Get Mystery Box with random crypto!

قال شيخنا تعليقا على هذه الفتوى : من مساوئ الإقتصار في التفقه | قناة الشيخ عبدالله العبيلان

قال شيخنا تعليقا على هذه الفتوى : من مساوئ الإقتصار في التفقه على كتب مذهب معيّن ، الحيلولة دون معرفة ماكان عليه الصحابة والتابعون من العلم والعمل بل حتى حديث النبي ﷺ ، فالمتقرر عند الصحابة والتابعين
وجوب تغطية المرأة وجهها ولا يعرف لأحدٍ منهم خلاف في ذلك ، والآية التي استدل بها منسوخة ، فقد روى ابوداود عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ } . الْآيَةَ. فَنُسِخَ، وَاسْتُثْنِيَ مِنْ ذَلِكَ : { وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا } . الْآيَةَ وإسناده صحيح ، والعمدة في ذلك قوله تعالى ( یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ قُل لِّأَزۡوَ ٰ⁠جِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاۤءِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ یُدۡنِینَ عَلَیۡهِنَّ مِن جَلَـٰبِیبِهِنَّۚ ذَ ٰ⁠لِكَ أَدۡنَىٰۤ أَن یُعۡرَفۡنَ فَلَا یُؤۡذَیۡنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا ) واتفق الصحابة والتابعون على تفسيرها أنّه غطاء الوجه ، وأخرج ابن جريرعن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال:(( كانت الحرة تلبس لباس الامة فأمر الله نساء المؤمنين ان يدنين عليهم من جلابيبهن وأدنى الجلباب : ان تقنع وتشده على جبينها " و أخرج ابن المنذر ، وَابن أبي حاتم والبيهقي في السنن عن ابن عباس في قوله:{والقواعد من النساء} قال:(( هي المرأة لا جناح عليها أن تجلس في بيتها بدرع وخمار وتضع عنها الجلباب ما لم تتبرج لما يكره الله وهو قوله {فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة} )).
 
وأخرج أبو عبيد في فضائله ، وَابن المنذر ، والبيهقي في السنن عن ابن عباس انه كان يقرأ:{أن يضعن ثيابهن} ويقول:" هي الجلباب "
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في السنن عن ابن مسعود في قوله:{ فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن } قال:" الجلباب والرداء "
وأخرج البيهقي عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قَالَ:(( كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ وَقَدْ جَعَلَتِ الْجِلْبَابَ هَكَذَا وَتَنَقَّبَتْ بِهِ فَنَقُولُ لَهَا رَحِمَكِ اللَّهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِى لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ } هُوَ الْجِلْبَابُ قَالَ فَتَقُولُ لَنَا : أي شَىْءٍ بَعْدَ ذَلِكَ فَنَقُولُ:{ وَأَنْ يَسْتَعْفِفنَ خَيْرٌ لَهُنَّ } فَتَقُولُ: هُوَ إِثْبَاتُ الْجِلْبَابِ "
وأخرج أبو داود ، عن صفية بنت شيبة قالت:(( بينا نحن عند عائشة فذكرن نساء قريش وفضلهن فقالت عائشة إن نساء قريش لفضلي واني والله ما رأيت أفضل من نساء الانصار أشد تصديقا لكتاب الله ولا إيمانا بالتنزيل لقد أنزلت سورة النور:{وليضربن بخمرهن على جيوبهن} انقلب رجالهن اليهن يتلون عليهن ما أنزل اليهن فيها ويتلو الرجل على امرأته وبنته
وأخته وعلى ذي قرابته فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها فاعتجرت به تصديقا وإيمانا بما أنزل الله في كتابه فاصبحن وراء رسول الله r للصبح متعجرات كأن على رؤوسهن الغربان )) أخرجه أبوداود وهو حديث صحيح.
 وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين قال:(( سألت عبيدة عن هذه الآية:{يدنين عليهن من جلابيبهن} فرفع ملحفة كانت عليه فقنع بها وغطى رأسه كله حتى بلغ الحاجبين وغطى وجهه وَأخرَج عينه اليسرى من شق وجهه الايسر مما يلي العين )).
وأخرج ابن جريرعن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال:(( كانت الحرة تلبس لباس الامة فأمر الله نساء المؤمنين ان يدنين عليهم من جلابيبهن وأدنى الجلباب : ان تقنع وتشده على جبينها )).
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله:{يدنين عليهن من جلابيبهن} قال:" يسدلن عليهن من جلابيبهن ، وهو القناع فوق الخمار ولا يحل لمسلمة أن يراها غريب إلا ان يكون عليها القناع فوق الخمار وقد شدت به رأسها ونحرها "
وأخرج ابن أبي شيبه ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن عكرمة في الآية قال:" تدني الجلباب حتى لا يرى ثغرة نحرها )).
وأخرج ابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين قال:(( سألت عبيدة السلماني عن قوله الله:{يدنين عليهن من جلابيبهن} فتقنع بملحفة فغطى رأسه ووجهه "
وهذه الآثار تدل دلالة لا ريب فيها أن الجلباب هو ما يغطي الوجه وأن الخمار هو غطاء الرأس  , قال شيخ الإسلام رحمه الله " فإذا ضربت المرأة بالخمار على الجيب سترت عنقها وأمرت بعد ذلك أن ترخى من جلبابها والإرخاء أنما يكون إذا خرجت من البيت فأما إذا كانت في البيت فلا تؤمر بذلك " أ.هـ انظر مجموع الفتاوى:[ ج15/ص372 ] .