Get Mystery Box with random crypto!

صحيح السنة النبوية ٢٠١٨/٨/٢٦ إنشاء القناة🌴

لوگوی کانال تلگرام alsona3 — صحيح السنة النبوية ٢٠١٨/٨/٢٦ إنشاء القناة🌴 ص
لوگوی کانال تلگرام alsona3 — صحيح السنة النبوية ٢٠١٨/٨/٢٦ إنشاء القناة🌴
آدرس کانال: @alsona3
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 2.95K
توضیحات از کانال

تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما

Ratings & Reviews

3.00

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

0

3 stars

1

2 stars

0

1 stars

1


آخرین پیام ها

2022-08-28 09:28:57 ■ سِـلْسِلَـة شَـــــرح مَسَائِـلِ الجَاهِـلِيَّةِ ■ لِمَـعَــالِـي شَيْخِـنَـا العَـلَّامَة / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
           [  الــــعَـــــدَد: ١٣٥ ]
--------------------------------------------------
وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللهُ:

وَمِـنْ ذَلِـكَ: تَعَصُّبُ أَتْـبَـاعِ المَذَاهِبِ لِمَذَاهِبِهِمْ مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ، فَالوَاجِبُ عَلَى المُسْلِمِينَ عُمُومًا - وَعَلَىٰ طَلَبَةِ العِلْمِ - أَنْ يَتَّبِعُوا الحَقَّ، سَـوَاء كَانَ فِي مَذْهَبِهِمْ، وَفِي مَذْهَبِ غَيْرِهِمْ، فَنَحْنُ لَا نَأْخُذُ المَذْهَبَ بِكُـلِّ مَا فِيهِ مِنْ إِصَابَةٍ وَخَطَأٍ، بَـلْ نَـأْخُـذُ الصَّوَابَ وَنَتْرُكُ الخَطَأَ.

فَـإِذَا كُنْتَ حَنْبَلِيًّا وَرَأَيْتَ الصَّوَابَ فِي مَسْأَلَةٍ مِنَ المَسَائِلِ مَعَ المَالِكِيِّ، أَوْ مَعَ الحَنَفِيِّ، أَوْ مَعَ الشَّافِعِيِّ؛ خُذْ بِقَوْلِ المَالِكِيِّ أَوِ الشَّافِعِيِّ أَوِ الحَنَفِيِّ، وَإِنْ كَانَ خِـلَافَ مَذْهَبِكَ؛ لِأَنَّ هَـدَفَـكَ الحَقُّ، وَالعِبْرَةُ بِمَا قَـامَ عَلَيْهِ الدَّلِيلُ، هَـذَا هُـوَ الـوَاجِبُ، هَـذَا إِنْ كُنْتَ مِنْ أَهْـلِ العِلْمِ.

أَمَّا إِذَا كُنْتَ لَسْتَ مِنْ أَهْـلِ العِلْمِ، فَعَلَيْكَ أَنْ تَسْأَلَ أَهْـلَ العِلْمِ المَوْثُوقِينَ، فَمَا أَفْتَوْكَ بِهِ أَخَـذْتَ بِهِ، هَــذَا هُـوَ طَرِيقُ الصَّوَابِ.

أَمَّا التَّعَصُّبُ لِلْمَذْهَبِ، سَـوَاء كَـانَ حَـقًّـا أَوْ بَـاطِـلًا، فَـهَـذَا مِـنْ أُمُـورِ الـجَـاهِــلِـيَّــــةِ، كَـمَـا ذَكَـــرَ اللهُ عَـنِ الـيَـهُـودِ.
--------------------------------------------------
صَــفْـــحَـــــة:[ ١٨٣ ].
‏-----------------------------------
‌‏
144 viewsحمام لاحم فرنسي, 06:28
باز کردن / نظر دهید
2022-08-28 09:27:53
125 viewsحمام لاحم فرنسي, 06:27
باز کردن / نظر دهید
2022-08-02 18:34:02 *[ سِـلْـسِلَـــةُ تَــــدَبُّـــر الـــقُـــرْآنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٢١ وَالأَخِير ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*خَـامِـسًـا: يَجِبُ أَنْ يُصَانَ الْــقُـــرْآنُ الــكَــرِيــمُ عَـنْ أَنْ يُــفَــسَّـــرَ بِــغَــيْــرِ عِــلْــمٍ.*

