هدايات قرآنية الحسنات يذهبن السيئات قال تعالى: ﴿وَأَقِم | قناة الشيخ عبدالله العبيلان
هدايات قرآنية الحسنات يذهبن السيئات قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيلِ إِنَّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ ذلِكَ ذِكرى لِلذّاكِرينَ﴾ [هود: ١١٤]. وفيها من العلم: الإشارة إلى مارواه الشيخان عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}. فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلِي هَذَا؟ قَالَ: ((لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ)) متفق عليه. قال الشيخ السعدي -رحمه الله-: "أي: فهذه الصلوات الخمس، وما ألحق بها من التطوعات من أكبر الحسنات، وهي: مع أنها حسنات تقرب إلى الله، وتوجب الثواب، فإنها تذهب السيئات وتمحوها، ⁃والمراد بذلك: الصغائر، كما قيدتها الأحاديث الصحيحة عن النبيﷺ، مثل قوله: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر))، بل كما قيدتها الآية التي في سورة النساء، وهي قوله تعالى: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا﴾". انتهى من التفسير. قلتُ وفيها التنبيه إلى الموازنة بين الحسنات والسيئات، فتكون الحسنات سبباً لمحو السيئات، وأعلى منها وأفضل تبديل السيئات حسنات وذلك يكون مع التوبة النصوح؛ قال تعالى: ﴿إِلّا مَن تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحًا فَأُولئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِم حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا﴾ [الفرقان: ٧٠]. والله أعلم. حرر في: 24 ـ 01 ـ1443هـ. قناة الشيخ على تيليغرام: https://t.me/alobilan
