حياتنا.. حتى في العائلة.. لا يُهم إن كان للعائلة وقت تذهب به إلى المطاعم معاً.. و المقاهي.. فحتى هذه الأشياء هي أشياء ثَقيلة لا معنى لها.. بقدر أن تعرفَ عائلتك بأنك حزين.. وعندما تذهب إلى غُرفتك.. تذهب أمك خلفك، ويراسلك أخوك بأشياء مضحكة على هاتفك.. وتستيقظ صباحاً لترى بأن والدك تركَ لك "مصروفاً" أكبر عن اليوم السابق..

ما يُنجح أي علاقة في حياتنا، تِلك التفاصيل خَفيفة الوزن..
خفيفة؛ لكنها تملأ قلوبنا بأشياء يَصعبُ شَرحها..

فرانسوا داراني