قَــالَ ﷺ:«مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [ رواه الإمام أحمد: ١\٢٣٣، والترمذي: ٢٩٥١، وَقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ] *فَـالْــقُــــرْآنُ يَجِبُ أَنْ يُفَسَّرَ بِالْقُرْآنِ، أَوْ بِسُنَّـةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، أَوْ بِأَقْـوَالِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، أَوْ بِمَا تَقْتَضِيهِ لُـغَــةُ الـعَـرَبِ الَّتِي نَــزَل بِهَا، هَـكَــذَا عَلَى التَّرتِيبِ المَذْكُور، أَمَّا تَفْسِيرُ الْقُرْآنِ بِـالــرَّأْيِ؛ فَـحَـرَامٌ وَعَلَيْهِ وَعِيدٌ شَدِيدٌ، وَهُوَ مِنَ القَوْلِ عَلَى اللهِ بِـلَا عِـلْـمٍ.*

*وَمِـنْ ذَلِـكَ: تَفْسِيرُهُ بِالنَّظَرِيَّاتِ الحَدِيثَةِ، الَّتِي هِيَ فِي الغَالِبِ مِنْ تَخَرُّصَاتِ الجُهَّالِ، وَهِيَ تَتَنَاقَضُ وَتَتَغَيَّرُ وَيُكَـذِّبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَـلَا يَجُوزُ أَنْ تُجْعَـلَ تَـفْـسِـيــرًا لِـــكِــتَـابِ اللهِ عَـــزَّ وَجَـــلَّ.*

*كَمَا يَفْعَلهُ بَعْضُ الجُهَّالِ اليومَ فِيمَا يُسَمُّـونَـهُ بِالإِعْجَازِ العِلْمِيِّ، فَــإِنَّ هَــذَا الأَمْــرَ جِــدُّ خَـطِيـر، وَهُــوَ مِـنَ الـتَّـلَاعُـبِ بِـكِـتَـابِ اللهِ عَـــزَّ وَجَــلَّ، فَــالــوَاجِـبُ عَلَى المُسْلِمِينَ الــحَـــذَرُ مِـنْ ذَلِـكَ وَالــتَّـحْــذِيــرُ مِــنْــهُ،* وَفَّـقَ اللهُ الجَمِيعَ لِلْعِلْمِ النَّافِعِ وَالعَمَلِ الصَّالِحِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَىٰ آلِـهِ وَصَحْبِهِ.
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ٢ / صــــ: ٢٩٢ ]*
*--------------------------------------*
*تَمَّتْ هَــذِهِ السِّلْسِلَـةُ بِفَضْلِ اللهِ وَتَوْفِيقِهِ، وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِـهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.*
‏------------------------------

تليجرام
https://t.me/AlSONa3
*الاثنين ٣\١\١٤٤٤ هـــ .*
612 viewsحمام لاحم فرنسي, 15:34
باز کردن / نظر دهید
2022-08-02 18:33:46 *[ سِـلْـسِلَـــةُ تَــــدَبُّـــر الـــقُـــرْآنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٢٠ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُوا۟ لَهُۥ وَأَنصِتُوا۟ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ۝﴾.

*وَهَـذَا مِنْ آدَابِ المسلمينَ مَـعَ الـقُـرآنِ: الِاستِمَاعُ والإِنْصَاتُ.*

*أَمَّـا الَّـذِي يَـقْـرَأُ الْـقُـرْآنَ أَوْ يَسْتَمِـعُ لِلـقُـرآنِ لِمُجَرَّدِ التَّلَـذُّذِ بِهِ فَقَط، فَهَذَا لَا يَستَفِيدُ شَيْئًا إِنَّمَا الَّـذِي يَستَفِـيدُ هُـوَ الَّـذِي يَخْشَـعُ مِنْ كَــلَامِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، هُـوَ الَّـذِي يَفْقَـهُ وَيَتَفَقَّـهُ مَعَانِي كَـلَام اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، هُـوَ الَّـذِي يَـعْـمَـلُ بِـكَـلَامِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، هُـوَ الَّـذِي يقرأُ الْقُرْآنَ أوْ يَستَمِـعُ للقرآنِ احْتِسَابًا لِـوَجْـهِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ.*

