Get Mystery Box with random crypto!

انظروا عباد الله؛ هذه عبادة عظيمة ينبغي على المسلم أن لا يهمله | القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي

انظروا عباد الله؛ هذه عبادة عظيمة ينبغي على المسلم أن لا يهملها، فإنه لا قوة لنا جميعا إلا بذكر الله سبحانه وتعالى فإن الإنسان يحيى بذكر الله ويموت بغير ذلك، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟ يموت ولا شك يا عباد الله، وهذا هو حال الذكر لله سبحانه وتعالى والذي لا يذكر الله عز وجل، فعلى الإنسان بذكر الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يتقوى فإنه يعتبر قوة معنوية وقوة حسية بفضل الله سبحانه وتعالى، ولهذا جاء في الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه، أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَا، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ، فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ، فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْتُ لِأَقُومَ، فَقَالَ :«عَلَى مَكَانِكُمَا» فَقَعَدَ بَيْنَنَا، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي، وَقَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَانِي؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا؛ تُكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ» استعانة بالله سبحانه وتعالى ولهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يترك هذه الوصية العظيمة من النبي عليه الصلاة والسلام ولا في أحلك المواطن وأشدها، قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قِيلَ لَهُ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ.
الله أكبر يا عباد الله!

الله الله في ذكر الله سبحانه وتعالى والحرص عليه ينبغي علينا جميعا أن نكثر من ذكر الله، وأن تكون ألسنتنا لاهجة بذكر الله في كل الأحوال يا عباد الله، روى الترمذي في سننه من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ؛ أَتَشَبَّثُ بِهِ، قَالَ: «لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ».
وهكذا أيضا روى ابن ماجة في سننه من حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا».

فذكر الله مقامه عظيم يا عباد الله، ولهذا أمر الله عز وجل به المجاهد وهو في صف الجهاد يقابل الأعداء {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال: 45] أي: استعينوا بالذكر فإن الذكر يكون عونا لكم على قتال أعدائكم وعلى نصركم عليهم.
فينبغي علينا جميعا أن نحرص على ذكر الله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين فإنه من نسي الله نسيه، ومن ترك ذكر الله فإنه سيذكر غيره؛ إذا عودت لسانك باللهج بذكر الله فإنك تصون لسانك عبد الله عن فعل المحرمات، عن القيل والقال، عن الغيبة والنميمة، وعن الشتام والسباب لأنك إذا أشغلته بطاعة الله فقد أشغلته بخير كثير، وإن لم تشغله بالطاعة شغلك بالمعصية وهذا ما نراه من كثير من الناس الذين يقضون مجالسهم في القيل والقال، في الغيبة والنميمة، في ذم فلان وعلان إلى غير ذلكم، ولو أنهم شغلوا ألسنتهم بطاعة الله وبذكر الله سبحانه وتعالى لما حصل لهم ذلك.

أَسْأَلُ اللهَ الْعَلِيَّ الْعَظِيْمَ بِمَنِهِ وَكَرَمِهِ وَفَضْلِهِ وَإِحَسَاْنِهِ أَنْ يُوَفِقَنَاْ وَإِيّاْكُمْ لِكُلِ خَيرٍ وَأَنْ يُجَنِبَنَا وَإُيّاكُمْ كُلَّ شَرٍ وَضَيْرٍ.

الْلَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَىٰ وَالْتُّقَىٰ، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَىٰ.

الْلَّهُمَّ آتِ نُفُوْسَنَا تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji



وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:

https://chat.whatsapp.com/KL66XHrxORVI6DmZZBFaxG