الاستغراق بمعنى الشمول ١- الفقرة الاولى في الصورة : كل الجن | مادة التفكير الناقد
الاستغراق بمعنى الشمول
١- الفقرة الاولى في الصورة :
كل الجنود أبطال
قضية كلية موجبة " إذن موضوعها مستغرق فقط " .
لأننا قلنا " كل " أي الحكم شمل جميع الجنود دون استثناء ولو جندي واحد .
أما المحمول ( أبطال ) حكمنا عليهم أنهم أبطال ولا نقصد لا بطل في العالم غيرهم ونقتصر البطولة عليهم وحدهم فقط بل غيرهم في دول أخرى قد يكونون أبطال مثلهم .
بعض الرجال ليسوا جنودا قضية جزئية سالبة " إذن محمولها مستفرق فقط " . بعض الرجال وقع هنا استثناء وعدم شمولية . ليسوا جنودا : حكمنا ونفينا عن البعض الجندية ولم نبقي فيهم ولو جزء أو ذرة من الجندية " أي نفينا كل الجندية عنهم " إذن النفي شامل .
كل الجنود أبطال هنا الموضوع " جنود ", مستغرق فقط
بعض الرجال ليسوا جنودا هنا المحمول ", ليسوا جنودا " مستغرق فقط
النتيجة : بعض الرجال ليسوا أبطالا
هنا " ليسوا أبطالا مستغرقة " كل قضية جزئية سالبة محمولها مستغرق .
ليسوا أبطالا لم تكن مستغرقة في المقدمة الأولى ولا في الثانية .. لذلك النتيجة غير صحيحة .. كيف النتيجة تستغرق وتشمل من لم تستغرقه وتشمله المقدمة الأولى أو الثانية .
(( فلسفة القياس ))
مر أرسطو على جميع القياسات فوجد نتائج تتعلق بقضية المقدمتين فصحح هذا القياس .. ووجد نتائج لا تتعلق بقضية المقدمات فأفسد هذا القياس .. وبعد النظر فيهما وضع الشروط التي يجب ان تتوفر في القياس الصحيح .
كل الجنود أبطال بعض الرجال ليسوا جنودا
القضية عن الجنود وأنهم أبطال .. نرى النتيجة تكلمت عن الرجال وقسمتهم إلى أبطال وغير أبطال .. والنتيجة ليست متعلقة بموضوع وهدف ومحور وأساس القضية ... القضية عن الجنود فقط ونراها تكلمت عن الرجال وليس الجنود .. لذلك أرسطو أخرج هذا القياس وأعتبره فاسد .
