الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من لوازم وجود بني آدم. قال | الراسخون في العلم
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من لوازم وجود بني آدم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
إذا اجتمع اثنان فصاعدا فلا بد أن يكون بينها ائتمار بأمر، وتناهٍ عن أمر . ولهذا كان أقل الجماعة في الصلاة اثنان ، كما قيل : الاثنان فما فوقها جماعة .
• ولكن لما كان ذلك اشتراكا في مجرد الصلاة حصل باثنين، أحدهما إمام والآخر مأموم، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لمالك بن الحويرث وصاحبه رضي الله عنها : ( إذا حضرت الصلاة فأذّنا وأقيما ، وليؤمکما أكبركما)؛ وكانا متقاربين في القراءة .
•وأما في الأمور العادية ففي السنن أن رسول الله ، قال : "لا يحل لثلاثة يكونون في سفر إلا أمّروا عليهم أحدهم".
• وإذا كان الأمر والنهي من لوازم وجود بني آدم ، فمن لم يأمر بالمعروف الذي أمر به الله ورسوله ، وينهى عن المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله ، ويُؤمر بالمعروف الذي أمر الله به ورسوله ، ويُنهى عن المنكر الذي نهی الله عنه ورسوله – وإلا فلا بد من أن يأمر وينهى ، ويُؤمر ويُنهي إما بما يضاد ذلك ، وإما بما يشترك فيه الحق الذي أنزله الله بالباطل الذي لم ينزله الله .
• وإذا اتخذ ذلك دينا كان دينا مبتدعا ضالا باطلا .
• وكما أن كل بشر هو حي متحرك بإرادته ، همام حارث ، فمن لم تكن نيته وعمله عملا صالحا لوجه الله ، كان عمله عملا فاسدا أو لغير وجه الله ، وهو الباطل . كما قال تعالى : ( إن سعيكم لشتى )).
