Get Mystery Box with random crypto!

بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ، وَلَمَّا بَرَز | منبر الخطباء والدعاة

بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ، وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ) وأنتم يا أبناء اليمن ستهزمون كل المعتدين والحاقدين والطامعين والخائنين بإذن الله وسيندم هؤلاء جميعا في الدنيا قبل الآخرة قال تعالى (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) ، أحسنوا الظن بربكم وكونوا على يقين أنه معكم ومن كان الله معه لا يخيب ففي الحديث القدسي الذي رواه البخاري في صحيحه : (يقول الله تعلى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي)
وعندما أرسل الله نبيه موسى وأخاه هارون إلى فرعون أكبر طاغية من طغاة الأرض ولديه أعظم قوة مادية وبشرية خافا من بطشه وجبروته فتوجها إلى الملك القادر سبحانه قائلين (قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى ، قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى) ونصرهم الله وهم في أضعف حال لا يملكون قوة ولا منعه وقد خرج فرعون بجنوده وأمنه وجيشه ورجال دولته يريد البطش بالمؤمنين ونشر ضدهم دعايات تضليلية كثيرة واتهمهم بما ليس فيهم وهم أطهر الناس (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ، قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) وفعلا جعل الله له ولقومه مخرجا فأهلك فرعون وهو في أعلى عنجهيته وقوته وكبريائه ونصر موسى وقومه وهم في أضعف حال ، وأوثهم الارض ومكن لهم قال تعالى (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) وتلك سنة الله وإرادته الماضية على الدوام قال تعالى (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) ، وقال (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ، ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ ،كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ، وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) ، وفي القسم بالفجر في بداية سورة الفجر دليل على قرب الفجر والفرج لهذه الأمة المقهورة المظلومة وهو القائل سبحانه (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) فأبشروا وبشروا واثبتوا وتمثلوا حال أولئك الأبرار الذين تجمع عليهم الأعداء وكثر التخويف والإرجاف فثبتوا وتوكلوا على الوكيل سبحانه فكانت العاقبة لهم (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ، الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ، إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)) ثم الدعاء والدعوة إلى الجهاد بالمال وأقم الصلاة