هدايات قرآنية تفسير قولهﷻ: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الكَعبَةَ البَيتَ الحَرامَ قِيامًا لِلنّاسِ﴾. قال تعالى: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الكَعبَةَ البَيتَ الحَرامَ قِيامًا لِلنّاسِ ...﴾ [المائدة: ٩٧] الآية. وفيها من العلم: فقولهﷻ: {قِيامًا لِلنّاسِ}؛ يشمل عدداً من الامور: الأول : صلاح الدين بِسبب ما جعل فيها من المناسك العظيمة والطّاعات الشريفة، وجعل تلك المناسك سبباً لِحَط الخطيئات ورفع الدرجات وكَثرة الكَرامات. الثاني : دفع المضار عن أهلها وحفظ بيضتهم وقال تعالى: ﴿أَوَلَم يَرَوا أَنّا جَعَلنا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النّاسُ مِن حَولِهِم أَفَبِالباطِلِ يُؤمِنونَ وَبِنِعمَةِ اللَّهِ يَكفُرونَ﴾ [العنكبوت: ٦٧]. الثالث : صلاح أمر معيشتهم ودنياهم، وقال تعالى: ﴿وَقالوا إِن نَتَّبِعِ الهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّف مِن أَرضِنا أَوَلَم نُمَكِّن لَهُم حَرَمًا آمِنًا يُجبى إِلَيهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيءٍ رِزقًا مِن لَدُنّا وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَعلَمونَ﴾ [القصص: ٥٧]. الرابع : أن أهلها صارُوا بِسبب الكعبة أهْلَ اللَّهِ وخاصَّتَهُ وسادَةَ الخَلْقِ، قال تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكًا وَهُدًى لِلعالَمينَ﴾ [آل عمران: ٩٦]. وقال تعالى: ﴿رَبَّنا إِنّي أَسكَنتُ مِن ذُرِّيَّتي بِوادٍ غَيرِ ذي زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقيمُوا الصَّلاةَ فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إِلَيهِم وَارزُقهُم مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُم يَشكُرونَ﴾ [إبراهيم: ٣٧]. والله أعلم. حرر في: 25 ـ 11 ـ1443هـ. قناة الشيخ على تيليغرام: https://t.me/alobilan 126 views08:15