Get Mystery Box with random crypto!

بِســْـمِ اللهِ الْرَّحْمـَــنِ الْرَّحِيـــم السَّلامُ عَلَ | مَــࢪْفـــأ ٱلڪـَــ🌺ــلاٰم

بِســْـمِ اللهِ الْرَّحْمـَــنِ الْرَّحِيـــم

السَّلامُ عَلَيكِ يَا أُمَّ البُدُورِ السَّوَاطِع فَاطِمَةَ بِنت حزَام الكلابيّة، المُلَقَّبةُ بِأُمّ البَنِين وَبَاب الحَوَائِج، أُشهِدُ اللهَ وَرَسُولهُ أَنَّكِ جَاهَدتِ في سَبِيلِ اللهِ، إِذ ضَحّيتِ بِأَولَادَكِ دُونَ الحُسَين بنَ بِنتِ رَسُولِ الله، وَعَبَدتِ اللهَ مُخلِصَةً لَهُ الدِّين بِولائكِ لِلأَئِمَّةِ المَعصُومِين عَلَيهمُ السَّلام، وَصَبَرتِ عَلَى تِلكَ الرَزيَّةِ العَظِيمَةِ...

السيِّدة فاطمة بنت حزام رضوان الله عليها المكنّاة بـ «أمّ البنين» هي من خيرة نساء عصـرها ولها من السجايا الكريمة ما أهّلها أن تكون زوجاّ لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وقد اختارها بعناية لتكون أمّاً لأربعة من أبنائه في طليعتهم حامل اللّواء وساقي عطاشى كربلاء العبّاس أبو الفضل عليه السلام .

ولهذه السيِّدة الجليلة مكانة متميّزة ومنزلة رفيعة عند أهل البيت عليهم السلام ، وإخلاصها وولاؤها للإمام الحسين عليه السلام وعظيم وفائها لآل الله لا يُنكر وتضحياتها من أجلهم بكلِّ ما تملكه لا تُجحد . فصلوات وسلامه عليها وعلى أبنائها الكرام .

بالرّغم من شحّة المعلومات، وقلّة المصادر التاريخية حول شخصية أم البنين رضي الله عنها ـ والّذي تعود أسبابه إلى جور الطّغاة على أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ـ إلاّ أنّنا من خلال هذا النزر اليسير من التقارير الّتي بلغتنا يُمكننا التّدقيق فيها والتحقيق كي نقتنص بعض شواردها ونستفيد شيئاً من فوائدها. وما بحوزتنا من النُّصوص التاريخية يتبيّن لنا واضحاً أنّ السيّدة أم البنين كانت على قيد الحياة حتّى بعد واقعة الطفّ، ولعلّ أهمّ المصادر الّتي صرّحت بهذا:

الأوَّل: «مقاتل الطالبيين» ص 90 لأبي الفرج الأصفهاني المتوفّى 356 ه

‍ فقد جاء فيه:
«وكانت أم البنين أم هؤلاء الأربعة الإخوة القتلى، تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها، فيجتمع الناس إليها يسمعون منها، فكان مروان يجيء فيمن يجيء لذلك، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي. ذكر ذلك علي بن محمد بن حمزة، عن النوفلي، عن حماد بن عيسى الجهني، عن معاوية بن عمار، عن جعفر بن محمد. »

الثّاني: «الأمالي الخميسيّة» ج 1 ص 230 ليحيى بن الحسين الشَّجري العلوي الهاشمي المتوفَّى 479 هـ قال:

«قال الحسن بن خضر قال أبي : بلغني عن جعفر بن محمد أنه قال :

... وكانت أم جعفر الكلابية تندب الحسين وتبكيه وقد كُفَّ بصرُها ، فكان مروان وهو وال المدينة يجيء متنكِّراً باللّيل حتّى يقف فيسمع بكاءها وندبها.»
وهذان المصدران من أهمّ ما وصل بأيدينا في بيان طرف من حالات أم البنين رضي الله عنها .

t.me/alkalaam