#بطاقة_جديدة #حديث_حسن عن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى | المحجة البيضاء/روائع الصور الدعوية

#بطاقة_جديدة
#حديث_حسن

عن معاوية قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :

" إياكم والتمادح ؛ فإنه الذبح ".

رواه ابن ماجه
═ ══════════════
═ ══════════════
شرح الحديث:

التمادُح: هو تبادُل المدح والإطراء بين اثنين أو أكثر.
والنبي -صلى الله عليه وسلم- يحذَر من هذه الخصلة التي ربما أفضت إلى إعجاب الممدوح بنفسه فيَهْلِك لقوله الله صلى الله عليه وسلم  كما في سنن الترمذي: (ثلاث مُهلكات...)، وعدّ منها الله صلى الله عليه وسلم: (إعجاب المرء بنفسه)!
وأخطر منه أن يطلب هو الثناء وسماع المدح ويتعلّق قلبه بذلك
وقولُه الله صلى الله عليه وسلم: (فإنه الذبح):
لِما فيه من الآفة في دين المادح والممدوح، وسمّاه: ذبحاً، لأنه يُميت القلب فيخرُجُ من دينه، وفيه ذبحٌ للممدوح فإنه يَغُرّه بأحواله ويُغريه بالعُجب والكِبْر... وهو مُهْلِكٌ كالذبح فلذلك شُبِّه به
والحاصل أن على المسلم أن يراقب قلبه ويحرص على عافيته وصحته كما أنّ عليه أنْ لا يتسبَّبَ في إهلاك إخوانه وذَبْحهم وقَصْم ظهورهم فقد سمع رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أحد الناس يمدح آخر فقال له مؤنّبًا: (ويحكَ! قطعتَ عُنُق صاحبك) كرَّرها مرارًا، رواه مسلم، وفي رواية: (أهلكتُم أو قطعتُم ظهر أخيكم)!
ولـمّا سمع الصحابي الجليل المقداد بن عمرو أحدَهم يمدح سيدَنا عثمان -وعثمان هو عثمان رضي الله عنه- جَثا وحَثا في وجهه التراب وقال: سمعت رسول الله الله صلى الله عليه وسلم يقول: (احْثُوا الترابَ في وجوه المدّاحين) رواه مسلم.
وعلّل الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" هذا التحذير قائلًا: "النهيُ - عن المدح - محمولٌ على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف، أو على من يُخاف عليه فتنةٌ من إعجابٍ ونحوِه إذا سمع المدح"
═ ══════════════
اشترك بالتلجرام https://t.me/almahajah
#المحجة_البيضاء_للصور_الدعوية
═══════════
ساهم في النشر .. ولك الأجر