2023-03-21 07:39:07
قيل: إن شاعرا قصد خالد بن يزيد، فأنشده شعرا يقول فيه:
سألتُ الندى والجودَ حُرّانِ أنتما
فقالا يقينًا إنّنا لعبيدُ
فقلتُ ومَن مولاكما فتطاولا
إليَّ وقالا خالدٌ ويزيدُ
فقال: يا غلام أعطه مائة ألف درهم، وقل له: إن زدتنا زدناك فأنشد يقول:
كريمٌ كريمُ الأمهاتِ مهذّبٌ
تدفّقُ يمناهُ النّدى وشمائلُهْ
هو البحرُ من أيِّ الجهاتِ أتيتَهُ
فلجّتُهُ المعروفُ والجودُ ساحلُهْ
جوادٌ بسيطُ الكفِّ حتَّى لو انّهُ
دعاها لقبضٍ لم تجبْهُ أناملُهْ
فقال يا غلام: أعطه مائة ألف درهم، وقل له إن زدتنا زدناك، فأنشد يقول:
تبرّعتَ لي بالجودِ حتى نعشتَني
وأعطيتَني حتى حسبتُكَ تلعبُ
وأنبتَّ ريشًا في الجناحين بعدما
تساقطَ منِّي الريشُ أو كادَ يذهبُ
فأنتَ النّدى وابنُ النّدى وأخو النّدى
حليفُ النَدى ما للنَدى عنكَ مذهبُ
فقال يا غلام: اعطه مائة ألف درهم وقل له: إن زدتنا زدناك، فقال: حسب الأمير ما سمع، وحسبي ما أخذت وانصرف.
2.3K views04:39