تغدو الاحداث المأساوية للوصول المبكر لمسلم بن عقيل سفير الح | منشورات موسى الخوئي

تغدو الاحداث المأساوية للوصول المبكر لمسلم بن عقيل
سفير الحسين عليه السلام الى الكوفة مادة خصبة للدراسة والتمحيص و التحليل في اية جهود رامية الى بناء حضارة عراقية سليمة وصناعة هوية بناءة للانسان العراقي
فقضية المتحولين والناكثين للعهود والمنقلبين على الأعقاب والمذبذبين واصحاب النزعة الخوارجية تكاد تحتل مساحة كبيرة من سلوكيات شرائح معينة من الناس ولا تخفى تفاصيل بعض احداثها في خلافة امير المؤمنين واحداث عاشوراء ...تلك الاحداث التي ادت الى ظهور الطغاة السفاحين الدمويين كحكام وولاة بني امية وبني العباس في سالف التاريخ وفي عصورنا المتاخرة كما مع السفاحين البعثيين الذين طالما تغنوا وتوعدوا شعب العراق بعمليات الابادة التي تترك الأرض خالية جرداء .
كيف تحول المجتمع الكوفي الموالي لامير المؤمنين والداعي لولده الحسين عليه السلام بالتوجه الى العراق فقد اينعت الثمار كما كتبت رسل القوم لتسجل انقلابا في الموقف وتحولا رهيبا تجاه الرسالة والعقيدة ورجالها سجلت وخلال ايام قليلة ابشع جريمة شهد تها حركة الرسالات السماوية بقتلهم ابن بنت خاتم المرسلين واخذ ال بيته اسارى الى الطاغية يزيد بن معاوية بن ابي سفيان .
هناك هوة مظلمة وسحيقة ومدمرة لا بد من اكتشافها في المزاج الفوضوي المتقلب و بنزعاته الطائشة لا تجلب الأمان لاصحاب الوطن والعقيدة ما لم يجري معالجتها بوعي وبصيرة ومسؤولية رائدة .https://t.me/alkhoee/118