Get Mystery Box with random crypto!

ولأهمية العلم ونشره وتعليمه امتن الله علينا بأنه هو المعلم لعب | منبر الخطباء والدعاة

ولأهمية العلم ونشره وتعليمه امتن الله علينا بأنه هو المعلم لعباده أهم ما يحتاجون إليه في أمور دينهم ودنياهم فعلم آدم أسماء الأشياء كلها وخصائصها وكيفية تسخيرها والانتفاع بها ، وعلم داود الصناعات الحربية ، وعلم الخضر ما شاء من علم يعرف به مآلات الأمور ويتصرف وفقا لذلك ، وعلم ذا القرنين جملة من علوم الدنيا والدين والسياسة ، وعلم خاتم النبيين القرآن والحكمة ، ويكفي إشادة بذلك قول الله تعالى (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) ، وقوله تعالى (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا) ، وقوله في حق داود (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ) وعلم الله يوسف عليه السلام تأويل الرّؤيا قال الله تعالى عنه (قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي) ومن المعلمين من الملآئكة جبريل عليه السلام قال الله تعالى(عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) وسيد المرسلين وخاتم النبيين معلم للعالم كذلك قال الله تعالى(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) .
إخوة الإسلام ولأن عصابة الحوثي الإجرامية جاءت لهدم الدين والقيم ومحاربة الحق وأهله ومحاربة القرآن والسنة ، كان من أكبر جرائمها اعتماد سياسة التجهيل والتضليل وإعلان الحرب على العلم وأهله ومؤسساته ، ذلك لأنهم يعلمون بأن مشروعهم الإجرامي لن يجد له سوقا ولن يكون له قبول إلا في ظل التجهيل والتضليل والإرهاب ، وهذا ما سار عليه أجدادهم من أئمة الجور والظلم والطغيان وهم على طريقهم سائرون ، والواقع أيها الكرام يشهد بهذا الاعتداء السافر على العلم ومقوماته عن عمد وعدوان مع سبق الإصرار والترصد . لقد وجهت عصابة الحوثي السلالية سهامها إلى كل أنواع العلم النافع في مستواه الأساسي والثانوي والجامعي ، وكذا مراكز العلم الشرعي ودور القرآن وحلقاته مستهدفة علم العقيدة ، والشريعة والقرآن والسنة والسيرة والتاريخ  واللغة العربية وغيرها ، وإليكم نماذج من أفاعيل مليشيات الحوثي بمؤسسات التعليم العام والخاص ومؤسسات القرآن والعلم الشرعي ، فقد ذكرت التقارير الرسمية الموثقة المحلية والدولية ما خلاصته أن أربعة ملايين ونصف مليون طفل يمني تسربوا وحُرموا من التعليم منذ انقلاب ميليشيات الحوثي أواخر عام 2014م بسبب  قصفها المدراس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية، والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي ،وأضافت التقارير بأن الحوثيين دمروا عدد 2372 مدرسة جزئيا أو كليا، واستخدموا أكثر من 1500 مدرسة أخرى كسجون وثكنات عسكرية".  كما أخرجوا الملايين من الأطفال من مدارسهم إلى الشوارع بحثا عن لقمة العيش الضرورية فأكثر من 2 مليون طفل تركوا الدراسة وخرجوا الى سوق العمل ويقومون بالأشغال الشاقة لإعالة أسرهم ، (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فقد سبق الحديث عن جرائم عصابة الحوثي الإرهابية في التعليم الأساسي والثانوي ، أما في التعليم الجامعي الأهلي والرسمي فلا تختلف عما سبق ، فجامعة صنعاء مثلا أغلق فيها قسم اللغة العربية والتاريخ والعلاقات الدولية ، والجغرافيا ، وفتح قسم اللغة الفارسية وبإشراف إيراني مباشر ، وتم الاحتفال بتخرج أول دفعة والتي سميت بدفعة قاسم سليماني ، أما جامعة الإيمان فمحيت من الخارطة الأكاديمية ، وصودرت كل ممتلكاتها المقدرة بـ11 مليون دولار أمريكي، وحرم من الدراسة ما يقارب 6 ألف طالب وطالبة ، وأحرقت مكتبتها التي تحوي 95 ألف كتاب ورسالة علمية. وأكثر من (50000) ألف عنوان ، وحولتها المليشيات إلى سوق مركزي للخضر وثكنة عسكرية وسكن لعدد 50 أسرة حوثية ، ولكم أن تسألوا أيضا عن مصير جامعة العلوم والتكنولوجيا ، وجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية  في مقرها الرئيسي بصنعاء ، وغيرها من الجامعات ، ومن جرائم المليشيات كذلك تغيير مناهج التعليم الأساسي والثانوي والجامعي وحشوه بالمواد ذات الأفكار الطائفية الخرافية المليئة بالتعصب المقيت ، وهذا ما يوجب علينا إنقاذ الجيل من هذه العقائد الباطلة وتحرير البلاد من شرهم ، والحرص على تجويد