Get Mystery Box with random crypto!

الشيخ علي البهادلي

لوگوی کانال تلگرام aliali1983ali — الشيخ علي البهادلي ا
لوگوی کانال تلگرام aliali1983ali — الشيخ علي البهادلي
آدرس کانال: @aliali1983ali
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 26
توضیحات از کانال

قناة ثقافيه

Ratings & Reviews

4.00

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

2

3 stars

0

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها

2021-02-26 12:06:53 وحيث دخلت في الصحن الشريف وانا أهم بالدخول الى الضريح المطهر واذا بي اسمع صوتاً ليس غريباً عني يناديني ...
ـ يا حسن : المعرفة قبل الطلب ، المعرفة قبل الطلب !
التفتت وإذا به الحاج النداف !!!
يا إلهي ما الذي جاء بك ؟! الست في بغداد ؟!
ـ فقال لي بلهجته : ليش مشفت المحل معزل ؟!
ـ قلت مندهشاً : يعني انت هنا من امس !
ـ قال : كنتُ بانتظارك !
ـ طيب ليش ما انطيتني خبر ونجي سوه ؟!
ـ هو هيج يريد ، تعال احدثك لتعرف وبعدها اذهب واطلب ...
جلسنا بأحد أروقة المقام الطاهر وكانت وجوهنا منصرفة نحو القبر الطاهر وشرع قائلاً :

ـ القاسم ـ يا ولدي ـ هو أحد أعظم أولياء الله ، وخزان علمه ، وهو باب من ابواب الفيوضات الإلهية ، وقد كان اساتذتنا يوصونا بزيارته ثيراً ، والتوسل بمقامه عند الله تعالى ، وهو كما تعرف ابن الامام المظلوم موسى بن جعفر الكاظم (عليهم السلام) ، وكان من الاولياء الصالحين في زمانه ، وقد شهد له الجميع بمقامه العظيم ، ومنزلته العالية ، وهو بعد اخيه الامام علي بن موسى الرضا بالفضل والمنزلة ، وقد كانت ولادته على نحو التقريب سنة (150 هـ) أي انه عاصر المنصور الدوانيقي ، والمهدي العباسي ، وموسى الهادي ، وهارون الرشيد ،

ولما تولى هذا الاخير الحكم اصدر مرسوماً ملكياً بإخراج ابناء الامام علي (عليه السلام) من بغداد ، بل وتعذيبهم وقتلهم ، فخرج الكثير من رجال العلويين الى مختلف البقاع ، وكان ممن استهدفه هارون هذا العبد الصالح (عليه السلام) فخرج من مدينة جده (صلى الله عليه وآله) كخروج موسى بن عمران كليم الله ورسوله ، حيث رافق بعض القوافل التجارية متجها شرق الحجاز قاصداً قبر جده أمير المؤمنين (عليه السلام) وبينما هو يمشي محاذياً لشاطئ الفرات ، واذا ببنتين تتزودان الماء من النهر ، وكانت احداهن تقول لصاحبتها : ( لا وصاحب بيعة الغدير ما كان الامر كذا وكذا ... ) فعرف من منطقها أنها موالية لأهل البيت (عليهم السلام) فقال لها : من تعنين بصاحب بيعة الغدير ؟

فقالت : اعني الضارب بالسيفين ، والطاعن بالرمحين ، ابا الحسن والحسين علي بن ابي طالب (عليه السلام) .
فقال لها : هل لك ان ترشديني إلى رئيس هذا الحي ؟
قالت : نعم ان ابي كبيرهم .
فمشت ومشى القاسم امامها ، ومكث ضيفاً على ابيها ثلاثة ايام ، ثم قال بعدها لشيخ العشيرة : ( يا شيخ اني سمعت ممن سمع منم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ان الضيف يمكث ثلاثاً وما زاد عن ذلك يأكل صدقة ، واني اكره أن آكل الصدقة ، واني اريد ان تختار لي عملاً اشتغل فيه لئلا يكون ما آكله صدقه )
فقال له الشيخ : اختر لك عملاً .
فقال له القاسم : ( اجعلني على سقاية الماء في مجلسك ! )
فكان كلما ذهب لسقيهم وقف على الفرات وتذكر عطش جده الحسين (عليه السلام) ويبكي ...

• وهنا سالت دموع الحاج النداف على خديه وهو يردد : الماء ... الماء ... الماء !

وبعد مدة زوَّجه شيخ القبيلة ابنته بعد ان رأى انه كان يقضي الليل في التهجد والعبادة ، والنهار بسقي العرب في ديوانه ...

تكملة [9]
رواية
#رحلة_عشق

أول الطريق

بعد اتمامي الأحد عشر يوماً التي اعطاني الشيخ يقظان برنامجها اصبحت اشعر بشفافية عالية ، وتوجه كبير ، نحو العبادة ، والاشتغال بالطاعات ، وها انا اتم الشرطين ـ زيارة القاسم (ع) و اتمام البرنامج ـ

قصدت مسجد فاطمة وكُلي شوق للقيا ذلك العبد الصالح ، والروح الملكوتيَّة عسى أن يفيض عليَّ من أنوار الطريق لأهتدي بها في رحلتي الجميلة هذه ...

دخلت المسجد وكانت قُبيل صلاة المغرب وكانت ليلة الجمعة ، وقد اكتض بالمصلين ومن بين تلك الجموع وقعت عيني على ذاك الملاك الطاهر جالساً في مكانه المعتاد حيث الزاوية النورانية الجميلة ، لقد كنت متأخراً قليلاً والأذان على وشك أن يُرفع ...
سلمت عليه وقد رحب بي والابتسامة ملئ وجهه وهو يقول : حياك الله ... حياك الله ، تقبل الله زيارتك .

ـ سيؤذن الأذان ، دعنا نصلي خلف الشيخ وبعدها هناك تعزية نحضرها وبعدها نتكلم ...
وقفت الى جانبه وقد تملكتني رهبة شديدة وقد ارتعدت فرائصي من هيبته فلقد احسست انه انقطع تماماً في الصلاة وقد سرى من خشوعه لا ارادياً الى قلبي ، فأحسست اني اصلي صلاة خاشعة لأول مرة في عمري

وبعد إنتهاء الصلاة قام سيد خطيب بإرتقاء المنبر وكانت محاضرته حول (مناقب سيدنا ومولانا ابي الفضل العباس عليه السلام) وكان مما ذكر قول الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : (كان عمّي العبّاس بن علي (عليه السلام) نافذ البصيرة ، صُلب الاِيمان ، جاهد مع أخيه الحسين ، وأبلى بلاءً حسناً ، ومضى شهيداً) وقد نقل كلمة عن أحد العلماء العارفين وهو السيد علي القاضي انه سمع قائلاً في عالم الاسرار يقول له : ( ان العباس سيد أولياء هذه النشأة) وبعدها عرَّج على قراءة مصرعه الشريف
77 views09:06
باز کردن / نظر دهید
2021-02-26 12:06:53 ثم حاول ان يغير الحديث فقال :
ـ شنو أسمك ؟!
ـ قلت بتلعثم : اااااا حسن !
ـ وين تسكن ؟! وشنو تدرس ؟!
ـ كرادة داخل وادرس بجامعة بغداد ، كلية الطب ، مرحلة ثانية ...
ـ طيب أيها الطبيب المستقبلي ماذا تريد ؟!
( هنا أجبت بسرعة وكأني اريد ان اتجاوز هذا السؤال الى الذي بعده )
ـ أريد الله !

