Get Mystery Box with random crypto!

كيف دخل (ابوسعد ) مدير أمن النجف على خط الانتفاضة الرجبية ؟ قل | منشورات موسى الخوئي

كيف دخل (ابوسعد ) مدير أمن النجف على خط الانتفاضة الرجبية ؟
قلنافي ما سبق ان الانتفاضة الرجبية في نهاية السبعينات جاءت تداعيا للزلزال الكبير الذي حصل في ايران حيث اسس الامام الخميني الراحل الجمهورية الاسلامية على انقاض احد اقوى قواعد الاستعمار الامريكي والنفوذ الصهيوني في منطقة الشرق الاوسط .
وكانت النجف اوالحوزة النجفية تستقبل في تلك المرحلة وفي نهايات الاسبوع اعدادا هائلة من الجماهير المنتفضة من مدن الحاضرةالشيعية والمطالِبة باستسنساخ التجربة الايرانية بمعزل عن التحليلات الميدانية لتحديد فرص النجاح في عراق البعثيين المختلف كثيرا عن الحالة الايرانية .
بارك الامام الخوئي الوفود القادمة وكان المتصدي الأول فيها هو الشهيد الصدر الذي دخل الميدان على مضض بفعل ضغط الشارع وله مقولة مع بعض الخواص : من لا يتحرك من العلماء في هذه ا لمرحلة فستسحقه الجماهير .
في مناسبة من هذه المناسبات كنت جالسا عند السيد الجد رحمه الله قال : اليوم جاءنا عدد من الطلاب الجامعيين يقولون : سيدنا ان السيد محمد باقر الصدر في حزب الدعوة ..وانا قلت لهم : اذا السيد محمد باقر في حزب الدعوة فانا ايضا اكتبوني في حزب الدعوة ..ويمثل التصريح اعلى درجات الثقة التي كان السيد الخوئي يوليها للسيد الشهيد رحمهما الله .
هذا الدعم المطلق والمباركة الشاملة للحركة ولولاءاتها تعرضت لنكسة مشبوهة المصدرعندما تغيرت بوصلة الهجوم على حزب البعث بتبريرات غريبة نحو السيد الخوئي وجهازه باقاويل مختلقة و افتراءات واهية كان الدور المخابراتي فيها واضحا لتشتيت الصف الاسلامي و اضعافه والقضية التالية واحدة منها .
بعد خروج المظاهرات في مدينة النجف الاشرف سرت في اوساط الحركيين شائعة ان (ابو سعد ) مدير أمن النجف وهو من اول الناشطين في قمع الانتفاضة ارسل الى السيد الشهيد ان هناك من اتصل به من دار السيد الخوئي ليوشي بالسيد الصدر على اعتباره محركا للاضطرابات ثم جاء اسم المرحوم السيد جمال الدين تخصيصا لهذا الاتصال . الرواية المخابراتية نفاها اصلا بعض القريبين على السيد الشهيد في تلك المرحلة في حين اكدها البعض نقلا عن السيد الشهيد نفسه .ولكن سريان الشائعة في صفوف الحركيين والمميزين كانصار السيد الشهيد دفعني الى طرح الامر على السيد الوالد السيد جمال الدين عن اصل الشائعة فانبرى متالما ومنفعلا لما يحاك من افتراءات واكاذيب بعيدة عن التقوى والدين . قال رحمه الله : في يوم المظاهرة دخلت على براني السيد فوجدت فلان وهو احد موظفي الامن وكان يتردد احيانا على براني السيد وهو يصيح بصوت عال مشيرا الى دار السيد الشهيد : كل هذه المشاكل والمصائب من هذا السيد ..طلبت منه الكف عن الكلام ومغادرة الدار ..نلاحظ ان المحاولة امنية بامتياز من طرفيها ابو سعد والموظف الامني المكلف الجاج جبار .ع ولكن الخطوة ومع الاسف نجحت في مسعاها لتحريف البوصلة عند الحركيين.
هذه الرواية الملفقة والارجاف الدنئ تنامى وترعرع في اوساط يعوزها الوعي و يسودها الطيش لتتحول بعد سنوات طوال ضمن الافات الحوزوية دوَنها بعض الوضاعين ونقلها بعض الغافلين عن مطالبات من قبل نجل الامام الخوئي باعدام السيد الشهيد المقولات التي تناولها الاعداء بالتشنيع والتطبيل والتصفيق ولا كرامة للمرجفين في كل الأحوال .
التسلل المخابراتي في صفوف المؤسسة الدينية سار شوطا كبيرا ومستداما عبر العقود الماضية ولا بديل عن الوعي والنباهة في مواجهة التامر ومحاولات الاختراق . https://t.me/alkhoee/100