وبعث مع كل مصحف من هذه المصاحف الخمسة قارئاً يعلم الناس القراءة على ضوء ما ثبت عند الصحابة من العرضة الأخيرة،
فجعل مثلاً في المدينة #زيد_بن_ثابت رضي الله تعالى عنه- يُقرئ الناس المصحف المدني.
وبعث إلى مكة #عبدالله_بن_السائب ومعه المصحف المكي .
وبعث #المغيرة_بن_شهاب إلى الشام يُقرئ الناس بالمصحف الشامي.
وبعث #أبا_عبدالرحمن_السلمي يقرئ الناس في الكوفة المصحف الذي بعث به *عثمان إلى الكوفة.
وبعث #عامر_بن_عبدالقيس إلى البصرة يقرئ الناس المصحف الذي بعث به عثمان إلى البصرة -رضي الله عن هؤلاء جميعاً-
ثم الناس شرعوا بعد ذلك ينتسخون لأنفسهم نسخاً من هذه المصاحف فكان #الزبير_بن_الحارث -رضي الله تعالى عنه- يتفرغ كل رمضان يأخذ المصحف الإمام الذي كان بالمدينة فيعرض الناس عليه مصاحفهم، يقرؤون عليه من مصاحفهم وهو يتابع لهم ويقابل لهم في المصحف الإمام حتى يتأكدوا من ضبط مصاحفهم وأنها موافقة للمصحف الذي كتبه أمير المؤمنين أو أمر بكتابته أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه وأرضاه_