ـ انشرحت اساريره واسترخى قليلا واعتدل جبينه وقال :
انتم بالطب تعالجون جسد المريض فيوصل للشفاء ، وهنا يداوون روح المريض فيوصل لله ...
اللي يطيب جسده يوصل للعافية ، واللي يطيب روحه يجد الله في قلبه !
ـ هنا اقتنصت هذا الانشراح وحاولت ان الح اكثر فقلت :
ـ شيخنا : كن طبيبي وعالج امراض روحي ، فأنا وان كنت طالبا في علم الطب الا اني مريض في علم الروح ...
هنا وضع يده اليسرى على اليمنى وقال شعرا منثوراً ...

وحيث ان الروح اصبحت عليلةً ... وتشرَّب المرض فيها يا صديقي
فهيا لنذهب الى شاطئ البحر عسى ان نجد بقية ماء الحياة عند الخضر
فقد قيل : ان الحب هو العلاج للمرضى
وان العشق اكسير الحياة ... ولا علاج للمرضى الا بالوصال..

ثم رفع يديه وقال بخشوع لم ار مثيلاً له طوال عمري : ُ.

إلهِي مَنِ الَّذِي نَزَلَ بِكَ مُلْتَمِساً قِراكَ فَما قَرَيْتَهُ؟
وَمَنِ الَّذِي أَناخَ بِبابِكَ مُرْتَجِياً نَداكَ فَما أَوْلَيْتَهُ؟
أَيَحْسُنُ أَنْ أَرْجِعَ عَنْ بابِكَ بِالْخَيْبَةِ مَصْرُوفاً، وَلَسْتُ أَعْرِفُ سِواكَ مَوْلىً بِالإِحْسانِ مَوْصُوفاً؟
كَيْفَ أَرْجُو غَيْرَكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدِكَ؟!
وَكَيْفَ أُؤَمِّلُ سِوَاكَ وَالْخَلْقُ وَالأَمْرُ لَكَ؟!
أَأَقْطَعُ رَجآئِي مِنْكَ وَقَدْ أَوْلَيْتَنِي ما لَمْ أَسْأَلْهُ مِنْ فَضْلِكَ؟!
أَمْ تُفْقِرُنِي إلى مِثْلِي وَأَنَا أَعْتَصِمُ بِحَبْلِكَ؟!

وفي لحظات من البكاء والتوجه التفت الي وقال :
ـ حسن : انا لا قيمة لي ، انا لا شيء بل اقل من اللاشيء ولكن الحاحك في الايام الماضية علي ومناجاتك الصادقة بين يدي الله في الايام الثلاثة الفائتة تجبرني ان اكون بخدمتك فاستعد للدخول في عالم الكمالات واسأل الله ان يعينك ويوفقك بحرمة محمد وآل محمد ...

ثم قال : هناك امران اوجب عليك عملهما ...
الاول ... اذهب غداً لزيارة القاسم بن الامام الكاظم في محافظة بابل وتوسل بجنابه واطلب منه ان يعينك في طريق القرب من الله تعالى فقد سمعت من أكابر العلماء الربانيين ان للقاسم مقامٌ عظيم في عالم الكمالات وان كل الذين وصلوا لذلك الوادي كانت لهم علاقة بهذا العبد الصالح والولي الناصح ...
فاذهب غداً لزيارته وتوسل به واطلب منه ان يعينك في الطريق الى الله تعالى ...

ـ اني ما زايره ابداً مع الاسف لكن الامر بسيط غدا اذهب للزيارة ان شاء الله تعالى .

قال : واما الامر الثاني : فأقرا هذا الدعاء احد عشر يوماً ( .... )
_ وبعدها تعال لي ... سأكون بانتظارك ...
_ ماشي شيخنا ...

يتبع ...
رواية
#رحلة_عشق
بقلم : الشيخ علي المياحي
http://telegram.me/ali11041

تكملة [8]

#رحلة_عشق

قاسم العطاء

امرني الشيخ يقظان بزيارة قبر القاسم بن الإمام الكاظم (عليهما السلام) ، وان اتوسل بمقامه السامي عند الله تعالى بأن يعينني على نفسي ، وأن يجتبيني ويعلمني العبودية لله سبحانه ، وان آتي لزيارته بعد إتمام مراسيم الزيارة مع الإلتزام الدقيق بالذكر شرط حضور القلب .

رجعت من مسجد فاطمة وانا بغاية السرور ، وإنشراح الصدر ، وطمأنينة النفس وكأني احلق في الهواء من السعادة ، فمررت على دكان الحاج النداف فوجدته مغلقاً ، وقضيت ليلتي بمراجعة بعض دروسي في الكلية ، كما نمت مبكراً كي استعد لسفر الغد ، وفي منامي سمعت هاتفا
يقول : الماء ... الماء ... الماء ! ولم اعرف معنى هذا المنام ...

قمت لصلاة الصبح ، وبعدها قرأت دعاء العهد ، وانطلقت إلى محافظة بابل وحين وصلت مركز مدينة الحلة سألت عن القبر الطاهر لسيدي ومولاي القاسم (عليه السلام) وفي طريقي بين الحلة وناحية القاسم وجدت عائلة في الطريق كانت ذاهبة إلى زيارته فأصعدتهم وهم إمرأة كبيرة وفتاة واطفال صغار ...

وفي طريقنا كانت الأم تحدث إبنتها ذات الثلاثة أطفال قائلة :
( يمَّه : يمته اجيناه ورجعنا خايبين منه ؟! ... هذا باب الحوائج ، بس خلي عندك ثقة وان شاء الله وليدج المريض يطيب ... ) .

وهكذا وصلت إلى الناحية التي تحتضن القبر المعظم ، وها قد تراءت لي القبة الذهبية الشامخة ، والمنارتان المباركتان ، وقد رأيت جموع الناس تقصده من كل حدب وصوب والجميع يعيش حالة من الإنقطاع والخشوع والتسليم ...

