الداعية الخائن !! عندما يُحارب الإسلام ويُطعن في ثوابته وأ | علماء أهل السنة والجماعة
الداعية الخائن !!
عندما يُحارب الإسلام ويُطعن في ثوابته وأصوله ويُسب الله عز وجل ودينه ورسوله ويُطعن في الكتاب والسنة وحملة الشريعة ومصادرها ويُستهزأُ بالآيات والأحاديث وتُهاجم النصوص القطعيات المحكمات من قبل الكفار والمشركين والملاحدة الزنادقة والمنافقين العلمانيين ، وترى بعض الدعاة ساكت عن ذلك كله ولا يدافع عن أصول الإسلام ويتكلم فقط في الفروع والمستحبات فأعلم أنه داعية خائن !
عندما يُحارب المسلمون ويُقتّلون ويُشرّدون ويُطرّدون ويُهجّرون من أرضهم وديارهم وتُسفك دماؤهم وتُؤخذ أموالهم وتُنتهك أعراضهم ويهانُون في كل مكان ، ويُعظّم الكفار والمشركون ويكرّمون ، وترى بعض الدعاة لا يدافع عن المسلمين ولا يهتم لقضاياهم ولا يتبرأ من الكفار والمشركين ويحذر منهم ويتكلم فقط في الفروع والمستحبات فأعلم أنه داعية خائن !
عندما تُنحّى الشريعة الإسلامية وتُعطّل الحدود والأحكام والحلال والحرام ويُحكم بالقوانين العلمانية الوضعية ويُباح ما حرم الله من الزنا والشذوذ وينتشر الفساد والإلحاد والإباحية ، وترى بعض الدعاة ساكت عن ذلك كله ويتكلم فقط في الفروع والمستحبات فأعلم أنه داعية خائن !
بعض المقصرين في الطاعات غضبوا لله عز وجل وتكلموا أفضل من بعض المتدينين وربما كان هذا الموقف كفارة لهم ومغفرة لذنوبهم عند الله عز وجل ، وبعض المتدينين ساكتين صامتين وربما كان ذلك سبباً في سخط الله عز وجل عليهم وإحباط أعمالهم وجعلهم من المنافقين الكاذبين الزائغين .
نعوذ بالله عز وجل من متدين مصلي مزكي صائم لا يغضب لدين الله وهو يرى الملاحدة والزنادقة يهاجمون الإسلام ويطعنون في ثوابته !
قال ابن تيمية - رحمه الله - :
" مَن لا يغار إذا انتُهكت محارم الله ، ولا يغضب لله ، ولا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ، ولا يجاهد في سبيل الله ؛ فهذا فاسق مارق ، بل كافر وإن أظهر الإسلام فهو منافق ، وإن كان له نصيب من الزهد والعبادة ما كان فيه ".