*لَا مِنْ أَجْـلِ الــرِّيَــاءِ والسُّمْـعَـةِ، أوْ تَحْسِين الصَّوتِ أَوِ التَّلَذُّذ بالأصواتِ، فهذا كُلُّهُ لَا يَكْفِي ولا يُفِيدُ الإنسانَ شَيئـًا مَـا لَـمْ يَتَّصِفْ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ العَـظِيمَـةِ.*

*هَــذَا وَأَسْـأَلُ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ أَنْ يَجْعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ مِنْ أَهْـلِ الْـقُــرْآنِ، الَّـذِينَ يَتلُونَـهُ حَـقَّ تِـلَاوَتِـهِ، وَيَتَدَبَّـرُونَـهُ حَـقَّ تَـدَبُّـرِهِ، وَيَعمَلُونَ بِـهِ، وَيُخْلِصُونَ لِلهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ أَعمَالَهُمْ، إِنَّـهُ سَـمِـيـعٌ مُـجِيبٌ.*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ٢ / صــــ: ٢٩١ - ٢٩٢ ]*
‏------------------------------

تليجرام
https://t.me/AlSONa3
364 viewsحمام لاحم فرنسي, 15:33
باز کردن / نظر دهید
2022-08-02 17:51:14 *[ سِـلْـسِلَـــةُ تَــــدَبُّـــر الـــقُـــرْآنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٩ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

فَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ يَوْمَ القِيَامَةِ يَقُولُ لِلْكَفَرَةِ وَأَصْحَابِ النَّارِ: أَلَسْتُ قد بَيَّنْتُ لَكُمْ فِي الْـقُــرْآنِ الـكَـرِيـمِ هَـذَا المَـصِير وَهَـذِهِ العَاقِبَة، مِنْ أَجْـلِ أَنْ تَتَجَنَّبُوهَا وَمِنْ أجْـلِ أنْ تَعمَلُوا الأَعمَالَ الصَّالِحَةَ الَّتِي تُـنْـقِــذُكُــمْ مِـنْـهَـا.

*فَمَنِ اقْتَصَرَ علىٰ تَعَلُّمِ الْـقُـرْآنِ وَتِـلَاوَةِ الْـقُـرْآنِ وَتَـدَبُّـرِهِ وَلَـمْ يَعمَلْ بِهِ؛ فَهَذَا أقَـامَ الحُجَّةَ علىٰ نَفْسِهِ، وَلِهَذَا يَقُولُ بَعْضُ السَّلَفِ: رُبَّ قَـارِىءٍ لِـلْــقُــرآنِ وَالــقُــرآنُ يَلْعَنُهُ، قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَـالَ: يَـقْـرَأُ قَــوْلَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿فَنَجۡعَل لَّعۡنَتَ ٱللهِ عَلَى ٱلۡكَـٰذِبِینَ۝﴾ وَهُـوَ يَـكْــذِبُ، وَيَـقْـرَأُ قَـوْلَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿أَلَا لَعۡنَةُ ٱللهِ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِینَ۝﴾ وَهُـوَ يَـظْـلِــمُ.*

فَلَيْسَ المَطْلُوبُ مِنْ قِــرَاءَةِ الْـقُــرْآنِ هُـوَ مُـجَـرَّدُ التَّغَنِّي بِأَلْفَاظِهِ وَالتَّلَذُّذ بِالصَّوْتِ الجَمِيلِ، فَـإِنَّ هَـذَا لَا يَكْـفِي وَلَا يُـفِـيـدُ، كَمَا يَـفْـعَـلُ بعـضُ النَّاسِ اليومَ؛ فَقَدِ اتَّخَذُوا تِـلَاوَةَ الْـقُـرْآنِ حِـرفَـةً لِلتَّطْرِيبِ وَلِتَشْنِيفِ الأسماعِ، يَتَلَذَّذُونَ بسمَاعِ الْقُرْآنِ وَيُلَذِّذُونَ آذَانَهُمْ، ولَكِنَّهُم لَـوْ سُئِلُوا عَنِ العَمَلِ وَالتَّطْبِيقِ لَمْ تَجِدْ إِلَّا القليل، فَهَذَا لا يَكْفِي ولا يُفِيدُ.