وقفت عند الباب الرئيسي للحرم المطهر ، وكُلي رهبة من الدخول ، ولم يحصل أن عشتُ هكذا حال قط ، حيث شعرتُ ـ ولأول مرة ـ أني ازور روحاً تسمعني ، وولياً كأنه ينظر لي ، فلقد تملكتني عظمته ، وأسرتني روحه رغماً عني ...
51 views09:06
باز کردن / نظر دهید
2021-02-26 12:06:52 ولذلك سادخل هذا المعترك لوحدي الى ان اصل الى الحقيقة الغامضة التي يملكها الشيخ يقظان ويدلُّ عليها الحاج النداف ..

دخلت الى غرفتي واخذت اتصفح النت وأتجول مواقع التواصل الخاصة بي والمليئة بأخبار السياسة والفن والرياضة وامور أخرى،، ولكني اليوم مختلفٌ تماماً فأنا اشعر بعطشٍ لماءٍ من نوع آخر ، انا بحاجة الى ارواء غليل روحي ...
بحاجة ماسة الى معالجة الجفاف المعنوي الذي استشرى بكل كياني..

ان العالم الملائكي والبيئة الروحانية التي سمعتها من الحاج النداف والجو الملكوتي الذي رأيته في مسجد فاطمة هو الكفيل بسعادتي الحقيقية ...

لقد جربت كل الملذات الدنيوية ، لقد طرقت كل الابواب ، لقد فعلت ما يتمناه كل الشباب لقد لقد لقد ...

هل وجدت سعادتي ؟ّ!
هل بلغت راحتي ؟!

انا الذي املك امولاً طائلة .. وسيارة فارهة .. وعلاقات كثيرة مع كلا الجنسين ، واملك رصيداً كبيرا في مصرف الرافدين ، وسافرت لدول الخليج واوربا وباقي دول العالم ...
لكني لم أجد الحقيقة ، السعادة ، الراحة ، الكمال ...

والأن قد قررتُ الرجوع الى الله تعالى بلا عودة ولا بلا كسل وسأبدأ رحلة الحب لله تعالى وساتجشم العناء ان كان هناك عناء فعلاً ...

بهذه الهمة والارادة القوية ... دخلت على الكوكل وكتبت كيف أتوب الى الله تعالى ؟!

مع بساطة السؤال ومعرفتي للجواب الا اني شعرت بحاجة الى من يعلمني وجدت عدة مقاطع مرئية لدعاة وخطباء من مذاهب مختلفة وعدة مقالات ووووو

لكني فهمت ان ::

اغتسل غسل التوبة..
صل ركعتين قربة لله تعالى..
إقرأ مناجاة التائبين ودعاء طلب التوبة للامام زين العابدين (عليه السلام)..
اندم على ما مضى..
اعزم على ان لا تعود للمعاصي..

قمت بهمة عالية وعملت ببعض هذه الامور ثم طاب لي الجلوس على سجادة الصلاة وكأني قد ولدت من جديد..

مددت يدي بانكسار وقلت : ( الهي ايها الحنَّان المنّان طالما ابتعدت عنك ولكنك برأفتك لم تتركني ، الأن انا قررت ان اعود اليك فلا تُرجعني اليَّ يا رب ... أعطف علي قلب الشيخ يقظان واسمح له ان يعلمني مما علمته ، فقد انقطعت اليك همتي وانصرفت اليك رغبتي وانا اعاهدك ان لا اعود الى عالمي الظلماني ، اسمح له ان يربيني على يديه كما سمحت لاساتذته ان يربوه على ايديهم ...)

نزلت مني دموعٌ لم اعهد نزولها ، تغشتني سحابة حزن لم تمطرني سابقاً ، تذوقتُ حالاً لا اعرف ما هو ...
ثم تذكرت الكلمة الاخيرة للحاج النداف : ( توسل بصاحب الزمان ) وقد فعلت ...

بقيتُ على هذا الحال من الشوق والانشداد والرغبة العارمة للتلمذة على يد هذا الانسان المؤمن ـ الذي أحدثت كلمته في باطني كل هذا التحول ـ الى ثلاثة ايام وكأن صارفاً يصرفني عن الذهاب فكلما أردت الذهاب الى المسجد جاء عارضٌ يمنعني وسبحان من جمع الشوق والمنع وقد عشتُ استغراباً ودهشة من ذلك
فهذا الصارف النفساني لا بد له من سر خفي ...

بعد ثلاثة ايام من مد الاحجام وجزر الاقدام

قررت الذهاب في رابع يوم من عمري الحقيقي لتبدأ رحلة العشق ...

يتبع ...
رواية
#رحلة_عشق
بقلم : الشيخ علي المياحي
‏http://telegram.me/ali11041

تكملة [7]

#رحلة_عشق

كليَّة طب الأرواح !

بدأت خيوط الشمس بالانسحاب ، ونسائم المغرب بالهبوب ، ولاحت آفاق ليل مشمس ببداية جديدة ...
بعد ثلاثة ايام من الشوق ، والألم ، والعطش اجتمع فيها قرب الماء وبعده ، وجذب الحب ودفعه ،

قررت الذهاب لمسجد فاطمة (ع) حيث حيث تصلي الروح التي آمل ان تنتشلني من عالم الضياع الى عالم الصفاء والنور ...

حثثت الخطى نحو المسجد الصغير ، يحدو بي الشوق الى لقاء الشيخ يقظان وقررت في طريقي ان امرَّ على محل الحاج الندَّاف لأخبره بما حصل معي في الايام الثلاثة الماضية وبالرؤيا المبشرة التي رأيتها ...

لكني وجدت محل الحاج مغلقاً ! فقلت لعله ذهب الى المسجد فأكملت مسيري بسرعة كي استفد من الوقت ...

دخلت المسجد وجددت وضوئي واسرعت نحو الحرم الصغير واذا بي اتفاجئ بالهالة النورانية للشيخ يقظان وهو ينظر للباب بعين ملئها الهيبة والوقار فما ان وقع نظره علي تبسم واشار لي بيده ان تعال [ وكانت نفس الحركة التي رأيتها بالضبط في المنام ] ولشدة اضطرابي عثرت بالبساط ...

ـ السلام عليكم شيخنا .
ـ عليكم السلام والرحمة ، أهلا شلونكم؟
ـ الحمد لله ، الحمد لله ، اني زين . [ وكان الارتباك واضحاً علي ]
ـ لا يوجد احد يطرق الباب ولا يُتح له ، أساسا باب الله مفتوح لنا ( بابك مفتوحٌ للسائلين ) ... وهنا سالت من عينيه دمعتان كأنهما اللؤلؤ المكنون ، وفي وسط دهشتي من سهولة بكائه وشدة تفاعله مع قوله ...

