2022-02-28 06:48:07
#وقرآن_الفجر
مما قرأ بنا إمامُنا -حفظه الله وجزاه الله خيراً- في صلاة الفجر.
استوقفني في هذه الآيات المباركات معنى وخلق رباني قرآني؛ خلق الإنصاف والعدل.
فالله -سبحانه وتعالى- بعدما بيّن حال غالب أهل الكتاب، بيّن حال طائفة منهم مستقيمة على الحق قائمة به.
فأنت ترى أن هذه الآيات الكريمة قد أنصفت المؤمنين الصادقين من أهل الكتاب، ووصفتهم بجملة من الصفات الطيبة.
ثم بشرهم -سبحانه- بعد وصفهم بهذه الصفات الكريمة بأن ما يقدموه من خير فلن يحرموا ثوابه، لأنه -سبحانه- عليم بأحوال عباده ولن يضيع أجر من أحسن عملا.
فأين نحن من هذا الخلق العظيم؟
يقول الله -تعالى- : ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ﴾ [الأنعام: 152].
أي إذا تكلمت أيها المسلم فتكلم بإنصاف، وإذا حكمت فاحكم بالعدل، ولا تجعل العداوة والبغضاء تدفعك إلى ظلم أخيك، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.
ويقول الله في آية أخرى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ﴾ [المائدة: 8].
يعني يا مؤمن لا تنتصر لنفسك، ولا لعشيرتك، ولا لحزبك، ولا تنتصر لجماعتك، ولا لشهواتك، بل لله: ﴿ كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ ﴾ [المائدة: 8] كن منصفاً وقل الحق ولو على نفسك.
#والسلام
15 views03:48