Get Mystery Box with random crypto!

+ عن الفرقة الشيرازية تداولت شبكات التواصل في ألايام الأخيرة | منشورات موسى الخوئي

+ عن الفرقة الشيرازية
تداولت شبكات التواصل في ألايام الأخيرة مقطعا لمنبري متطاول ومتخلف فكريا على الامام الخوئي رحمه الله وعلى مقلديه وتلامذته الرافضين التطاول على مقام الامام استاذ المراجع والعلماء في العصر المتاخر معتبرا اياهم حطب جهنم ينصرون الباطل بحسب دعواه .
هذا الافراز المرضي يعكس خللا وانفلاتا وتصدعا في المؤسسة الدينية والحوزوية والمنبرية على القيادات الامينة والاصيلة متابعة اثاره والعمل على مكافحته حفظا لسلامة المؤسسة والموقع من الوهن والضياع .
المدرسة التي ينتمي لها الشيخ المنبري وهي المدرسة الشيرازية وللاسف افرزت الكثير من تلك النتاجات المارقة على المذهب ورجالاته واصوله ومبانيه حتى عادت مطمحا للدراسات الاستخبارية الاجنبية للرهان عليها في تصديع الصف الشيعي وتدميره اضافة الى الضخ المبرمج للاثارات الطائفية بين الفرق الاسلامية لتمكين الارهاب الدموي والفكري (داعش احد مصاديقه ) ان ياخذ دوره في اشعال الفتن و المقاتل والحروب في بلدان المسلمين .
اشارة مختصرة الى تاريخ الفرقة الشيرازية تبدأ من وفاة الميرزا مهدي الشيرازي رحمه الله في العام 1961 وللسيدين الخوئي والشيرازي الاب علاقة ود وتعاضد تمثلت في الدعم المتواصل للنجلين السيد محمد الشيرازي والسيد الشهيد حسن في نشاطهما الفكري والتبليغي المتصاعد في تلك المرحلة مع تصاعد المد الشيوعي في العراق .
بعد وفاة الميرزا مهدي الشيرازي بدات الدائرة الوريثة للمرجع الراحل بالتوجه تدريجيا نحو دعوات المرجعية في حملة اعلامية مكثفة كربلائية بالاصل وغير منسجمة مع التقاليد ةالاعراف الحوزوية فالسيد محمد الشيرازي النجل الأكبر الذي خاض هذا الميدان في وقت مبكر كان له من العمر بعد وفاة والده 33 عاما وعند وفاة السيد الحكيم رحمه الله وكان قددخل الميدان التنافسي بقوة وحماس 42 عاما .
ورغم ان هذه الاعتبارات العرفية قد تم تجاوزها في العقدين الاخيرين حيث ضاعت المعايير اللازمة لتبوء المكانة المقدسة في المرجعية الا انها وفي مرحلة الستينات والسبعينات كانت تحمل معان موضوعية لهذا الموقع السامي المقدس و التي تستلزم صناعتها ونشوءها الى مقدار عال من العلم والاجتهاد والورع والتقوى التي تصقلها جهاد السنين والعقود بمعزل عن الطموحات النفسانية الغالبة في مرحلة الشباب .
وقد كانت الجماعة الشيرازية ترى في عز حيويتها عبر ماكنتها الاعلامية النشيطة في السيد الشهيد محمد باقر الصدر منافسا مطروحا لها في قادم الايام تحتضنه المرجعية الخوئية و تدعمه الجماعة الحزبية الدعوية ولذلك توجهت الجماعة الشيرازية بكل ثقلها الاعلامي والدعائي الى محاربة الامام الخوئي الراحل والشهيد محمد باقر الصدر وحزب الدعوة الاسلامية باساليب لا تراعي التقوى ولا تلاحظ امن المجتمع المتدين الذي بات مع بداية السبعينات بمرصد الكيد البعثي لضرب المرجعيات الشيعية والحركات الاسلامية .
الماكنة الاعلامية والتي جهزت لاحقا بامكانيات جمة وفضائيات متعددة ظلت تنال من كل الرموز الشيعية بدءا من مراجع التقليد الكبار والى رموز المنبر الحسيني كالشيخ الوائلي العظيم الى الجمهورية الاسلامية كمحور شيعي مستهدف من قبل الاعداء .
في تلك الايام الصعبة من بواكير السبعينات كانت التقارير البعثية تتوالى في شرح تفاصيل برنامج استئصال الاسلاميين مراجع ووكلاء وحركات كانت شوارع كربلاء والنجف احيانا تزخر بمنشورات شيرازية عدائية تجاه السيد الخوئي والسيد الصدر وحزب الدعوة الاسلامية مانحا للبعثيين فرص استغلال تلك المشاحنات .
في حينها ذهبت الى دار السيد محمد الشيرازي رحمه الله وطرحت عليه بعض المنشورات البعثية الحزبية التي تشرح تفاصيل برامج القضاء على الرجعية السوداء بحسب التعبير البعثي راجيا من السيد رحمه الله العمل على ايقاف المناكفات والمشاحنات ..وحيال احتمالات ضرب الحوزات من قبل البعثيين اسوة بما حصل في نظام الشاه في ايران ..رفض السيد هذا الاحتمال ...ومع الاصرار والرجاء والتمني بايقاف النزاعات مع السيد الصدر وحزب الدعوة كان السيد يعتبر العمل الحزبي حراما رغم ان الدعاة كانوا يتبعون فتوى السيد الخوئي بجوازه بل بلزومه احيانا ..قال السيد محمد رحمه الله : نعم السيد الخوئي يفتي بجواز العمل الحزبي ولكنه قلبا مو راضي !!!!.
تركنا اللقاء دون الحصول على بصيص امل في التقليل من غلواء المشاحنات والمناكفات وزرع الاحقاد والضغائن في مجتمعات المتدينين الذين كانوا في معرض هجوم الذئاب البعثية الضارية .
بعدها باشهر تحقق الهجوم البعثي على دار السيدين محمد وحسن ممما اضطرهما للخروج من العراق واللجوء الى الامارات الخليجية ولبنان .وقد اعود الى تفاصيل الأفات التي تشهدها بعض مجتمعاتنا الدينية لاحقا .

https://t.me/alkhoee/52