استدرك قائلا :
( هو وين أكو باب ؟! ... اساساً الله أقرب الينا منَّا ... )
30 views09:06
باز کردن / نظر دهید
2021-02-26 12:06:52 فبكى الحاضرون جميعاً وكان مجلساً عظيماً ، شعرت بأن روحي تحلق في عالم كله أنس وراحة وقد اغمضت عيني ولم اشعر بما حولي حتى ربت الشيخ يقظان على متني قائلاً : ( بُني حسن هذه هي مجالس الحسين رياض حياة القلوب ) ثم قال لي لنخرج فقد انفض المجلس ...

خرجنا نسير في الشارع وقد ظننت انه سيؤجل ما اراد قوله لي ...
قال : ما دمنا نمشي اشتغل بالذكر
ـ شنو اقول ؟!
ـ اكثر من الصلاة على محمد وآل محمد فهي أفضل من التهليل والتحميد والتسبيح ...
• وصلنا الى محل الحاج النداف وكان مغلقا فقال
ـ ما دام اننا لم نتكلم في المسجد فلا يوجد بعد المسجد في هذه المنطقة مكان افضل من دكة حجي سعد ...

نظر الى السماء قليلا بعيننين يفيضان بالحنان والشوق وسط ابتسامة حب وانشراح اسارير وجه كأنه يرقب شيئاً في سماء الله العظيمة ثم انشأ يقول :

مَتَى يا كرَام الْحَيِّ عَيْني تَرَاكُم
وَأُسْمِعَ مِنْ تِلْكَ الدِّيَارَ نداكمُ
وَيَجْمَعُنَا الدَّهْرُ الَّذِي حَال بَيْننَا
وَيَحْظَى بِكُمْ قُلَّبُي وَعَيْني تَرَاكُم
أَنَا عَبِدَكُمْ بَلْ عَبْد عَبْد لعبدكمُ
وَمَمْلُوكُكُمْ مَنْ بِيَعَكُمْ وشراكمُ
كُتِبَتْ لِكُمِّ نَفْسي وَمَا مُلِكَتْ يَدِيُّ
وَإِنْ قَلَّتِ الْأَمْوَالُ رَوْحَِيُّ فداكمُ

وجرت دموعه على خديه وانشد ابياتاً اخرى ثم مسح دموعه واعتدلت جلسته على دكة المحل وقال :
الطريق الى الله تعالى فيه مراتبٌ ومنازلٌ ومقاماتٌ ، بل هو أودية وقلاع وبحار وجنان ولا اود ان اشرحها نظرياً لك فسيأتي اليوم الذي تعرف فيه هذه الأمور لكن ما يعنيني ان تراه بعين قلبك وتذوقه بلسان حالك ... ولذلك لا احب شرحه لك ...

وأعلم أن اول خطوة بعد اليقظة والتوبة وهما عندك ان تدخل في منزل التبصُّر الذي قال عنه مولانا مولى الموحدين (عليه السلام) : ( من اراد الله به خيراً بصَّره عيوبه)
ـ وهذا المنزل شلون ادخل بيه ؟!
ـ خذ ورقة وقلم ، واجلس مع نفسك ، واسألها : كم ملكة سيئة عندي ؟! وفكر وفكر وفكر ثم اجرد واكتب .
ـ شيخنا ما فهمت !
ـ جيب ورقة وقلك واكعد بمكتن وحدك واكتب بالورقة الذنوب اللي تسويهن يوميا او بين يوم ويوم او بالاسبوع مرة مرتين ....
ـ بس اكتب ؟!
ـ اي هسه بس تكتب ... الخطوة الاولى لازم تشخص الملكات والمعاصي ( اعرف الاصنام ثم اهدمها يا ابراهيم ) مثلاً : عندك كسل ؟ عندك غرور ؟ هل لديك تقصير بصلاة الصبح ؟ هل انت هاجر للقرآن الكريم ؟ هل انت عصبي ؟ هل لديك ميل للنظر المحرم ؟ هل لديك تهاون بأوقات الصلاة ؟ عقوق والدين ؟ قطيعة رحم ؟ هل لديك علاقات محرمة ؟ ....
اذهب واكتب ذلك بورقة ، تأمل بخبايا نفسك ولا تعتقد من اول جلسة انك ستعرف كل الملكات .
اذلك اجلس مع نفسك يوميا لمدة ساعة وتأمل بما قلته لك لعشرة ايام وبعدها تعال لي ...

يتبع ... منقولع عن الشيخ علي المياحي
23 views09:06
باز کردن / نظر دهید
2021-02-26 12:06:52 مسك بيدي وقال : اريد أن اقول لك شيئا مهماً فأعطني مجامع قلبك وكما يقول الحق : {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً } .

ـ تفضل .

ـ أعلم ، ان الموقف الذي حصل معك قبل قليل صعب ولم تكن تتوقعه ، ولكن البضاعة غالية واهلها يخافون عليها !
ـ يا بضاعة ؟!

ـ حين سألته هكذا ، نظر اليَّ بعطف عالم لجاهل ووضع يده على كتفي ووقف وقال :

تلك التي اخرجت يوسف من كنعان
والقته في بئر التسليم
ثم أخرجته من جُبِّ الحيرة الى سوق الكثرة
فلم يمكث حتى سكن في بيت الوحدة والحضور
ثم انتقل الى سجن التحرر والانعتاق ثم صار ملكاً بها
وهي نفسها التي جعلت يعقوب واولاده يسجدون له !

ـ ضحكت وقلت : حرام اذا افتهمت شي !

قال : انت لماذا تريد اللقاء بشيخ يقظان ؟!

ـ اريد تربية نفسي ، ومحبة الله ، وان اكون مؤمناً .

ـ ولأن مطلبك صعب تشدد عليك فما عليك الا ان تبقى مصراً وتلح عليه وتطرق الباب كثيرا ولا تتركه ولو طردك الف مرة فان الطريق الى الله تعالى من دون استاذ صعب للغاية وفيه ما فيه من المزالق والمهالك ويندر ان يجتازه احد فقد قال مولانا زين العابدين السجاد (عليه السلام) : ( هلك من لم يكن له حكيمٌ يرشده ) فارجع غداً وبعد غد وبعدهما واجلس بين يديه ولا تتركه فأنه من أهل القلوب ورجال الله وهو احد رجال سلسلة مدرسة استاذ اساتذتنا المرحوم السيد علي القاضي التبريزي (قدس سره) وقد القت رحلها ببابه !

