Get Mystery Box with random crypto!

#ملخص_في_الحج والعمرة ٧ الحج المبرور عَنْ أَبِي | الشيخة أم عبدالله الوادعية

#ملخص_في_الحج والعمرة

٧

الحج المبرور

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ». رواه البخاري (1773)،ومسلم (1349).

الحج الْمَبْرُور هُوَ الَّذِي لَا يُخَالِطُهُ إِثْمٌ ،مَأْخُوذٌ مِنَ الْبِرِّ وَهُوَ الطَّاعَةُ.[شرح النووي لمسلم].

هذا الحديث فيه الحث على الحج المبرور.

وفيه بيان أن الحج قد يكون مبرورًا وقد يكون غير مبرور.


ومما يدل لذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» رواه البخاري (1819)ومسلم (1350).
ومن هذين الدليلَين وما في بابهما بيَّن أهل العلم بيانًا شافيًا الحج المبرور من عدمه.قال الشيخ الألباني رحمه الله في حجة النبي (4):إن كثيرا من الحجاج إذا أحرموا بالحج لا يشعرون أبدا أنهم تلبسوا بعبادة تفرض عليهم الابتعاد عما حرم الله تعالى من المحرمات عليهم خاصة وعلى كل مسلم عامة.

وكذا تراهم يحجون ويفرغون منه ولم يتغير شيء من سلوكهم المنحرف قبل الحج ،وذلك دليل عملي منهم على أن حجهم ليس كاملا إن لم نقل: ليس مقبولا.

ولذلك فإن على كل حاج أن يتذكر هذا وأن يحرص جهد طاقته أن لا يقع فيما حرم الله عليه من الفسق والمعاصي فإن الله تبارك وتعالى يقول:﴿الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج﴾[البقرة:197].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه) أخرجه الشيخان.

وذكر رحمه الله أن المعصية ليس كما لو صدر من غير الحاج، بل هو أخطر بكثير،فإن من آثاره ألا يرجع من ذنوبه كما ولدته أمه، كما صرح بذلك الحديث.

فبذلك يكون كما لو خسر حجته لأنه لم يحصل على الثمرة منها وهي مغفرة الله تعالى فالله المستعان اهـ المراد .

وقال الشيخ ابن عثيمين في«شرح بلوغ المرام»(3/322)-في بيان شروط الحج المبرور-النبي صلى الله عليه وسلم اشترط في الحجِّ أن يكون مبرورًا، أي: حج برّ، وهو الذي جمع أوصافًا نذكرها الآن:

❶ - أولًا: أن يكون خالصًا لله عز وجل بألّا يحمل الإنسان على الحج طلب مال أو جاه أو فرجة أو لقب أو ما أشبه ذلك، بل تكون نيته التقرب إلى الله عز وجل والوصول إلى دار كرامته، وهذا شرط في كل عبادة كما هو معروف.

❷ - الشرط الثاني: أن يكون بمال حلال، فإن كان بمال حرام فإنه ليس بمرور، حتى إن بعض العلماء يقول: إذا حج بمال حرام فإنه لا حج له، لأنه كالذي يصلي في أرض مغصوبة، وأنشدوا على ذلك:

إذا حججت بمالٍ أصله سحت .. فما حججت ولكن حجَّت العير

❸- الشرط الثالث: أن يقوم الإنسان فيه بفعل ما يجب ليكون عبادة.

فأما إذا لم يقم فيه بفعل ما يجب فليس بمبرور، كما يفعل بعض الناس اليوم يذهب ليحج فيوكل من يرمي عنه ويبيت في مكة ويذبح هديًا عن المبيت في مكة،ويخرج من مزدلفة من منتصف الليل أو من صلاة المغرب والعشاء، يتتبع الرخص، ثم يقول: إنني حججت، والذي يظهر - والعلم عند الله - أن حال مثل هؤلاء أن يقول: لعبت لا حججت، أين الحج من رجل لا يبيت إلا في مكة، ويوكل من يرمي عنه الجمار، ويقول: أَذبح هديا لترك المبيت، ويتقدم من مزدلفة مبكرًا؟ ! ! إذا كان لا يمكنك أن تحج إلا على هذا الوجه فخيرٌ لك ألا تحج.

المهم: من شرط كون الحج مبرورًا: أن يأتي فيه بما يجب، وليُعلم أن الإنسان ليس بالخيار بين أن يقوم بالواجب أو يفدي عنه ليس بالخيار.

❹ - الشرط الرابع لكون الحج مبرورًا:أن يتجنب فيه المحظور لقوله تعالى:{فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} [البقرة: 197].

ومن ذلك:ألا تحج المرأة إلا بمحرم، فإن حجت بغير محرم لم يكن حجها مبرورًا، بل قال بعض العلماء: لم يكن حجها مقبولًا؛ لأن هذا السفر سفر محرم، والمحرم لا يكون ظرفا لعبادة صحيحة، فهي كالزمن المغصوب بالنسبة لها. إذن الشروط التي تتوفر لكون الحج مبرورًا أربعة.اهـ المراد .


‏༄༅‏༄༅‏༄༅❁✿❁ ‏༄༅‏༄༅‏༄


http://bit.ly/1mDg7TJ

http://alwadei967.blogspot.com/2019/04/26.html