فتوحات الامام الصادق من ينظر بروية لانجازات الامام الصادق ع | الشيخ علي المياحي
فتوحات الامام الصادق
من ينظر بروية لانجازات الامام الصادق عليه السلام يراه مستحقا للقب الفاتح فعلى يديه المباركتين فتح باب المذهب على مصراعيه ودخلت الناس فيه زرافات ووحدانا حتى قال السيد اسماعيل الحميري حينها ( تجعفرت بسم الله في من تجعفروا ) وما حصول هذا التوجه العظيم واعادة لقطة ( ورايت الناس يدخلون في دين الله افواجا ) الا بمجيئ الفتح المحمدي مرة اخرى ببركات الحفيد الصادق ولعل في هذا كشف بسيط لسر تطابق الولادة بين النبي والصادق (والله العالم) والفتوحات الصادقية اكثر من ان تحصى واكبر من ان تدرك ويمكن بيان بعضها على سبيل العجالة : 1. الفتوحات العلمية : فقد اسس الامام مدرسة علمية وحاضرة فكرية قل نظيرها في عالم المعرفة تبنت تدريس الجيل المحب انذاك وقد تخرجوا منها كل باختصاصة ومن هنا نلحظ ان الامام كان ينتهج التخصص في تدريسه فعالم في العقائد واخر في التفسير وثالث في الرواية ورابع في الكيمياء وهكذا حتى اذا ما اتموا دراستهم نشرهم في البلدان وارسلهم الى الاصقاع كي يدرسوا غيرهم ويعلموا الاخرين . 2 . الفتوحات العرفانية : فلقد نظّر الامام الصادق في التوحيد ومعرفة النفس ورياضتها ومجاهدتها وفي السير والسلوك والمعارف الباطنية ما تقف عنده العقول حائرة والالباب مذهولة ، وله في الاخلاق والعرفان نظريات فريدة لا عد لها ولا حصر اثبتت لكل باحث ان درب الحب الالهي ومعرفة النفس خارج من ذات المدرسة الشيعية المتمثلة بمعدن العلم وكنزه (اهل البيت) وليس وافدا عليها من الاخرين !!! وبامكانك ان ترى ذلك بنفسك حين تقرأ كتاب (مصباح الشريعة) وهو احد مؤلفات الامام الصادق عليه الصلاة والسلام