ـ قلت متململاً : واذا طردني !
ـ بويه سامع بموسى وعنوان ؟!
ـ لا !

ـ شوف : النبي موسى طلب من الله (عز وجل) ان يرزقه لقاء أحد أولياء الله فارشده الحق تعالى الى البحر ، وهناك مر موسى وغلامه على رجل مستلقي على ظهره ـ وكان هو المقصود ـ فلم يعتن بهما ولم يقل لهما انني المطلوب وتركهما يسيران بعيداً ويتعبان كثيراً بأعتبار انه متأكد [ اللي يريده الله يجيبه ] وبعد كذا ساعة اضطرا ان يرجعا ليجدا الشخص نفسه بالانتظار ... قال له : [ تعال يا موسى سالفتك يمي ] لكن الخضر تشدد كثيرا مع موسى وأخبره اكثر من مرة [إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً] وموسى الكليم كان مصرا على التحمل والطاعة والتسليم [ شتريد بخدمتك] وكان يردد : { سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً } وهنا مارس الخضر أشد الاساليب حتى يختبر موسى [ويشوفه يتحمل الطريق يو لا ]...
• كسر سفينة الملك ، وقتل غلام ، واقام جدار ولكن موسى لأنه يريد بلوغ الاسرار التي عند الخضر لذلك كان يعتذر على كل تساؤل ويطلب الصفح .

واما عنوان فهو رجل كبير بلغ الاربع وتسعين سنة وقد جاء الى الامام الصادق (عليه السلام) ليتعلم حقيقة العبودية على يديه فتعامل معه الامام كما تعامل الخضر واشد وصرفه من بابه ولكن اصرار الشيخ عنوان جعله يجلس بحذاء باب الامام ويتوسل الى ان فتح له الابواب ورفع له الاستار واشرقت على قلبه الأنوار ...

وبابتسامة عريضة قال لي : هسه فهمت يو لا ؟!

ـ قلت : جال يش هيج يتعاملون ؟!

ـ قال بهمس : العطش يولد الحماس !

ـ وصلنا لمفترق طريق

قال : اني اروح منا ، لبيتنا ، روح لأهلك !

قلت له : من اليوم فصاعداً [ أهل الله هم أهلي ] !

شكراً لأنك أفهمتني الطريق وغدا سارجع للشيخ يقظان ولا أتركه [ مو اذا كسر السفينة لو يكسر راسي ما اتركه ]

ـ ابتسم وقال : الله يرحم عزيزنا سيد عبد الكريم الكشميري كان يقول : ( من توسل بصاحب الزمان 100 مرة سهل الله له استاذأ للطريق )

ـ ماشي حجي

ـ في امان الله
ـ في امان الله

.... يتبع

رواية
#رحلة_عشق 5
بقلم : الشيخ علي المياحي
http://telegram.me/ali11041

تكملة [6]
#رحلة_عشق

< مونولوج ملكوتي >

رجعتُ الى بيتنا وأنا أعيش حالاً لم أعهده من قبل ، وأمر بشعور عظيم يخامر وجداني وضميري ، ارادة قوية ، وهمة عالية لبلوغ هذا الأمر

يا ترى هل هذه بارقةُ توفيق إلهي ، أم نزوةُ شباب للتعرف على مجهولٍ خفي ؟!

على كلِ حال سأخوض هذا البحر وليحصل ما يحصل ، فأن كل القرائن التي مرَّت ـ من قبيل كلمة الليل ، وعبارات الندَّاف التي لم يعرفها أحد ، وممانعة الشيخ يقظان .... ـ تدل على أمر عظيم ، ومطلب عالي ... هكذا اخذت الأفكار تراودني مع وجود الإرادة العالية ...

في بيتنا حيث أعيش مع والدي ، ووالدتي ، واخواني الاثنين (صفاء 22 عاماً ـ عقيل 14 عاماً) واختي (دعاء 25 عاماً) طبيبة الأسنان أكون شبه منعزل عنهم بسبب دراستي وعلاقاتي الخارجية وهم كذلك فكل واحد منَّا يعيش بعالمه الخاص ويصعب أن تشرح لهم الحال الذي انت فيه،، فالجلسات المشتركة غالباً ما تكون على الغداء والعشاء،، والعيون متسمِّرة على التلفاز او شاشات الموبايل حيث مواقع التواصل الأجتماعي وغيرها لذلك من سيفهم الحال الذي انا به ؟!

حتى اصدقائي في المنطقة والجامعة أكاد أجزم انهم سيواجهوني بالتهكم والازدراء لو أني حدثتهم بهذه القصة الغريبة
23 views09:06
باز کردن / نظر دهید
2021-02-26 12:06:52 أتممتُ صلاتي خلف امام المسجد ، جنب الحاج الندَّاف ، وأنا أعيش أعلى حالات الإنكسار وأشدها ، فقد عشتُ حياةَ الترف والدلال ، ولم يسبق ان يردَّني احدٌ بهذه القساوة والغلظة ...
لقد أثر بي موقف الرجل الشديد كثيراً ، وأخذت بي الأفكار بعيداً بعيداً
حتى أحسستُ بيد النداف تمتد للمصافحة وهو

يقول : تقبل الله !
فقلت بتململ : تقبل الله حجي !
فقال : من يفكر بعبد الله ، في صلاة الله ، لا يصل الى الله !

لم تجتذبني الكلمةُ كثيراً ، وظننتها مدارةً وتسليةً لا أكثر ، ثم نهضنا للخروج

فقال الحاج : نطلع سوه !

مسك بيدي وقال : اريد أن اقول لك شيئا مهماً فأعطني مجامع قلبك وكما يقول الحق : {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً } .

ـ تفضل .

ـ أعلم ، ان الموقف الذي حصل معك قبل قليل صعب ولم تكن تتوقعه ، ولكن البضاعة غالية واهلها يخافون عليها !
ـ يا بضاعة ؟!

ـ حين سألته هكذا ، نظر اليَّ بعطف عالم لجاهل ووضع يده على كتفي ووقف وقال :

تلك التي اخرجت يوسف من كنعان
والقته في بئر التسليم
ثم أخرجته من جُبِّ الحيرة الى سوق الكثرة
فلم يمكث حتى سكن في بيت الوحدة والحضور
ثم انتقل الى سجن التحرر والانعتاق ثم صار ملكاً بها
وهي نفسها التي جعلت يعقوب واولاده يسجدون له !

ـ ضحكت وقلت : حرام اذا افتهمت شي !

قال : انت لماذا تريد اللقاء بشيخ يقظان ؟!

