Get Mystery Box with random crypto!

أرسل ملك البلغار ألمش بن يلطوار , للخليفة المقتدر بالله (295- | التاريخ الإسلامي

أرسل ملك البلغار ألمش بن يلطوار , للخليفة المقتدر بالله (295- 320 هجريا), يطلب أن يرسل إليه من يفقهه في الدين , ويعرفه شرائع الإسلام , ويبني له مسجدا , وينصب له منبرا يقيم عليه الدعوة للخليفة في جميع أرجاء مملكته , ويشيد حصنا يحميه من أعدائه

وافق المقتدر بالله ووزيره , على المعاهدة , وتقرر أن يكون الوفد الرسمي من أربعة مسلمين, أحدهم روسي, والثاني من بلاد الصقالبة, والثالث تركي, ويتزعم الوفد أحمد بن فضلان
ويوم الخميس 11 صفر 309 هجريا / 21 مايو 921 ميلاديا , خرجت من أبواب بغداد قافلة ضخمة , تضم 3 آلاف دابة وخمسة آلاف رجل يقودهم بن فضلان

فاخترق مدينة همذان ثم الري قرب طهران اليوم , وعبر نهر جيجون إلي بخاري, ثم أوغل في البراري والبوادي حتى وصل إلى نهر الفولجا , عند ملك الصقالبة يوم الأحد 12 محرم 310 هجريا , الموافق 11 إبريل 922 ميلاديا
استغرقت رحلته 11 شهرا في الذهاب , لاقي خلالها مصاعب كثيرة , وأهوالا مذهلة حكى عنها في كتابه

وصل إبن فضلان وقد حضرت صلاة الجمعة وكان الخطيب يدعو علي المنبر: “اللهم وأصلح الملك يلطوار ملك بلغار”
فقال له ابن فضلان: “إن الله هو الملك ولا يسمى على المنبر بهذا الاسم غيره – جل وعز – وهذا مولاك أمير المؤمنين (الخليفة) قد رضي لنفسه أن يقال على منابره في الشرق والغرب: اللهم أصلح عبدك وخليفتك جعفر الإمام المقتدر بالله أمير المؤمنين وكذا من كان قبله من آبائه الخلفاء”.

وأمره أن يخطب باسمه واسم أبيه بدون لفظ ملك، فامتثل الملك وتسمى باسم جعفر تيمناً باسم أمير المؤمنين فأصبح الخطيب يدعو: “اللهم وأصلح عبدك جعفر بن عبد الله أمير بلغار مولى أمير المؤمنين”

وكان ملك البلغار يقول لإبن فضلان: “والله إني لبمكاني البعيد الذي تراني فيه وإني لخائف من مولاي أمير المؤمنين وذلك أني أخاف أن يبلغه عني شيء يكرهه، فيدعو علي فأهلك بمكاني، وهو في مملكته وبيني وبينه البلدان الشاسعة”

وقد كانت رحلة بن فضلان أساساً لرواية للكاتب الأمريكي مايكل كريتشتون بإسم “أكلة الموتى” وفيلم سينمائي بإسم المحارب الثالث عشر The_13th_Warrior الذي يتناول الرحلة بشكل محرف ..