*نَـعَـم، مَطْلُوبٌ تَحْسِينُ الصَّوتِ بِالْقُرْآنِ وَالأَدَاءِ الحَسَنِ؛ لِأَنَّ هَـذَا يُــؤَثِّــرُ، وَلِأَنَّ هَـذَا يَـلِـيقُ بِالْقُرْآنِ، ولَكِنْ لا يَكُونُ هَـذَا هُـوَ المَقْـصُودُ، بل يكونُ المَقْصُودُ: أَنْ يَنْتَفِـعَ الإنسانُ بِالْقُرْآنِ، وأنْ يَستَفِيدَ وَيَخْشَعَ إِذَا سَمِعَـهُ.*

وَالـرَّسُـولُ ﷺ كَانَ يُحِبُّ أنْ يَسْتَمِـعَ الْقُرْآنَ مِنْ غيرِهِ، فَكَانَ ﷺ يَسْتَمِـعُ إلىٰ قِــرَاءَةِ أبِي مُوسى الأشعَـرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَكَـانَ ذَا صَـوْتٍ حَسَنٍ.

وَأَمَـرَ عَبْدَ اللهِ بنَ مَسْعُـودٍ أَنْ يَـقْـرَأَ عَلَيْهِ؛ لِيَسْتَمِــعَ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُـودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَيْفَ أَقْـرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْـزِلَ؟ فَقَالَ ﷺ:«إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْـمَـعَــهُ مِنْ غَـيْـرِي» [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٥\١٨٠، وَمُسْلِمٌ: ٨٠٠ ].

فَقَرَأَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُـودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِـنْ أَوَّلِ سُـورَةِ النِّسَاءِ حَـتَّـىٰ بَـلَـغَ قَـوْلَــهُ تَـعَـالَـىٰ:﴿فَكَیۡفَ إِذَا جِئۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةِۭ بِشَهِیدࣲ وَجِئۡنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰۤؤُلَاۤءِ شَهِیدࣰا۝﴾ *فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«حَــسْــبُـــكَ»، قَالَ: فَالْتَفَتُّ إِلَـيْـهِ - يَقُولُ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُـودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَـإِذَا عَـيْـنَــاهُ تَــذْرِفَــانِ.*

*فَــدَلَّ هَـذَا عَـلَـىٰ أَنَّـهُ يُـشْـرَعُ لِلْمُسْتَـمِــعِ لِـلْــقُـــرآنِ أَنْ يَخْشَـعَ، وَلَا يَكُـونُ مَـقْـصُـودُهُ هُـوَ التَّلَـذُّذُ فَقَط، بَـلِ الـمَـقْــصُـودُ: الـخُـشُـوعُ مِـنْ كَــلَامِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ.*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ٢ / صــــ: ٢٩٠ - ٢٩١ ]*
*‏------------------------------

تليجرام
https://t.me/AlSONa3
325 viewsحمام لاحم فرنسي, 14:51
باز کردن / نظر دهید
2022-08-02 17:51:12 *[ سِـلْـسِلَـــةُ تَــــدَبُّـــر الـــقُـــرْآنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٨ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*رَابِــعًــا: لا يَكْفِي مِنَّا أَن نتَعَلَّمَ الْـقُــرْآنَ وأن نَتلُوَ الْـقُــرْآنَ وأن نَتَدَبَّرَ الْــقُــرْآنَ؛ بَـل لا بُـدَّ مِـنَ الأَمْـرِ الـرَّابِـعِ: وَهُـوَ الـعَـمَـلُ بِهِ، بِمَعنَىٰ: أَنَّ نُحِلَّ حَـلَالَـهُ، وَنُـحَـرِّمَ حَـرَامَـهُ، وَنَتَقَـيَّـدَ بِـأَوَامِـرِهِ، وَنَتَجَنَّبَ مَا نَهَانَا عَنْهُ.*