ـ اريد تربية نفسي ، ومحبة الله ، وان اكون مؤمناً .

ـ ولأن مطلبك صعب تشدد عليك فما عليك الا ان تبقى مصراً وتلح عليه وتطرق الباب كثيرا ولا تتركه ولو طردك الف مرة فان الطريق الى الله تعالى من دون استاذ صعب للغاية وفيه ما فيه من المزالق والمهالك ويندر ان يجتازه احد فقد قال مولانا زين العابدين السجاد (عليه السلام) : ( هلك من لم يكن له حكيمٌ يرشده ) فارجع غداً وبعد غد وبعدهما واجلس بين يديه ولا تتركه فأنه من أهل القلوب ورجال الله وهو احد رجال سلسلة مدرسة استاذ اساتذتنا المرحوم السيد علي القاضي التبريزي (قدس سره) وقد القت رحلها ببابه !

ـ قلت متململاً : واذا طردني !
ـ بويه سامع بموسى وعنوان ؟!
ـ لا !

ـ شوف : النبي موسى طلب من الله (عز وجل) ان يرزقه لقاء أحد أولياء الله فارشده الحق تعالى الى البحر ، وهناك مر موسى وغلامه على رجل مستلقي على ظهره ـ وكان هو المقصود ـ فلم يعتن بهما ولم يقل لهما انني المطلوب وتركهما يسيران بعيداً ويتعبان كثيراً بأعتبار انه متأكد [ اللي يريده الله يجيبه ] وبعد كذا ساعة اضطرا ان يرجعا ليجدا الشخص نفسه بالانتظار ... قال له : [ تعال يا موسى سالفتك يمي ] لكن الخضر تشدد كثيرا مع موسى وأخبره اكثر من مرة [إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً] وموسى الكليم كان مصرا على التحمل والطاعة والتسليم [ شتريد بخدمتك] وكان يردد : { سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً } وهنا مارس الخضر أشد الاساليب حتى يختبر موسى [ويشوفه يتحمل الطريق يو لا ]...
• كسر سفينة الملك ، وقتل غلام ، واقام جدار ولكن موسى لأنه يريد بلوغ الاسرار التي عند الخضر لذلك كان يعتذر على كل تساؤل ويطلب الصفح .

واما عنوان فهو رجل كبير بلغ الاربع وتسعين سنة وقد جاء الى الامام الصادق (عليه السلام) ليتعلم حقيقة العبودية على يديه فتعامل معه الامام كما تعامل الخضر واشد وصرفه من بابه ولكن اصرار الشيخ عنوان جعله يجلس بحذاء باب الامام ويتوسل الى ان فتح له الابواب ورفع له الاستار واشرقت على قلبه الأنوار ...

وبابتسامة عريضة قال لي : هسه فهمت يو لا ؟!

ـ قلت : جال يش هيج يتعاملون ؟!

ـ قال بهمس : العطش يولد الحماس !

ـ وصلنا لمفترق طريق

قال : اني اروح منا ، لبيتنا ، روح لأهلك !

قلت له : من اليوم فصاعداً [ أهل الله هم أهلي ] !

شكراً لأنك أفهمتني الطريق وغدا سارجع للشيخ يقظان ولا أتركه [ مو اذا كسر السفينة لو يكسر راسي ما اتركه ]

ـ ابتسم وقال : الله يرحم عزيزنا سيد عبد الكريم الكشميري كان يقول : ( من توسل بصاحب الزمان 100 مرة سهل الله له استاذأ للطريق )

ـ ماشي حجي

ـ في امان الله
ـ في امان الله

.... يتبع

رواية
#رحلة_عشق 5
بقلم : الشيخ علي المياحي
http://telegram.me/ali11041

تكملة [5]
#رحلة_عشق

موسى وعنوان

أتممتُ صلاتي خلف امام المسجد ، جنب الحاج الندَّاف ، وأنا أعيش أعلى حالات الإنكسار وأشدها ، فقد عشتُ حياةَ الترف والدلال ، ولم يسبق ان يردَّني احدٌ بهذه القساوة والغلظة ...
لقد أثر بي موقف الرجل الشديد كثيراً ، وأخذت بي الأفكار بعيداً بعيداً
حتى أحسستُ بيد النداف تمتد للمصافحة وهو

يقول : تقبل الله !
فقلت بتململ : تقبل الله حجي !
فقال : من يفكر بعبد الله ، في صلاة الله ، لا يصل الى الله !

لم تجتذبني الكلمةُ كثيراً ، وظننتها مدارةً وتسليةً لا أكثر ، ثم نهضنا للخروج

فقال الحاج : نطلع سوه !
21 views09:06
باز کردن / نظر دهید
2021-02-26 12:06:52 ولذلك هناك رواية عظيمة للامام جعفر الصادق (عليه السلام) مضمونها : ( انكم لتطلبون الدليل في الفرسخ والفرسخين ، أفلا تطلبون الدليل في ملكوت السموات)
ولذلك قال اساتذتنا : [ لو لا المربي ما عرفت ربي ] وهذا ربَّاك بهاي كلماته ...
والله يرحم استاذ اساتذتنه المرحوم القاضي جان يكول : ( لو يكضي الانسان نص عمره يدور على استاذ ما مسوي شي ) مو نص نهار وجاي تتعزز .. وبابتسامة ملكوتية قال : تعال نشرب جاي !
ــ اخذت كلمات هذا الرجل مني مأخذاً عظيماً ودخلت بدوامة جديدة من الافكار ، فأني لم اسمع من قبل كل هذا الكلام فما قصة الحكيم في قضيتي ؟
ومن هذا النداف ؟
ومن هم اساتذته؟ ومن القاضي؟ وووو .... وفي رحلة صمت ودهشة ، قاطع صمتي وقال : لا تدوخ السالفة سهلة ،
[ هي طيرة تايهة من اهلها وراح ترجع !!! ]
ـ منووو ؟!
ـ الروح !!
المهم اشرب جايك لا يبرد [ والبارد ما يعرف الحب ! ]
ضحكت وقلت : شجاب هاي على هاي ؟!
كلي : هاي اخت هاي ما سامعهم يكولون : ( الحماس يولد العشق )
ـ كلشي ما فتهمت
ـ المهم : انطيني مواصفات الرجل اللي كلمك وما عرفته
ـ طويل عريض الكتفين وما ميزت وجهه من الظلام ، هنا قاطعني وكال : [ ليش ما رفعت الظلام ؟!!! ]
ـ بضحكة ساخرة : حجي انت تقلد علي هههههه
ـ المهم عمي : هذي مواصفات شيخ يقظان وهذي حجاياته ويمكن يكون هو المقصود او غيره لكن اعتقد هو لأن تالي ليل يطلع للمسجد القريب من بيتهم يحيي السحر هناك وتكدر تروح اليوم بصلاة المغرب للمسجد وتعرفه يصلي بالزاوية الاخيرة من المسجد .
ـ شنو اسم المسجد ؟
ـ مسجد فاطمة
ـ مسجد فاطمة ؟!
ـ أي جا هي السالفة كلها يم فاطمة !!

