Get Mystery Box with random crypto!

قصيدة الأنصار عليهم السلام أعْظِمْ بمنْ بلغوا للمجدِ أسبابا ح | علي عسيلي العاملي

قصيدة الأنصار عليهم السلام

أعْظِمْ بمنْ بلغوا للمجدِ أسبابا
حتى غدوا لسماواتِ العُلى بابا

بينَ الضلوعِ "أحبَّ اللهُ مَنْ" نُقِشتْ
فأصبحوا لرسولِ اللهِ أحبابا

عنْ مثلِهِمْ عقَمَتْ أمُّ الزمانِ فلَمْ
تُنجِبْ بإخلاصِهِمْ في الدَّهْرِ أصحابا

مِنْ كلِّ شيخٍ بعزْمٍ شبَّ صارِمُهُ
وكلِّ طفلٍ بنيرانِ الوفا شابَ

ومِنْ غيورٍ يذوبُ السيفُ في يَدِهِ
وعاشِقٍ في حسينٍ قلبُهُ ذابَ

فحقَّ أنْ ترتدي الزهراءُ فاطمةٌ
عليهِمُ منْ سوادِ الحزنِ جلبابا

لمَّا ترى السبطَ مكروباً يشاهدُهُمْ
صرعى فيُجري شؤونَ الدمعِ ميزابا

نادى فكادوا إليهِ ينهضونَ ولوْ
قاموا لعادوا لنفسِ الأمرِ طُلاَّبا

أحنَوا حسيناً وهدُّوهُ بمقتَلِهمْ
فللخيامِ بشعرٍ أبيضٍ آبَ

لمْ أدرِ هل شربوا ؟ أمْ يا تُرى انتظروا
مَنْ ظلَّ يُسقى بطعنِ السيفِ أكوابا ؟

لَمْ أدرِ هلْ نَعِموا ؟ أمْ في الجنانِ بكَوا
على التي متْنُها لليومِ ما طابَ ؟

فهل رأوْها أمامَ الخيلِ حائرةً
والحقدُ يحرقُ بالنيرانِ أطنابا ؟

لهفي لها ركضتْ ، كمْ مرَّةٍ عثرَتْ
بالكفِّ تُطْفئُ للأيتامِ أثوابا

كانتْ صلاةً ، لها الزهراءُ قبلَتها
وكانَ حيدرةُ الكرارُ محْرابا

واليومَ تُمسي ورملُ الطفِّ مسجدُها
وحوْلَها تنظرُ الحرَّاسَ أغرابا !

تمت بعناية الحجة عجل الله فرجه

#قصيدة_الأنصار
#محرم_١٤٤٥
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج

https://t.me/AliOsailyAmily