وَهَـذَا هُـوَ المَقْـصُـودُ، وَمَا سَبَقَ مِنْ تَعَلُّمِهِ وَتِلَاوَتِهِ وَتَدَبُّرِهِ كُـلُّـهُ وَسِيلَـةٌ إلى العَمَل، أمَّا إِذَا اقتَصَرنَا على التِّلَاوَةِ وَالتَّدَبُّرِ وتَرَكنَا العَمَلَ، فَإِنَّنَا وَقَفنَا فِي أوَّلِ الطَّرِيقِ ولم نَحصُلْ علىٰ شيءٍ، وَصَارَ تَعَبُنَا لَا فَـائِـدَةَ مِنهُ؛ لِأَنَّنَا أتعَبْنَا أنفُسَنَا فِي السَّبَبِ وتَركنَا الثَّمَرَةَ؛ *لأنَّ الثَّمرَةَ هِـيَ الـعَـمَــلُ بِـالــقُـــرآنِ.*

قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَتۡلُونَ كِتَـٰبَ ٱللهِ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ یَرۡجُونَ تِجَـٰرَةࣰ لَّن تَبُورَ۝ لِیُوَفِّیَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَیَزِیدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۤۚ إِنَّهُۥ غَفُورࣱ شَكُورࣱ۝﴾

*فَـهَـذِهِ الآيَـةُ دَلَّت علىٰ أنَّهُم لم يَقتَصِرُوا على التِّلاوةِ، بل أَقَامُوا الصَّلَاةَ بعدَ أنْ قَامُوا بِـتِـلَاوَةِ كِتَابِ اللهِ، وكذلكَ أنفقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللهُ بِإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالصَّدَقَاتِ والإِحسانِ إلى المخلُوقِينَ، وَهَـذِهِ هي ثَمَرَةُ التِّلَاوَةِ وهيَ العملُ بِمَا فيه؛ لأَنَّكَ إذا عَمِلْتَ بِهِ صَارَ حُجَّة لكَ عندَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وإِذَا عَطَّلْتَ العملَ بهِ صَارَ حُجَّة عَلَيْكَ، قَـالَ ﷺ:«وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ»* [ رواهُ مسلمٌ: ٢٢٣، والترمِذِيُّ: ٣٥١٧ ]

يَسْأَلُكَ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿أَلَمۡ تَكُنۡ ءَایَـٰتِی تُتۡلَىٰ عَلَیۡكُمۡ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ۝﴾ ﴿قَدۡ كَانَتۡ ءَایَـٰتِی تُتۡلَىٰ عَلَیۡكُمۡ فَكُنتُمۡ عَلَىٰۤ أَعۡقَـٰبِكُمۡ تَنكِصُونَ۝﴾ *فَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ يَوْمَ القِيَامَةِ يَقُولُ لِلْكَفَرَةِ وَأَصْحَابِ النَّارِ: أَلَسْتُ قد بَيَّنْتُ لَكُمْ فِي الْـقُــرْآنِ الـكَـرِيـمِ هَـذَا المَصِير وَهَـذِهِ العَاقِبَة،...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ٢ / صــــ: ٢٨٩ - ٢٩٠ ]*
*‏------------------------------

تليجرام
https://t.me/AlSONa3
276 viewsحمام لاحم فرنسي, 14:51
باز کردن / نظر دهید
2022-08-02 17:51:12 *[ سِـلْـسِلَـــةُ تَــــدَبُّـــر الـــقُـــرْآنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٦ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَیۡرِ ٱللهِ لَوَجَدُوا۟ فِیهِ ٱخۡتِلَـٰفࣰا كَثِیرࣰا۝﴾ فَاللهُ يَسْتَنْكِـرُ علىٰ هَـؤُلَاءِ الَّـذِيـنَ أَعْـرَضُوا عَنْ كِتَابِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، وأنَّهُ قد سَبَّبَ لَهُمْ هَـذَا الإِعْـرَاضُ الحَيْرَةَ والضَّلَالَ، ولو أنَّهُمْ تَـدَبَّـرُوا كِتَابَ اللهِ وَأَقبَلُوا عليهِ وَتَأَمَّلُوا فيهِ لَحَصُلَت لَهُمُ الهِدَايَةُ، وَلَانْتَقَلُوا مِنْ حَـالَـةِ الشَّقَـاءِ إلىٰ حَـالَـةِ السَّعَادَةِ، ولو تَـدَبَّـرُوهُ لَـعَـرَفُـوا أنَّـهُ كَــلَامُ اللهِ؛ لأَنَّهُ لا يَتَنَاقَضُ، بَـلْ يُصَدِّقُ بعضُهُ بَعـضًا، وَيُفَسِّرُ بعضُهَا بعضًا، وَيُشْبِهُ بعضُهُ بعضًا، فِي الحُسْنِ والبَلَاغَةِ والصِّدْقِ والإِعْجَازِ، فليسَ فيهِ اخْتِلَافٌ، بل يُصَدِّقُ بعضُه بعضًا، وَيُوضِّحُ بعضُه بعضًا، وَيُؤَيِّدُ بعضُه بعضًا، فَهُوَ كِتَابٌ مُتَآلِفٌ وَمُتَشَابِهٌ.*

قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿ٱللهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِیثِ كِتَـٰبࣰا مُّتَشَـٰبِهࣰا﴾ أي: يُشْبِهُ بعضُهُ بعضًا فِي الحُسْنِ والإتقانِ والصِّدقِ، ويفَسِّرُ بعضُه بعضًا وليسَ فيه اخْتِلَافٌ أَبَــدًا.
بِخِلَافِ كلامِ المخلوقِ فإنَّهُ يُوجَدُ فِيهِ الخَلَلُ؛ لأنَّ المخلوقَ نَـاقِـصٌ وفيهِ تَنَاقُـضٌ، وَرُبَّمَا يُكَـذِّبُ بعضُه بعضًا.

*أمَّا كَـلَامُ الخَالِقِ جَـلَّ وَعَـلَا، فإنَّهُ مُنَزَّهٌ عن ذلك، هُـوَ کِتَابٌ مُتْقَنٌ مُحْكَمٌ، ليسَ فِيهِ خَلَلٌ، وليسَ فيهِ نَقْصٌ، وليسَ فِيهِ تَنَاقُضٌ، مِمَّا يَـدُلُّ علىٰ أنَّـهُ تَـنْـزِيـلٌ مِـنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ، قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿كِتَـٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَایَـٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِیمٍ خَبِیرٍ۝﴾.*

فَـإِذَا قَــرَأْتَ الْـــقُـــرْآنَ بِـتَـدَبُّـرٍ وَتَـمَـعُّـنٍ وَحُـضُـورِ قَلْبٍ، وَتَـفَـكُّــرٍ فِي مَعَانِيهِ؛ فَـإِنَّـهُ يُــزِيـلُ عَنْكَ أَوْهَـامًـا كَـثِيرَةً، وَوَسَـاوِسَ عَـظِيمَـةً، وَيَبْعَثُ فِي قَلْبِكَ الطُّمَأْنِينَة، وَيُقَوِّي فِيكَ الإِيمَان، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ إِذَا ذُكِرَ ٱللهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِیَتۡ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ یَتَوَكَّلُونَ۝ ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ۝ أُو۟لَـٰۤئِـكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقࣰّاۚ لَّهُمۡ دَرَجَـٰتٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَمَغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ۝﴾

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ٢ / صــــ: ٢٨٦ - ٢٨٧ ]*

‏------------------------------

تليجرام
https://t.me/AlSONa3
261 viewsحمام لاحم فرنسي, 14:51
باز کردن / نظر دهید
2022-07-27 10:59:43 *[ سِـلْـسِلَـــةُ تَــــدَبُّـــر الـــقُـــرْآنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٥ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*ثَـالِـثًـا: لَا يَكْفِي مِنَّا أَنْ نتَعَـلَّـمَ الْـقُـــرْآنَ الـكَـرِيـمَ، وَأَن نَتلُـوَهُ وَنُكْـثِـرَ مِنْ تِـلَاوَتِـهِ، لَا يَـكْـفِـي هَــذَا، بَـلْ لا بُـدَّ مِنَ الـتَّـدَبُّـرِ وَالـتَّـفَـكُّــرِ فِي مَعَانِيـهِ وَأَسْـرَارِهِ، وَمَا عَـرَّفَنَا بِهِ مِـنْ أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِهِ وَعَـظَـمَـتِـهِ، وَمَا قَـصَّهُ عَلَيْنَا مِنْ أَخْبَارِ الأُمَمِ السَّابِقَةِ المَؤْمِنِينَ وَالكَافِرِينَ.*