رواية
#رحلة_عشق 3
بقلم : الشيخ علي المياحي
http://telegram.me/ali11041

#جلال_وجمال

دخلتُ الى ( مسجد فاطمة ) قُبيل صلاة المغرب بنصف ساعة ، ولم اكن من مرتادي المساجد والحسينيات ، اذ اني صرفتُ وقتي في الدراسة صباحاً وفي الرياضة مساءً مع سهرات الليل مع اصدقائي ، فليس لدي فكرة عن هذه الاماكن وروَّادها ...

كان (مسجد فاطمة) صغيراً وذو باحة جميلة تتوسطها نافورة جميلة نُقش على جوانبها (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ ) وعلى يسار الباب الرئيسي من الداخل ميضئة للوضوء ، اعجبتني الباحة الخارجية حيث المكان الصغير وجلوس الشيبة قُبيل الصلاة وهم يتحدثون بأحاديث جميلة وبعضهم يتندر بطرائف اخلاقية وتربوية ...

كان الشوق يجرني نحو حرم المسجد عسى ان أجد ضالتي في احدى زواياه ، لا ادري هكذا أخبرني الحاج صاحب محل الندافة ، فأسرعت الخطى ودخلت بسرعة وصرتُ انظر الى المقدمة ، فشيخٌ كالذي كلمني في الزقاق ، وحدثني عنه الحاج النداف سيكون في مقدمتهم بلا شك فهو اما امام المسجد او مسؤوله ، لكني لم اجد في المقدمة ذا الاوصاف التفت الى اخر الزاوية الخلفية اليمنى واذا بنظري يقع على رجل مجلل بالنور تحوطه روحانية عجيبة وله مهابة لم ارها من قبل !
أسرني وجوده ، وتملكني مظهره ، فلقد كان بحالة من الإقبال والتوجه لله تعالى لم اأشاهدها

ـ يا إلهي : هذا هو الرجل الذي كلمني .
دنوت منه بجرأة وإندفاع
ـ السلام عليكم
ـ عليكم السلام والرحمة
ـ شلونكم عمو ؟
ـ الحمد لله ، تفضل عزيزي .
ـ اني اللي كلمتني البارحة بالليل وقلت : (ومتى يصل العبد للسلام وهو في حرب مع الله ) فاني فعلاً في حرب مع الله وأريد أتصالح وياه ؟
ـ طيب ، إتصالح !
ـ شلون ؟!
ـ مثل كل واحد تصالح وياه ، اعمل بالواجبات ، وإترك المحرمات ، وبهاي الطريقة راح تتصالح وياه ، ويرضى عليك وتضع الحربُ اوزارها من جهتك ، والا فهو لم يحاربك !
لقد كان جوابه اعتيادياً ولم يشف غليلي ، ولم يطفئ نار الشوق في باطني ، فأجبته بسرعة
ـ عمو اني اعرف هذا الكلام بس ما اكدر اطبقه !
ـ طيب ، شنو المطلوب مني ؟!

هنا خرجت كلمة من لساني لا اعرف كيف خرجت ، وكأن قلبي هو الذي نطق او أن احداً نطق بلساني فقلت
ـ ربيني على إيدك ، كلبي يريد حب ! ، وبتلعثم وسرعة قلت : اريد احب الله ؟!

فابتسم ، ابتسامة باردة وقال ابياتاً باللغة الدارجة :

يالجاي للحب إجديد
متشعشع وعندك عيد
بهونك تره الدرب يجيد
تثكل عليك اوزانه *** روح لهلك يوليد لا تبلانه !

عرفت من خلال هذه الابيات انه يرفض ذلك ويطلب مني ان انصرف عنه ثم اطرق رأسه وانشغل بالذكر وما كان مني الا ان قمت من عنده خائبا وخرجت من حرم المسجد وقد بقي للاذان دقائق وصممت على الخروج !

وفي الباحة وانا اتخطى الناس بحزن وانكسار ، واذا بأحدهم يمسك بيدي بقوة التفتت واذا به الحاج النداف وبشدة وعنف جرَّني اليه وقال بهمس :
ـ من فوك جلال ومن جوَّه جمال !
ـ يعني شنو ؟!
ـ يعني ظاهره شديد وياك بس باطنه يحبك ، لا تيأس !
ـ وهسه شسوي ؟!
ـ وره الصلاة نسولف ، تعال صلي بصفي .

رواية
#رحلة_عشق 4
بقلم : الشيخ علي المياحي
http://telegram.me/ali11041

تكملة [5]
#رحلة_عشق

موسى وعنوان
20 views09:06
باز کردن / نظر دهید
2021-02-26 12:06:52 رواية رحلة عشق:
زقاق ضيق
كان نائما في مستنقع من الذنوب والخطايا ، غافلاً عن الله عزو جل لدرجة بائسة ، فهو بعيد حتى عن الواجبات ومقترف للسيئات بشراهة ، ومع كل ذلك تداركته عناية الحق تعالى ...
يقول : ( في ليلة من ليالي الصيف الطويل حيث رجعت متسكعا من سهرة مع اصدقائي ، رجعت من بيت احدهم ... وفي الطريق تراءى لي كهل مهيب تجلله روحانية عجيبة ... وكان الزقاق ضيقاً وفيه شبه ظلام )
ولأتجنبه قلت مرتبكاً : السلام عليكم
قال : وعليكم السلام ، واردف سريعاً ( ومتى يصل العبد للسلام وهو في حرب مع الله ! ) [ غير كون العبد يفهم السلام ] فمن لم يسالم الحقيقة لا يفهم السلام !! ) ثم قال متأسفاً : انا لله وانا اليه راجعون [ مسكين ابن ادم يحارب حبيبه ، لو يعرف السالفة جا خجل ]
نزلت هذه العبارة كالصاعقة على رأسي ... وسرعان ما انتهى المشهد ... وغاب عن بصري وبقيت العبارات ذات صدى في كل اصقاع قلبي ...
رجعت وانا اشعر بأن هذا الرجل لم يكن بشرا اعتيادياً ... وبقيت متأملا طوال الليل ... هل يمكن ان اكون بحربٍ مع الله ....
#رحلة_عشق
http://telegram.me/ali11041

