Get Mystery Box with random crypto!

إن من أعظم وسائل المريد لبلوغ مراده ، وأكبر أسلحة السالك لقتل | الشيخ علي المياحي

إن من أعظم وسائل المريد لبلوغ مراده ، وأكبر أسلحة السالك لقتل غيلان نفسه ، وأوسع نوافذ العارف للإطلاع على خبايا المعارف الإلهيَّة هو القرآن الكريم ، وأسرع بُرقان الولي في أداء تكاليفه .

ولنفاسته ، وخطر مكانته أُشير إليه بالبعيد ، وعُبِّر عنه بالمجيد ، إشارة لذي البصر السديد ، والقلب الرشيد بأن الوصول إلى مكنونات وجواهر هذا البحر أمرٌ ليس بالهيِّن ، ولا بالعمل السهل ، بل الخوض في غمراته يحتاج إلى عقلٍ كاملٍ ، وقلبٍ سليمٍ .

ولذا قال سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله) : (لا يعذب الله قلباً وعى القرآن)
وقال مولى الموحدين (عليه السلام) : (الله الله في القرآن، لا يسبقكم بالعمل به غيركم) .

وقد ورد أن البعيد هنا هو الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) لأنه القرآن الناطق الذي يتحدث عنه الكتاب المسطور وهو بعيد عن متناول الأفهام , فلا تعرفه العقول ، ولا تدركه القلوب فتأمل .

ولا يشك المريد في أُثر الكتابين في دلالتهما على الطريق ، ولا السالك في كون الأول العلاج والثاني الطبيب ، ولا العارف في أن الأول فيه المفاتيح والثاني منه الأذن ، و الولي في أن الأول روضته والثاني سماؤه فتأمل والسلام .

د.الشيخ علي المياحي
https://t.me/ali11041