وَمَا حَلَّ بِالمُكَـذِّبِينَ والمُجْرِمِينَ، وما أَكْـرَمَ اللهُ بهِ المؤمنينَ الطَّائِعِينَ، وكذلك نَتَدَبَّـرُ أخْبَارَهُ عَنِ اليومِ الآخِرِ، وَمَا فِيهِ مِنَ الحِسَابِ، وما فيهِ مِنْ وَزْنِ الأعمالِ، وما فيهِ من تَطَايُرِ الصُّحُفِ، وما فيه من الجَنَّةِ والنَّارِ، وما فيه من الأهوالِ العَـظِيمةِ، وَكَذَلِكَ نَتَدَبَّـرُ ما يَكُونُ بعدَ الموتِ وما يكونُ في القَبْرِ، وَلَـقَـدْ ذَكَــرَ لَـنَـا الْــقُـــرْآنُ هَــذَا مُفَصَّلًا، وهو أمْـرٌ مُسْتَقْبَـلٌ نحنُ قَـادِمُـونَ عليهِ؛ من أجْلِ أنْ نسْتَعِـدَّ لَـهُ بالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَنَتَجَنَّبَ الأعمالَ المُحَرَّمَة.

وَكَذَلِكَ نَتَفَكَّـرُ فِي أَحْكَامِهِ الشَّرعِيَّة، فَقَدْ بَيَّنَ مَا يَحِلُّ لَنَا وَيَحْرُمُ عَلَيْنَا، وَمَا يَنْبَغِي لَنَا وَمَا لَا يَنْبَغِي لَنَا، مِنَ الأَفْعَالِ وَالصِّفَاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.

*قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَیۡكَ مُبَـٰرَكࣱ لِّیَدَّبَّرُوۤا۟ ءَایَـٰتِهِۦ وَلِیَتَذَكَّرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ۝﴾ فَبَيَّنَ اللهُ في هَـذِهِ الآيَةِ: الـهَـدَفَ مِنْ إِنْـزَالِ الْـقُـرْآنِ: وَهُـوَ أنْ نَتَدَبَّرَ آياتِهِ، بمعنَىٰ: أن نتفَكَّـرَ في معانِيهَا ومدلولاتِهَا وأسرارِهَا وأخبَارِهَا، حتَّىٰ نستَفِيدَ مِنْهَـا الـهِـدَايَـةَ، ونستفيدَ منهـا خَشْيَةَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وعِبَـادتـهُ وحْـدَهُ لا شَرِيكَ لَـهُ، وَنَعْرِفَ ما نَأْتِي وما نتركَ من الأعمالِ والأقوالِ والمعاملاتِ وغيرِ ذلك، وَلَا يَتِمُّ هَـذَا وَلَا يَحْصُلُ إِلَّا بِــتَــدَبُّـــرِ الْـــقُـــــرْآنِ.*

*وَوَصَفَ اللهُ تَعَالَىٰ الْــقُــرْآنَ: بِـأَنَّـهُ مُــبَــارَكٌ، فَفِيهِ البَرَكَةُ بِـكُـلِّ مَعَانِيهَـا، فَمَنْ يَـتَـدَبَّـرُهُ يَحْصُل عَلَىٰ هَـذِهِ البَرَكَـةِ، وَمَنْ تَعَلَّمَهُ يَحْصُل علىٰ هَذِهِ البَرَكَةِ، وَمَنْ قَـرَأَهُ وَتَـلَاهُ يَحْصُل علىٰ هَـذِهِ البركةِ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ حَصَلَ على البركةِ، وَكُلَّمَا قَـرُبْـتَ مِـنْـهُ حَصَلْت عَلَىٰ هَــذِهِ الـبَـرَكَــةِ.*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ٢ / صــــ: ٢٨٥ - ٢٨٦ ]*

‏------------------------------

تليجرام
https://t.me/AlSONa3
147 viewsحمام لاحم فرنسي, 07:59
باز کردن / نظر دهید
2022-07-25 07:37:51 ﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ . الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾
اللهم اجعلنا ممن ..
اشتاقت قلوبهم ..
حباً لك ..
واطمأنت نفوسهم ..
طمعاً في رحمتك ..
وخشعت جوارحهم ..
رجاء غفرانك ..
اللهم أرنا الحق حقاً ..
وارزقنا اتباعه ..
وأرنا الباطل باطلاً ..
وارزقنا اجتنابه ..
واجعلنا اللهم ..
من المخبتين ..
الذين إذا ذُكر الله ..
وجلت قلوبهم ..
‏------------------------------