البحث عن الغامض
يقول : اخذت مني الأفكار مأخذاً عظيما لدرجة اني لم استطع النوم الا دقائق معدودة وحتى في منامي القصير جداً تراءى لي الرجل الذي لم استطع ان اميز ملامحة وهو يقول متسائلاً : ( أحربٌ مع الله ؟! )
وهكذا بقيت بدوامة التفكير الى ان سمعت آذان الفجر قمت الى الصلاة بروح متعبة وذهن مشتت وانا اول مرة اقف خائفا بين يدي الله تعالى ..
اقمت تلك الصلاة وكل تفكيري بهذا الرجل وكلماته !
أيمكن أن يكون ملكا ؟ ام من عالم الجن ؟ ام بشراً صالحاً ... وكيف استطاع ان يعرف ما في باطني والزقاق شبه مظلم ؟ ومن اين عرف بتخبطاتي وابتعادي عن الله تعالى وووووو وهكذا الى عشرات الاسئلة
وبعد الصلاة دخلت بنوم عميق نتيجة الارهاق والسهر
وفي منامي رأيت اني أدخل في نهر جاري واغتسل من اوساخ وادران والرجل نفسه واقف على ضفة النهر وهو يقول بعبارة واضحة : ( قذارة الغفلة وماء اليقظة ) ويكرر ذلك كثيرا
وحين استيقظت وجدت في نفسي رغبة شديدة في ايجاد هذا الرجل وحل هذا اللغز المحير واني لا بد ان اتحدث معه ...
يا ترى من اين يمكن ان اعرفه وقد صادفته في زقاق من ازقة المنطقة والليل متأخر والزقاق مظلم ...
الا اني لا زلت اتذكر طوله الفارع وهيئته الضخمة ...
لذلك قررت ان اذهب الى الزقاق نفسه والشوارع المحيطة به واسأل هناك عسى ان اعرفه او اعرف من يعرفه ...
وفعلا ارتديت ملابسي وخرجت مرتبكاً ومضطرباً ولم يحصل ان مررت بهذا الحال .
دخلت الزقاق فلم اجده ومررت بعدد من الشوارع فلم اجده حتى عيل صبري وخارت قواي فمررت بمحل لندافة القطن وفيه رجل كبير السن ذو لحية بيضاء كريمة
ـ السلام عليكم
ـ عليكم السلام اهلا عمي ، تفضل
ـ ممكن مي ؟!
ـ بخدمتك، استريح
جلست على الكرسي ، سلمني الماء وقال : اشرب الماء واذكر عطش الحسين والعن قتلته اهل (قذارة الغفلة) !
ـ صدى الكلمة كان كانفجار في مسامعي فقد سمعت هذه العبارة في منامي اليوم بعد صلاة الصبح ...
بقيت مبهوتا بوجهه ..
ابتسم وقال : ( من جان الحسين بكلب مسلم بن عقيل ما شعر بالغربة ، اللي بكلبه الحسين مو غريب بس الكلبه غافل تايه وضايع ما يلكه صاحبه ...)
ـ حجي دخيلك شنو الموضوع ؟!
ـ يا موضوع ؟! ردت ماي وانطيناك ...
ـ اني ابحث عن شي وانت فتحت شفرته ...
ـ شنو ؟
ـ ابحث عن شخص التقيته بمنطقتكم بس ما ميزت ملامحه وانت انطيتني مفتاح الموضوع بس انت نحيف وهو ضخم وطويل
ـ ابتسم
وقال : وصلت عمي بس مو اني ...
يتبع ...

رواية
#رحلة_عشق 2
بقلم : الشيخ علي المياحي
http://telegram.me/ali11041

تكملة 3


خيط أمل
قلت له مستغرباً : اذا مو انت ، شمدريك اذن ؟!
قال : مو شغلك ، ثم انصرف يرتب اغراض محله منشغلا عني بتصنع ...
قلت : عرفني عليه اذن ! لا شك انك تعرف الموضوع ـ وعدته عليه ـ
قال : حثني بما حصل كي افهم الموضوع .
قلت : كنت ماراً في الزقاق الذي يقع خلف محلك بثلاثة شوارع ومر جنبي رجل فسلمت عليه فقال
ـ (وعليكم السلام ، واردف سريعاً ( ومتى يصل العبد للسلام وهو في حرب مع الله ! ) [ غير كون العبد يفهم السلام ] فمن لم يسالم الحقيقة لا يفهم السلام !! ) ثم قال متأسفاً : انا لله وانا اليه راجعون [ مسكين ابن ادم يحارب حبيبه ، لو يعرف السالفة جا خجل ]
وانا الأن ابحث عنه ، كي اعرف مقصوده وقد اهتدي علي يديه ...
حين سمع مني الحاج هذا الكلام ، ترك القطن الذي بيديه وجلس على كرسيه واطرق برأسه وقال :
ـ ( شوف عمي ، هذا كلام حكيم والامام زين العابدين (صلوات الله عليه) يقول : [ هلك من لم يكن له حكيم يرشده ] ولا بد لكل طالب حقيقة من استاذ يوصله للحقيقة ، والا فأنه يتيه
23 views09:06
باز کردن / نظر دهید
2021-02-19 12:22:51 * مـن أعـمـال يـوم الجـمـعة *


- *قراءة آية الكرسي.*

-  *(الغسل)* روى عن النّبي (ص)انّه قال لعليّ (ع) : يا علي اغتسل في كلّ جمعة ولو انّك تشتري المآء بقوت يومك وتطويه فانّه ليس شيء من التطوّع اعظم منه.

- *أن يقص شاربه ويقلّم أظفاره.*
- *(الطيب)* أن يتطيّب ويلبس صالح ثيابه .

- *(الصدقة)* أن يتصدّق فالصّدقة تضاعف في ليلة الجُمعة ونهارها ألف ضعفها في سائر الاوقات .

-  أن يصلّي على النّبي وآله ألف مرّة، وعن الباقر (ع) قال : *ما من شيء من العبادة يوم الجُمعة أحبّ اليّ من الصلاة على محمّد وآله الاطهار صلّى الله عليهم أجمعين.*

-  أن يزور الاموات ويزور قبر أبويه أو أحدهما وعن الباقر (ع) قال : *زوروا الموتى يوم الجُمعة فانّهم يعلمون بمن أتاهم ويفرحون .*

-  أن يقرأ *دعاء النّدبة.*
- أن يقرأ *دعاء السمات.*


مفاتيح الجنان
الشيخ عباس القمي


₩ صباح الخير - جمعة طيبة مباركة ₩
29 views09:22
باز کردن / نظر دهید
2021-02-19 12:20:00
26 views09:20
باز کردن / نظر دهید