Get Mystery Box with random crypto!

باعتبار أن هذا حق لهم من الله ، تعالى الله عما يقولون علوا كبي | منبر الخطباء والدعاة

باعتبار أن هذا حق لهم من الله ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، وطبقة العبيد والخدم هم كل من ليس من السلالة ، وهذا الكبر والاستعلاء الذي مارسه أئمة الضلال والجور على أبناء اليمن وصل إلى حد أنهم فرضوا على أبناء اليمن إطلاق كلمة (سيدي) لأبناء الطبقة الأولى وتقبيل ركبهم ويرفضون أن ينادى أحدهم (يا أخي) مع أن القرآن الكريم يقول (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) وإذا أخطأ أحد اليمنيين وقال للسيد (يا أخي) يرد عليه بكل صلف (أخوك الكلب، أنا سيدك وعينك)، وفرضوا عليهم عند مراسلة الإمام أن يذيّلوا آخر الرسالة بكلمة (خادم تراب نعالكم)، وكان الأئمة يراسلون مشايخ القبائل برسائل يفتتحونها بقولهم (خدامتنا حاشد – خدامتنا بكيل) فهذا الكبر والاستعلاء ليس من الإسلام في شيء.
أما الحقيقة الثالثة فإن هؤلاء يدعون زورا وبهتانا بأنهم على طريقة آل البيت ، فآل البيت هم المنتسبون إلى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلّم) ديناً وهم المؤمنون الصادقون وليس المنتسبون إليه طيناً (بني هاشم) لأن بيت النبوة هو بيت الدين وبيت القرآن والحكمة وليس بيت الطين. وقوام هذا البيت هم المؤمنون والنبي أبوهم أبوة الدين لا أبوة الطين ونساؤه أمهاتهم لقوله تعالى “وأزواجه أمهاتهم” فالتكريم إذا إنما يقوم على قاعدة التقوى قال تعالى: “إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) ولا قيمة للنسب في ذلك في صحيح مسلم (ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) وقال تعالى (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ) ، ولذا نفى الله النسب عن ولد نوح عليه السلام كما قال تعالى (وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ، قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِن أهلك إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)وكم من كافر خرج من صلبه نبي كما هو حال إبراهيم عليه السلام ، وكم من نبي خرج من صلبه كافر كما هو حال نوح مع ولده
الحقيقة الرابعة أن الحوثيين ومن على طريقتهم من أتباع ابن سبأ اليهودي قد تطرفوا وغلوا وخرفوا فيما يعتقدونه في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفي الدين حيث يصرحون في قنواتهم القضائية بأن (عليا هو الله وأسماء الله الحسنى هم آل البيت) وقالوا(إذا خرج المهدي سيهدم الكعبة والحرمين المكي والمدني ومسجد الكوفة ويجعل المساجد جماء لا حرمة لها) وقالوا(قال الله يا علي من أطاعك وعصاني أدخلته الجنة ومن عصاك وأطاعني أدخلته النار) وقالوا (قدّم القرآن بمعزل عن قرنائه من أهل البيت وبالتالي طلع عمى وقدّم الله من خلال كتابه أسوأ من الشيطان) تعالى الله عمّا يقولون علوّا كبيرا ، ولعنهم الله بما قالوا ، فهل هذه عقيدة علي ابن أبي طالب؟ !! حاشاه أن يتطاول على ربه وأن يفتري على دين الله وأن يرفع نفسه فوق مقام البشر .
كما زعموا أن الإسلام ما قام إلا بعلي بن أبي طالب ونحن نشهد أنه بطل من الأبطال وهو زوج الزهراء وأب الحسنين رضي الله عنهم وهو من المبشرين بالجنة وهو بطل الخندق وقائد فتح خيبر والفدائي يوم الهجرة والحاكم العادل العفيف الذي لم يأخذ من بيت مال المسلمين شيئا مدة خلافته أربع سنوات بل كان يأكل من عمل يده ولكنه لم يشارك في فتح مصر ولا بلاد الشام ولا العراق ولا بلاد فارس ولا في الفتوحات التي أوصلت الإسلام إلى الصين شرقا وفرنسا غربا وإلى المحيط المتجمد شمالا في العهد الأموي والعهد العباسي والعهد العثماني ولم يشارك في اليرموك ولا في حطين ولا في القادسية فلا ننتقص صحابيا حبا في آخر بل نحبهم جميعا ولكل منهم فضله فرضي الله عنهم جميعا ونبرأ إلى الله ممن ينتقص أحدا منهم.
الحقيقة الخامسة أن الشيعة يشترطون لحب علي رضي لله عنه بغض جميع الصحابة وجميع المسلمين وبنوا على ذلك تكفير وتفسيق الصحابة ابتداء من أبي بكر وعمر وعثمان ، واستحلال دماء المسلمين وتعذيبهم وإخراجهم من ديارهم وما زالوا يقومون بذلك بحجة أن هؤلاء أعداء آل البيت وأنه لا ولاء إلا ببراء ، أما نحن فنحب الصحابة جميعا لإيمانهم الحق الذي شهد الله لهم به بقوله تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) ولجهادهم وتضحياتهم الذي شهد الله تعالى لهم به بقوله (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ، وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