تليجرام
https://t.me/AlSONa3
144 viewsحمام لاحم فرنسي, 04:37
باز کردن / نظر دهید
2022-07-25 07:37:06 {سلسلة خطب الفواكه الشهية في الخطب المنبرية للشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله}
{العدد١٠ }
خطبة
في الحث على القناعة

الحمد لله اللطيف بعباده فيما يجري به المقدور، المدبر لهم بحكمته وعلمه في الميسور والمعسور، والمفاضل بينهم في الغنى والعقل والعافية والدين وفي جميع الأمور، ليبلوهم أيهم أحسن عملا وهو العزيز الغفور؛ فسبحان الله أحاط علمه بالبواطن والظواهر والضمائر، فعلم ما تحتوي عليه من سيئ النيات وحسنها وصفاء السرائر؛ فيسر كلا لما خلق له، وأعده لما هيئ له، وجعل إرادات القلوب تدعو إلى ما يشاكلها من أقوال اللسان وأعمال الظواهر؛ وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، الأول الآخر الباطن الظاهر؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المؤيد بالبرهان الباهر، والحق الواضح والسلطان القاهر؛ اللهم صلِّ على محمد، وعلى آله وأصحابه أولي العزائم العالية والمناقب والمفاخر، وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد:

أيها الناس، اتقوا ربكم الذي خلقكم ورزقكم وعافاكم، والذي أطعمكم وسقاكم وكساكم وآواكم؛ والذي أرشدكم إلى صلاح دينكم ودنياكم، ألا وإن التقوى لا تتم إلا بشكر نعم الله، والرضا بما قسم الله، والقناعة كل القناعة بما يسر الله، فإن القناعة من أجل الطاعات المقربة لعلام الغيوب، وإنها كنز لا ينفد وذخر لا يفنى، وغنى بلا مال، وعز بلا جنود ولا رجال؛ فليس الغنى عن كثرة الأموال والأعراض، ولا بالإكباب على الشهوات المفسدة للقلوب بأنواع الأسقام والأمراض، إنما الغنى غنى النفس بما قسم الله؛ وطمأنينتها إلى ذكر الله، فمرنوا رحمكم الله نفوسكم على القناعة بسلوك طرقها وأسبابها، وعودوها الرضا والسكون، وائتوا البيوت من أبوابها، فانظروا إلى من هو دونكم في العافية والعقل وضيق الأرزاق، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم لئلا تزدروا نعمة الخلاق، فالمعافى في بدنه وسمعه وبصره وعقله ينظر إلى من ابتلي بشيء منها، والمبتلى بشيء من ذلك ينظر إلى من هو أعظم منه ابتلاء، فإنه ما من مصيبة تصيب العبد إلا ويوجد أكبر منها.

فالغني يتأمل المعسر الفقير الذي لا يجد من قوته وكسوته وضروراته إلا الشيء اليسير، والمعسر الفقير متى التفت وجد من هو أفقر منه ومن هو عادم للفتيل والقطمير، والمسلم المبتلى بأنواع الأمراض والأسقام، يحمد الله على سلامته من الكفر وموبقات الآثام؛ فما من بلوى يبتلى بها المؤمن في بدنه أو حبيبه أو ماله إلا وهي خير له وأولى، إذا اقترنت بالقيام بالصبر والثناء والشكر للمولى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله؛ ومن يتصبر يصبره الله، وليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى القلب، ولقد أفلح من هدي للإسلام وكان عيشه كفافا وقنعه الله بما آتاه؛ ومن أصبح وله بيت يؤويه ومؤنة في يومه وليلته تكفيه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها، وقد اكتفى بكفايته عن كثرة أموالها وقناطيرها: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [النحل: ٩٧].

*** نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالي *
‏------------------------------

تليجرام
https://t.me/AlSONa3
120 viewsحمام لاحم فرنسي, 04:37
باز کردن / نظر دهید