فتزكية النفس وتهذيبها والبلوغ بها إلى أعلى حالات النقاء والصفاء ما هي إلا مقدمة لهذا المقام الشامخ ، وواضحٌ أنَّ التزكية من أوجب الواجبات العقليَّة والشرعيَّة .
وحتى التحلي بالفضائل ، والتخلق بالكمالات الأخلاقيَّة العالية مع علو شأنها ، وارتفاع مكانتها ما هي إلا مقدمة لنيل العبوديَّة والتحقق بها .
وبالتزكية والتخلق بالكمالات يصل العبد إلى << المقام المحمود >> وهو سرٌّ من أسرار الطريق ، وكنزٌ مدَّخرٌ في كهوفه ، ودرَّة من درر بحاره ، وهو يفضي إلى القربِ والعبوديَّة ، ولذا فعلى المؤمن أن يسعى لتحقيق ذلك ما امكنه ومفاتيحه ولاية آل علي والتوسل بهم (صلوات الله وسلامه عليهم ) .