Get Mystery Box with random crypto!

الوسوسة تأتي على درجات من الحدة والقوة، منها الدرجة العادية ال | القناة الرسمية للشيخ علي بن مختار آل علي الرملي

الوسوسة تأتي على درجات من الحدة والقوة، منها الدرجة العادية التي يتعرض لها الناس جميعاً، والدرجة الأقوى منها التي تستمر فيها الوسوسة بشكل أقوى من الأولى بحيث يشك المرء في عباداته بشكل مستمر.
وهاتان الدرجتان علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيفية التخلص منها فيهما، وهي :
أولاً: الاستعاذة بالله من الشيطان عند حصول ذلك، بقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، ثانياً: قطع التفكير فيه، والاشتغال بأي شيء آخر، حتى الوضوء والصلاة لا ترجع لأي شيء شككت فيه، استمر في عملك ولا تبالي بالوسوسة وبذلك ينقطع، ولا تحاول محاورة الوسواس أو الرجوع إلى العمل فهذا ما يريده منك، وبه يستمر الحال.
وأما الدرجة الثالثة وهي التي تسمى بالوسواس القهري، فهذه حالة مرضية لها علامات منها الكآبة والبكاء والخوف الشديد على فقد أمر محبوب، وعدم القدرة على فعل شيء معه، وأحيانا الرغبة في الانتحار للخلاص من تلك الحالة.
هذه كتلك تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتحاول أن تنقطع عن التفكير فيه؛ ولكن أصحاب هذه الحالة لا ينجحون في الانقطاع، لذلك عليهم بالرقية الشرعية وخاصة قراءة سورة البقرة والمعوذتين والمحافظة على الأذكار والإكثار من الدعاء والإلحاح فيه بالشفاء والصبر.
ويوجد عند الأطباء النفسيين أدوية تخفف من هذه الحالة، وربما تكون سببا في الشفاء، كما حصل مع بعض من أعرفهم واطلعت على حالتهم.
ولكن انتبهوا للأطباء النفسيين، كون هذه المسألة تتعلق بالعقيدة من وجود الجن والشياطين ووسوستهم، فكثير من الأطباء النفسيين درسوا عند العلمانيين الذين لا يؤمنون بالغيب ولا بما في كتاب الله لذلك تجدهم يكفرون بما في الكتاب والسنة كأساتذتهم الذين تربوا على أيديهم، لذلك انتقوا أطباء مسلمين بحق، وعندهم من العلم والخبرة ما يكفي. أسأل الله أن يشفي كل مصاب بهذا الداء. والله أعلم