(ھل التجربة الناجحة إلا ثمرة تجارب فاشلة سبقتھا) و الله لم يك | كتيبة المرسى-مصراتة

(ھل التجربة الناجحة إلا ثمرة تجارب فاشلة سبقتھا)

و الله لم يكن قتالنا يومًا لمنصب شخصي أو لمكسب مالي أو لسيطرة علي بقعة أرض،و الله ما كان قتالنا إلا دفعا عن دين و وطن يباع و ثورة تستباح و يهتك شرفها، ثورة دفعنا فيها الغالي و الرخيص، دماء زكية جادت بها قوافل الشهداء، و لم نتوقف يوماً عن الوقوف في وجه هذا المشروع بكل ما أوتينا من قوة و في كل الساحات السياسية و الإعلامية و جبهات القتال، و علي الله توكلنا، و لم يضرنا تخاذل الكثيرين في السابق و لن يضرنا بإذن الله تخاذلهم في القادم، فإننا نعلم علم اليقين بأن طريق الحق طويلة و أن العبرة دائماً بالخواتيم، و إننا نعيش في زمن التمحيص و الإبتلاء، سيسقط فيه الكثير،فنحن لسنا مطالبون بأن نرى النصر ،بل بأن نكون مشعلاً ينير الطريق لمن یأتي بعدنا، ونرسخ فيهم قیم تستحق البذل والتضحیة، فھي دماء وأعمار تصحح الخطوات في الطریق، وترسم إرشادات وعلامات لمن یسعى إلى الحق، فالفشل فیھا نجاح، والموت في سبیلھا نصر، وھل خبرات الشعوب والأمم إلا قطرات من دماء نزل بعضھا فوق بعض، وھل التجربة الناجحة إلا ثمرة تجارب فاشلة سبقتھا،و إننا أبنائكم نؤكد لكم بأننا مستمرون في مواجهة الطغاة و الغلاة و دفعهم أينما كانو،و أينما نزلو في أرض ليبيا.شرقاً و غرباً شمالاً و جنوباً. و إن ما حدث أخيراً ما هي إلا خطوات للخلف لإعادة ترتيب الصفوف و تمييز الخبيث من الطيب.
حفظ الله ليبيا.