Get Mystery Box with random crypto!

التاجيج الطائفي .. من الرابح ؟ خلال لقاء بيتي مع سيدنا الجد رح | منشورات موسى الخوئي

التاجيج الطائفي .. من الرابح ؟
خلال لقاء بيتي مع سيدنا الجد رحمه الله سألته مستفسرا : ما رأيكم بشتم المقدس من رموز اهل السنة فاجاب رحمه الله : لا يجوز ما دام الأمر يؤدي الى خلق الفتنة بين المسلمين .
وهذا رأي فقيه عالم متبحر في شؤون الدين والمذهب وعلم شامخ في بناء منظومته الفكرية والفقهية في العصر الحديث .
ثم اردف سيدنا قائلا : (وهذا لايعني عدم استحقاق بعض اولئك الصحابة وفيما اوغلوا فيه من انحراف الكثير من الادانة او النقد واشار رحمه الله الى رزية يوم الخميس عندما صدوا الرسول الهادي المصطفى من كتابة ما ان تمسكت الأمة به عصمت من الضلال وعواصف الفتن المظلمة التي شهدتها هذه الامة بعد رسول الله ).
وبالفعل كانت السقيفة سببا لشق صف الأمة وتحريف مسار رسالة نبوتها وصولا الى نزو الطلقاء وابناء الطلقاء وحماة الجاهلية الاولى على منابر رسول الله وتسلطهم على رقاب المسلمين وارتكابهم الكثير من الفواجع والموبقات كانت عاشوراء احدى محطاتها .
واجه شيعة ال البيت الظروف الصعبة في الدفاع عن الرسالة وتحديات البقاء بحكمة بالغة ضمن مناهج مدرسة الامامة المعصومة التي عملت لمواجهة جهود الاستئصال والابادة الاموية ومن ثم العباسية بقدر كبير من الدراية والرؤية الثاقبة التي حققت عبور القرون الدموية الثلاث الاولى بعد الهجرة ضمن اطروحة (التقية ) التي مكنت حملة الرسالة وشيعة الاسلام للوصول الى مراحل اكثر امنا للاعلان والظهور .
غير ان المنظومة الأموية الحاكمة تمكنت من خلال اختراقها للعقل المذهبي الاسلامي العام بمعونة وعاظ السلاطين و الوضاعين في احاديث النبوة والاصحاب تحقيق هدفين مازالت الأمة وبعد زهاء 14 قرنا تعاني من اسقاطاتها و اثقالها في الولاء والبراء والحب والبغض والنصب والغلوفما عادت عملية التصحيح والتقييم متيسرة بعد ان تحولت الولاءات الى حالة غرائزية مثقلة بحروب طاحنة ودماء غزيرة مهراقة في مراحل تاريخية كما حصل في الحروب الطائفية بعد قيام الدولة الصفوية الشيعية في ايران وتعرض هذه الدولة الى مضايقات وتحرشات مستمرة من الغرب العثماني والشرق الافغاني وفيها تحديات خطيرة لقيم الاسلام ومعارفه وادبياته .
هذا التاريخ المثقل بالحروب والانتهاكات ووالمشاحنات افرز منهجين مختلفين لدى الولائيين الشيعة في التعامل مع الجمهور السني الغالب في حجمه وانتشاره في العالم .الاول وهو المنهج المستلهم من مدرسة الامامة المعصومة العامل على ابقاء ابواب التفاعل مفتوحة مع الطرف الاخر ريثما تتوفر اجواء الانفتاح والتلاقح والتاثيروياتي العلامة السيد شرف الدين من خلال موسوعته الرائعة في قمة هذا المنهج تاثيرا ونجاحا والمنهج الثاني هو المتاثر بمنطق الحروب والمشاحنات والتفسيق والتكفيرودعوات الابادة والتاكيد على تعميق الانقسام الطائفي وفي هذا المنطق –وبسبب الديموغرافيا السكانية – خسر الشيعة وعبر مراحل مختلفةمن التاريخ اعدادا جد غفيرة من الموالين كما هو حاصل في افغانسان اليوم ؟
وواضح ان هذا المنهج الأخير سيمهد ارضية خصبة للاستعماريين ومنذ بضعة قرون ومنذ بدء عصر الاستعمار لكسر شوكة المسلمين وتمزيقهم كما شهدتها المنطقة خلال العقود المتاخرة بعد ان عكفت غرف الافكار الصهيونية على ترويج الغرائزية الطائفية التي مهدت بدعوات تكفيرها الى مشروع التطبيع والركوع لمشروع الصهيونية في منطقتنا .https://t.me/alkhoee/125