(التكتيك الأسلامي والتخطيط المحنَّك). بسم ا | قناة الاسرج✓❥--▁▁✿
(التكتيك الأسلامي والتخطيط المحنَّك).
بسم الله الحيّ القيّوم
نُلاحظ تحرُّك القوى الإسلامية المحمدية على جميع الأصعدة(السياسية، العسكرية، الإقتصادية و الثقافية). وفي بعض الأحيان تتقدم في مجال وتتراجع في مجال آخر!! وهذا الشيء بسبب عدم توازن القوى الإسلاميّة والأخطاء اللا عمليّة التي ترتكبها بعض الشخصيات والأحزاب الإسلاميّة. فالحقيقة تؤثر على تقدم القوى الإسلاميّة ولكن التراجع لايعني الهزيمة أبداً. إنّ إنسحاب المسلمين في( معركة أُحُد) لا يُسمّى إنهزام المعسكر المحمديّ، كلّا!! بل يطلق عليه (إنسحاب تكتيكي) لإعادة نقاط العودة وتنظيم المعسكر وضبطه وخلق توازن عسكري داخل جيش المسلمين. فالقوى الإسلاميّة تحتاج أحياناً إلى إعادة تنظيم الحشد والمراكز الهجومية، أو التنازل والقبول بالواقع الذي يفرضه الموقف والساحة الميدانية على القوى الإسلامية. إنّ حال الشيعة بعد حادثة كربلاء وقتل إبنِ الرّسول، الامام الحسين، مؤلم جدّاً. وفي ذلك الزمان حصل تفكك وضعف داخل القوى الإسلاميّة الشيعيّة من قبل الطغاة والكفره. لكن لن يُطفئ نور الله. كان هنالك رجال وقادة, جهاد في سبيل الله وخرجت حركات إسلاميّة نصرةً للإسلام وإعادة القوى للتشيُّع المحمديّ، كحركة المختار الثقفي الذي قام وثأر لأجل آل بيت محمد واقتصّ من الكفرة والمجرمين بتحرّك حكيم ومُحنك...فنحن في هذا العصر يجب أن نتقبل الخسارة على ساحة سياسيه مثلاّ!! لكن لايمكن الإستسلام ولا الخضوع للأعداء. أي بمعنى إنتهاء المعركة وانتصار الباطل، كلّا!!! يجب إعادة التمركز والسير على استراتيجيّة جديدة مناسبة للوضع الإسلامي. يمكنها حينئذ تغيير المعادلة السياسيه لصالح القوى الإسلاميّة وفرضها على جبهة العدو، ومع ذلك إنشاء تحالفات صديقة من حيث تتبادل الخبرات فيما بين الطرفين، ترك الخلافات والنزاعات الداخليّة، تقبل الخسارة بشخصية زينبيّة علويّة، التأقلم مع الظروف المحيطة وإعادة الأوراق لنصرة الإسلام وأهله...
