Get Mystery Box with random crypto!

الحياة الحقيقية النافعة..! من أراد أن يسعد قلبه، ويحيا بدنه، | الراسخون في العلم

الحياة الحقيقية النافعة..!

من أراد أن يسعد قلبه، ويحيا بدنه، ويعيش عزيزاً كريماً، مطمئناً؛ فعليه بالاستجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم في كل شؤون حياته.

قال الله عز وجل: ﴿يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ۖ واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون﴾.

يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "تضمَّنت الآية أموراً؛ أحدها: أن الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله، فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له، وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات؛ فالحياة الحقيقية الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهراً وباطناً، فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان؛ ولهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرسول؛ فإن كل ما دعا إليه ففيه الحياة، فمن فاته جزء فاته جزء من الحياة، وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول". الفوائد (ص٩٥).

اللهم أحينا حياةً طيبةً نافعةً مباركةً برحمتك يا
أرحم الراحمين
عادل الثبيتي